| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سمير اسطيفو شبلا

shabasamir@yahoo.com

 

 

 

الخميس 21/2/ 2008



الأسلاميويون وضعوا الاسلام على المحك
(2)

سمير اسطيفو شبلا

نضع أمام شيوخ وعلماء المسلمين بعض من أسئلة ملايين المفكرين والعلماء من مختلف الاديان، ليجاوبوا عليها بشكل علمي وموضوعي وواقعي وعقلاني، من قبل جهة مخولة وشرعية جماعية، كالمؤتمر الاسلامي، والازهر، ومشايخ الاسلام "سنة وشيعة"،،،،،الخ وبدون اجتهادات فردية، لانه "ربما" تكون صائبة، والعكس صحيح أيضاً،
ثانياً : أسئلة تحتاج الى أجوبة
س1:
هناك 99 من أسماء الله الحسنى ومن يحفظها عن ظهر قلبه يذهب الى الجنة، ومن كان يجرأ أن يقول قبل اليوم ان هناك أكثرمن 20 إسماً من اسماء الله الحسنى غير مرغوب فيها، ام هي غير صحيحة، ام هي غلط،،،،، بالتأكيد يهدر دمه فوراً كما حدث لكثيرين الذين يشككون بما جاء في المصحف الشريف وتفاسيره المتعددة، ولكن اليوم يقدم لنا الشيخ محمود عبد الرزاق بحثاً أو دراسة وافق عليه مجمع البحوث الاسلامية والازهر والسعودية حول خروج مجموعة تتجاوز ال29 إسماً من ال99 الاصلية، منها (المميت، المانع، الماجد، المنتقم،المغني،الضار،النافع، المحصي،،،،،،) ودخول اسماء جديدة دخلت الى القائمة منها (المليك، المنان، النصير،القريب،القاهر، الطيب،،،،،،)، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو :
ما هو مصير المسلمين الذين ماتوا خلال فترة 1400 عام والذين حفظوا أسماء الله والمفروض انهم ذهبوا للجنة، واليوم فجأة نرى ان قسم منها غير لائقة كأسم الجلالة؟ وهناك 8 أسماء أخرى مرشحة للتغيير! عليه سبق وان تم تغييرالقبلة من بيت المقدس الى مكة، لذا إن رجعنا الى موضوعنا الذي هزالعالم ولا زال وهو الاسلام السياسي وعلاقته بالارهاب الدولي ومستنداً الى آيات الجهاد التي تعتبرمقدسة بنظرالمسلمين، ونحن نحترم رأي الاخر مهما كان هذا الاخر، ولكن إن تقاطع الرأي مع حقوق الانسان وكرامة الشخص البشري وحريته، نرى وجوب النظر ودراسة هذه الايات التي تحرم البشر من العيش وفي نفس الوقت كونها اساءة الى الخالق، لان القتل والذبح وهتك الاعراض والاستيلاء على الاموال هي بإسم الخالق، الذي لا حول ولا قوة له الا مباركة الموت عمداً، عليه مثلما خرجنا من تغيير في أسماء الله الحسنى، وتبديل القبلة، بفتاوى جماعية شرعية هكذا نرى وجوب إجماع ديني حول الجهاد وآيات القتال كونها جاءت في وقت كان الاسلام بحاجة ماسة اليها لنشرالرسالة، مع إمكانية ربطها بموضوع الناسخ والمنسوخ، ولما جاءت الايات المدنية قبل المكية مع العلم ان الاخيرة هي الاقدم، وغيرها الكثير نؤجلها الى الجزء الثالث من هذه الدراسة، فهل نرى فتوى جماعية تروي عطش الملايين من المسلمين قبل الاخرين

س2 : "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون :
التوبة 29:9 . وأنزل الذين ظاهرهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون وتأسرون فريقاً وأورثكم أرضهم وديارهم واموالهم: سورة الاحزاب 26:33:وانظر ايضاً في سورة الحشر2:59 . وهناك أكثر من 70 آية تخص الموضوع كما أسلفنا، ومن حقنا نحن المسيحيين "لسنا نصارى" مثل ما جاء في القرآن! من هذا الباب ندخل الى كون الكفار من النصارى (ظاهرهم من أهل الكتاب)، لان النصارى هم الذين تنصروا "لعيسى" من الاديان الاخرى وخاصة من اليهود (اهل الكتاب)، اما نحن اليوم فاننا مسيحيون "لم يكن لنا دين سابق لنلقب بالنصارى الواردة في القرآن" وفي تاريخ وظروف نزول هذه الاية كان هناك شيعة تسمى "المريميين" القرن 7 ، والذين تنصروا لابن مريم الذين كانوا يؤمنون (بالله الاب، ومريم الام، والمسيح الابن) من هنا جاء الشرك بالله كون الله ثلاثة، (را/ سورة المائدة آية 73، وآية 116، والانعام آية 101، والاخلاص 1و2)، ونحن لا نؤمن طبعاً بما جاء في افكار هذه البدعة المنحلة، عليه يمكن واقعياً ان نبرهن الثالوث الذي نؤمن به هو نفسه الثالوث الذي جاء في القرآن الكريم / انما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه" سورة النساء171 ، ونحن لا نقول أكثر من ذلك عندما نقول :بإسم الاب والابن والروح القدس اله واحد آمين. اي الوجود "الكيان" والروح والعقل، نفس الشيئ عندما نقول : شخص = وجود + روح + عقل وهو واحد! فإن أخذنا روح الله يعني موت الله، وكذلك لا فائدة لقرص للشمس بدون حرارة، وبدون أشعة كيف تصل الحرارة؟، ولكنها شمس واحدة! هذا هو الثالوث في المسيحية كون يسوع المسيح هو ابن الله الروحي وكلمته، وليس كإدعاء المريميين في القرن السابع، وعند نزول آيات التكفير! وتفسير معظم المسلمين أيضاً، عليه يمكن إصدار قرار بفتوى تحرم قتل المسيحيين بما جاء في دراستنا هذه

الخلاصة :- ما دام هناك خطوة سابقة وجريئة على طريق تفسير بعض أو مجموعة من الايات القرآنية التي تعني بصلب الدين الاسلامي وعقيدته فيما يخص (تبديل القبلة "صلاة" مع تبديل وتغيير في أسماء الله الحسنى"، وطرح أيضاً موضوع رضاعة الكبير، والناسخ والمنسوخ، والمرأة والزواج، نتركها جميعاً الى فرصة أخرى، لذا نقدم لمن بيده القرار الجماعي في الاسلام "من سنة وشيعة وتفرعاتهما" أن يقوموا بخطوة جريئة تحافظ على مصداقية المصحف الشريف، وفي نفس الوقت تحافظ على آلاف البشر من القتل والتهجير وهتك الاعراض والاستيلاء على الاموال بإسم الدين وذلك :
1- إعتبار آيات الجهاد ال70 أو أكثر بقليل كونها أنزلت أو جاءت لتلبية حاجات الرسالة الاسلامية في حينها، وتكون هذه الايات تعمل فعلها الحرفي حسب الظروف الذاتية والموضوعية التي يمر بها الاسلام، أي ليس شرطاً ان تطبق في كل زمان ومكان غافلين التطور العلمي والتكنولوجي الذي نعيشه الان في القرن 21
2- إعتبار الكفار، أو أهل الذمة، أو المشركين من النصارى، هم غير مسيحيي اليوم، كون هناك فرق بين النصراني الذي عاش في القرن الثامن، ومسيحيي اليوم وحسب ما جاء في دراستنا هذه
إن خطونا الان أو في المستقبل بمثل هذه الخطوات الجريئة في تفسير هذه النقاط المهمة والحساسة التي لا تخص المسلمين وحسب، بل تتعدى الى مليارات البشر من الاديان الاخرى، لنتخلص من مئات التفاسير والاشكالات التي يؤيدها البعض ويناقضها الاخر، لنعش بسلام ووئام في هذه الحديقة المتعددة الورود والازهار والروائح والالوان، والمياه الجارية والراكدة، والحنطة والشعير والزوان،،، وان طلب منا نقدم كافة النقاط الحساسة جداً امام أصحاب القرار عند اخوتنا الاسلام
فهل نرى ولادة عالم أفضل يكون أحد مفاتيحه الاسلام ؟

¤ الجزء الاول
 

Counters

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس