| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

سمير اسطيفو شبلا

shabasamir@yahoo.com

 

 

 

الخميس 21/2/ 2008



الأسلاميويون وضعوا الاسلام على المحك

سمير اسطيفو شبلا

دراسة تحتاج الى بحث : نقدم هذه الدراسة الموضوعية لإيماننا بالعيش المشترك وقبول والإعتراف بالآخر ومهما كان هذا الآخر من دين ولون وشكل، وهذا ليس طرح جديد وإنما تأكيد على قيمنا وأخلاقياتنا ومحبتنا للقريب والبعيد بعد إلهنا الحي، هذه هي ثقافة الحوار التي يجب ان تسود العالم، أن تكون قاعدة لحل كافة الإشكالات الدينية والسياسية والإجتماعية والثقافية،،،،،، بين دين ودين، وداخل الدين الواحد، والحزب الواحد، والمنظمة الواحدة، والعشيرة والعائلة والبيت الواحد، وخاصة نحن نعيش في قرن التكنلوجيا والاتصالات والانترنيت والعولمة، شئنا أم أبينا، لنأخذ الإيجابي ونسير نحو عالم أفضل، نحو وطن ديمقراطي تعددي حر، من أجل شعب سعيد يعيش بسلام ووئام، بين مكوناته ونسيجه الإجتماعي المتعدد، وبين جيرانه وعالمه المتقدم والذي يسير بخطى سريعة وسريعة جداً، فمن غير المعقول أن نركض وراء تطوره هذا ووجهنا ونظرنا عكس الإتجاه! الى الماضي المؤلم، ومن غير الطبيعي أيضاً ان نضع عصي في عجلة هذا التطور الإيجابي بحيث أصبحنا بعيدين بأشواط طويلة وطويلة تصل الى الفرق بحدود 1400 سنة، عليه نبقى نراوح في مكاننا إن لم نزد المسافة، والمشكلة عويصة تشبه تشابك وقطع خيوط كثيرة على وفي آلة النسيج التي تحتاج الى علم وثقافة وصبر وتضحية لكي ترجع وتتجدد وتعطي قماش من عدة ألوان وأشكال وأنواع، عليه كان لا بد من هذه المقدمة لكي نضع النقاط على الحروف بموضوعية وواقعية وجرأة، خاصة نحن أمام علاقة بين اله متهم بالقتل مع سبق الإصرار والترصد (اله الاسلاميويون والجهاديون والتكفيريون،،،،)، وبين الله الواحد المحب فقط لا غير، (إله المسيحيون والاسلام والايزيدون والصابئة والاديان الاخرى)، كيف ذلك؟

كتبنا وكتبوا الإخوة والأساتذة والدارسين والباحثين ورجال وعلماء وشيوخ الدين الاسلامي والمجلس الاسلامي الاعلى والازهر ومشايخ السعودية ومن مختلف بلدان العالم حول موضوع / الاسلام السياسي، والاسلام الجهادي والقتالي، وإسلام التسامح والسلام، والجميع يستندون الى آيات قرآنية مقدسة قالها الله، وكأننا أمام إلهين، أحدهما اله الخير والمحب لجميع البشر ولا يريد لمخلوقاته الأذى كونه يحبهم، وبين اله متعطش للدماء، وأية دماء، دماء الابرياء، دماء أشلاء الاطفال، ودم هتك الاعراض، ودم قطع الرؤوس بالتنكة،،،،،، ودماء ودماء ودماء! وكأن هذا الاله من مصاصي دماء البشر، والمصيبة الكبرى ان هذا الاله الجبار يكافئ المجاهدين بحوريات وغلمان وهم "يتناكحون" امام نظره في الجنة وهم يسكرون من أنهار المشروبات التي تجري تحت أقدامهم!!!! ومعظم الأخوة الكتاب يعرفون الحقيقة كما هي ولكن يدورون حولها، وقسم منهم يلامسون الإطار، والقسم الآخر يخدشون الصورة بحياء، ولكل واحد عذره طبعاً، إن كان من ناحية إنتماءه الديني أو المذهبي أو التبعي أو السياسي،،،، اما ان رد أحدهم وقال : انه نفس الاله! نقول لا يمكن الجمع بين الخير والشر في آن واحد، وبين السالب والموجب، وبين الاسود والابيض، وبين وبين وبين، لانه سينتج حتماً شيئ آخر جديد، ادمج قطبين ينتج انفجار"شورت كهربائي"، ندمج اي لونين ينتج لون جديد، فهل هناك اله جديد أيضاً؟ إذن تكون النتيجة اما اله المحبة والخير والجمال والسلام، ام اله القتل والدم والنكاح وغير القادر على شيئ، مقيد بسلاسل من الايات التي تسمى بالجهاد، لا ندري هذا الجهاد هل هو ضدنا "نحن الكفار" ويضاف الينا اليهود وباقي الاديان، أم ضد الامبريالية والصهيونية والماسونية التي تسكن فينا قبل غيرنا، وكأن الله خلقنا لنقتل بإسمه، وبيد غيره لانه غير قادر ان يدافع عن نفسه وعن خلائقه الا بواسطة الدم، لذا وعلى اساس العيش المشترك ومن أجل الاسلام المتسامح، اسلام الخير والسلام، نطرح الدراسة التالية للبحث فيها من قبل شيوخ وعلماء الدين المسلمين في العالم، وخاصة في الشرق ليجاوبوا على تساؤلات الملايين الشباب المسلمين قبل غيرهم من الاديان الاخرى لهذا الشك، أو التناقض، أو تفسير لما يجري بإسم الله على الساحة العالمية، فهيا أيها الاخوة نفتح الباب أمام القرن 21 وتطوراته العلمية، وأمام الذين يعشعشون ويعيشون بين ثنايا الجهاد والمقدس .

أولاً: هناك 200 إشارة الى كلمة أو مفهوم الجهاد، وهناك 72 آية تخص القتال، والهدف منه هو
1- تحقيق أكبر قدر من سيطرة الاسلام على العالم
2- تعزيز وكسب بالقوة والاكراه من غير المسلمين
3- إقامة نظام سياسي واجتماعي خاص ووحيد ومفروض
وهذا المفهوم يختلف بصورة أو باخرى بين شيع وطوائف الاسلام من سنة وشيعة، من الامامة والخلافة- الى ولاية الفقيه والدولة الاسلامية التي تم وضع أسسها قبل 1400 سنة، وهناك تناقض في الرأي بين كثير من مفسري القرآن من سنة وشيعة (
ابن تيمية، صحيح البخاري،عبدالله يوسف، مسند احمد،،،) فهل يا ترى تكون صالحة ليومنا هذا؟

 هذا ما سنراه في الجزء الثاني من هذه الدراسة
 

Counters

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس