|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأربعاء  6  / 1 / 2016                                 شاكر عبد جابر                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

نادية مراد وجائزة نوبل للسلام

شاكر عبد جابر
(موقع الناس)

تسجل لرابطة المرأة العراقية، تلك المبادرة الكبيرة والمعبرة عن الموقف المسئول اتجاه نساء العراق بشكل عام ونساء المكونات العراقية الصغيرة بشكل خاص، وهذا الموقف ليس بجديد على رابطة المرأة العراقية ذي التاريخ النضالي الطويل والمشرف في الدفاع عن نساء العراق.

الحملة لاقت ترحاب وإقبال جيد لحد الان، قياساً بالحملات التي تطلق على موقع الحوار المتمدن، وحققت اكثر من عشرة الاف توقيع في الايام الخمسة الاولى من انطلاق الحملة، في 30 كانون الاول الماضي، لكن السؤال هو، هل هذا هو العدد الملائم لهكذا حملة جمع تواقيع؟ من البديهي انه ليس هناك عدد مطلوب ، ولكن من يهمهم امر حملة التواقيع هذه عليهم ان يبحثوا في كل الوسائل والسبل التي من الممكن ان تحقق ارقام ممكن تقديمها للهيئات والمؤسسات المعنية كي تشكل حافزاً لهم لقبول الطلب او على الاقل عامل ضغط لقبوله، لا سيما ونحن نعرف ان جائزة نوبل للسلام تتجاذبها في الكثير من الاحيان تدخلات الدول الكبرى وسياساتها.

عراقياً يتطلب من رابطة المرأة العراقية ان تستغل كامل امكانياتها العلاقاتيه والتنظيمية في ان تنقل الحملة من واقعها النخبوي الحالي الى واقع وفعل شعبي يشارك فيه كل العراقيين او اكبر عدد ممكن من العراقيين، وتسيير فرق جمع تواقيع في كل المدن العراقية ومن خلال الاتصال بالأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والاعلامية وغيرها، للمشاركة بفعالية بها والعمل على ان تأخذ الحملة بعد مؤسساتي ايضاً،، يتمثل بأجراء جلسة للبرلمان تستضاف فيها الانسة نادية مراد، تعقبها فيما بعد لقاءات مع رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء ورئيس اقليم كردستان وبرلمان كردستان وحكومته فضلاً عن قادة الاحزاب العراقية والشخصيات العراقية ولقاءات جماهيرية في الجامعات والمؤسسات ولقاءات تلفزيونية.

قضية نادية مراد لم تعد قضية شخصية او ايزيدية، بل اصبحت الان قضية عراقية، وكي تأخذ بعدها العراقي هذا تحتاج الى فعل وعمل دءوب لان تكون واحدة من اهم الفعاليات لمحاصرة وإنهاء داعش ، لأنه لا يمكن القضاء على داعش عسكرياً بل يجب القضاء على فكر داعش وردم كل المناطق الرخوة التي تسمح له بالنمو ثانيةً.

عالمياً الامر يتطلب من الجالية العراقية في الخارج، مؤسسات ومنظمات وأحزاب وأفراد، ان يأخذ كل منهم دوره في الترويج لهذه الفعالية وبمختلف الاشكال، مثل لقاءات مع البرلمانات من خلال الكثير من العراقيين الاعضاء في تلك البرلمانات، او الشخصيات العراقية الفنية والإعلامية والاقتصادية واستغلال علاقاتهم بالمؤسسات الحكومية والمدنية وغيرها، ومن خلال العمل على تنسيق لقاءات تلفزيونية في المؤسسات الاعلامية ذات الانتشار الواسع.

ان عقد لقاء للآنسة نادية مراد مع البرلمان الاوربي يشكل مهمة مطلوبه وضرورية، ونكون قد حققنا تقدم كبير لو استطاع من تهمه الحملة ان يحقق لها لقاء مع ملكة بريطانيا مثلاً او مع المستشارة الالمانية ميركل او مع الرئيس الفرنسي ومع رياضيين عالميين وفنانين عالميين، واستطيع الجزم ان هناك الكثير من الافكار والتي لم يجري تناولها هنا تستطيع تحقيق هذا الطموح الكبير.

وأخيرا علينا ان لا ننسى ان ذلك لا يتحقق بدون مأسسة المشروع، وان تكون هناك مجموعة عمل ببرنامج زمني واضح ومحدد، انها مهمة صعبة لكنها مهمة مشرفة وممكنة، يستحقها العراق ونسائه وتتطلبه مهمة النضال الشعبي ضد الإرهاب انها مسؤوليتنا الكبيرة، انها بندقيتنا الاكثر مضاء في وجه الإرهاب، نادية مراد.


 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter