|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأحد  28  / 12 / 2014                                 سعد السعيدي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الدور الكردي المعادي للعراق بمعية الاعلام الغربي في الخارج

سعد السعيدي

يلعب الاكراد دورا إعلاميا خطرا على مصلحة العراق في اوربا بالتعاون مع الاعلام الغربي الموالي تقليديا للاميركان الذي يحرص اشد الحرص على ذكر فقط الاخبار السيئة القادمة من العراق.

فقد افرد في حزيران والصيف الماضي اياما للاعلام عن تطورات الوضع العراقي اكاد اقول ان معظمها أتى من كردستان ومن فضائية روداو بالتحديد , عندما يتعلق الموضوع بعمليات البشمركة خصوصا. وقد لاحظنا حرص هذا الاعلام على إظهار وجه ايجابي للاخيرة بمعية الاميركان عندما يحررون مثلا منطقة ولو صغيرة مع تقدم احتلال داعش مشفوعا دائما بتكرار الكلام عن انهيار الجيش العراقي.

ففي آب الماضي وبعد احتلال سنجار من قبل داعش عرض احد البرامج الاخبارية للقناة الثانية الهولندية ريبورتاج عن عمليات الاغاثة الجوية للايزيديين على جبل سنجار. ذكر في الخبر بان القائمين بها هم الاميركان وكان مصدر المادة الفلمية فضائية روداو الكردية التي ادّعت ان احد مراسليها الذي كان ظاهرا في الفلم يتكلم من على متن إحدى هذه السمتيات الامريكية. لكن تبين عند التدقيق في صورة الطائرة انها كانت سمتية عسكرية عراقية من منشأ روسي !!! ارسلت فورا تصحيح لهذا للبرنامج إياه.

بعدها بيومين اعاد البرنامج بث نفس الخبر بحذافيره مع نفس الشريط وكل التصحيح الذي ارسلته لهم... مع حذف كل اشارة للادعاء الكردي. إلا انهم لم يعتذروا للمشاهدين ولم يزيدوا او يوضحوا اي شيء آخر !

هذه الايام يعيد نفس البرنامج الاخباري الكرة فلا يأتي باخبار العراق إلا ومشفوعة بخارطة له تعود الى الصيف الماضي , اي الى فترة اقصى تمدد لداعش في ديالى وصلاح الدين وجرف الصخر من المؤكد ان مصدرها إما امريكي او كردي. ومناسبة الخبر تكون دائما للاعلان عن انتصارات للبشمركة , في سنجار وزمار مثلا.

وهذه الانتصارات عند إعلانها مع خارطة العراق الكاذبة الموصوفة اعلاه ستبدو ضئيلة للمشاهد الغربي طبعا. وهو ما هو واضح من الغرض من كل هذا الترتيب.

وكالمرة الاولى اعدت الكرّة وارسلت اليهم تصحيحاُ لكن بشكل احتجاج وشكوى هذه المرة اوضحت لهم بان صورة الوضع قد تغيرت بطريق تقدم الجيش العراقي في ديالى وصلاح الدين وبيجي مع تواريخها وإنزال تلعفر الجوي قبل ايام. وطالبتهم بتدقيق الاخبار من وزارة الدفاع العراقية. وهددتهم ايضا بشكوى على مستوى اعلى إن لم يتوقفوا عن نشر مثل هذه المغالطات. بعدها ارسلت رسالة اخرى بنفس الغرض الى احد نواب الحزب الاشتراكي الهولندي.

لا تنتابنا الدهشة عندما نرى هذه التصرفات الكردية في الخارج عندما لا يتورعون عن نشر مغالطات اعلامية حول العراق ويقومون بسرقة حتى الاخبار العراقية ليغيروها كما في الامثلة اعلاه... وهذا بالتوازي مع دورهم المكشوف داخل العراق.

من الواضح بان الاعلام الغربي يتعمد إظهار الامور بهذا الشكل لتأمين استمرار الحصول على التأييد الشعبي الاوربي للعمليات في العراق.

وما زلت انتظر نتيجة الاحتجاج الذي قدمته للبرنامج إياه..


 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter