|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الجمعة  22  / 5 / 2015                                 سعد السعيدي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

لماذا لا يجري العمل بقانون الدفاع المدني يا حكومة ؟

سعد السعيدي

سؤال موجه للحكومة العراقية وبرلمانها اللا موقرَين... ما فائدة تشريع القوانين إن كنتم اول من يتجاهلها ويضربها عرض الحائط ؟ نطرح هذا السؤال على خلفية ازمة نازحي الانبار الذين يعاملون بطريقة اقل ما يقال عنها انها مخزية وغير مقبولة. إذ انهم تركوا في العراء في ظروف غير انسانية بلا ماء او طعام او خيام او اية مساعدات آخرى تحت الشمس اللاهبة. ومنعوا من الدخول الى محافظة بغداد بحجة واهية هي حجة الظرف الامني.

انظر الرابط
https://www.youtube.com/watch?v=u26LU30ud4c

نضع هذه المقدمة لنذكّر بان ثمة قانون للحالات الطارئة قد جرى التصويت عليه قبل سنتين في مجلس النواب اسمه قانون الدفاع المدني (
انظر اسفل المقالة). وهو القانون الذي يحدد طريقة الاستجابة للحالات الطارئة في البلد ، ومن يكون المسؤول عن تنفيذه وبمعية اية جهات. لكن نرى تجاهلاً حكوميا متعمداً في تطبيقه وتعتيماً متقصداً ايضاً حوله.

لماذا لم نرك تأمر بتطبيق هذا القانون لدى نازحي الانبار يا رئيس الحكومة ؟ لماذا لا نسمع صوت البرلمان الذي صوّت على هذا القانون ؟ اي نفاق وانعدام الشعور بالمسؤولية يكون هذا ؟

على خلفية هذا الفشل والسقوط الحكوميان في تطبيق هذا القانون يكون من حق اي شخص ان يرفع دعوى قضائية لدى المحاكم ضد رئيس الوزراء (بصفته الرئيس الاعلى في البلد الذي يصدر الاوامر لتطبيق القوانين حسب الدستور) ووزير الداخلية (بصفته الرئيس الاعلى للدفاع المدني حسب قانون الدفاع المدني اعلاه) ومحافظي بغداد والانبار (بصفتهما رئيسي الدفاع المدني في محافظاتهم حسب نفس القانون اعلاه) لكونهم قد تعمدوا جميعاً تجنب تطبيق قانون الطواريء هذا ولم يؤدوا بالتالي واجباتهم التي اؤتمنوا عليها والتي نص عليها القانون الذي اقسموا على السهر على تطبيقه. فاية مصداقية ستبقى للحكومة (وللبرلمان) بعد سلسلة الهزائم والاخفاقات التي تسببت بها منذ توليها السلطة ؟ الى أي مستوى اخلاقي انحدرت حكومة العبادي ؟ هل يتوجب إطلاق فتاوٍ دينية لكي تخرج حكومتنا الطائفية هذه من لا اباليتها ؟

يقول قانون الدفاع المدني في المادة الاولى سابعاً :
سابعاً - الاسكان : استقبال السكان الذين تقرر اخلاؤهم من المدن والمناطق المعرضة للخطر وتوفير وسائل العيش والاقامة لهم.

وكذلك في نفس المادة عاشراً :
عاشراً ـ التدابير الوقائية : الاجراءات الاحترازية التي تنفذها الجهات المعنية باعمال الدفاع المدني بهدف تأمين الحماية اللازمة للسكان والممتلكات الخاصة والعامة تجاه التهديدات المتوقعة تحت مختلف الظروف.

وايضاً :
رابع عشر ـ اغاثة المنكوبين: الاجراءات المتخذة من جمعية الهلال الاحمر والجهات المعنية الاخرى لغرض توفير مستلزمات اسكان واعاشة الاشخاص الذين يتم اخلاؤهم بسبب الكوارث اوالمخاطر الاخرى والمتضررين منهم في موقع اقامتهم.

واخيراً في المادة ـ 8 ـ اولاً :
المادة ـ 8 ـ اولاًـ تشكل في مركز كل محافظة لجنة لإدارة أعمال الدفاع المدني برئاسة المحافظ وعضوية ممثلين عن الوزارات والجهات ذات العلاقة في المحافظة المنصوص عليها في المادة (4) من هذا القانون يكون مقرها غرفــة العمليات في مديرية الدفاع المدني في المحافظة ولها مقر بديل فيها يحــدده مدير الدفاع المدني في المحافظة بالتنسيـق مع رئيس اللجنة.


لماذا يجري توفير كل سبل الراحة والحماية للزوار الاجانب في العراق بينما يعامل اهل البلد بهذه الطريقة المهينة يا حكومة ؟

هل تقوم حكومة العبادي بالتمييز في المعاملة بين ابناء شعبها ؟ هل عدنا الى ايام المقبور... يا حكومة ؟



نص قانون الدفاع المدني رقم (44) لسنة 2013
http://www.iraq-lg-law.org/ar/content/%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D8%B1%D9%82%D9%85-44-%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-2013



 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter