|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد  7  / 12 / 2014                                 رواء الجصاني                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

علــى ضفــاف السيرة، والذكريــات
(1)

رواء الجصاني

* ... وخلّها حرة تأتي بما تلدُ
على مدى اكثر من خمسة عقود، شيئ لي، قدراً وطواعية، وما بينهما، ان اكون في خضم عوالم ومسارات عامة، ابتدأت واستمرت، وما برحت، ولا بدّ ان لها حدوداً، وسواء طالت ام قصرت، يد الاعمار!

والسيرة والذكريات كما أعي، محطات وتوثيق، وسجل تاريخي، مضئ تارة، ومعتم في اخرى، وضبابي بين تلك وهذه... وعادة ما ينحاز المعنيون - وان لم يتقصدو - وفي ميلٍ تلقائي لتسجيل وابراز ما هو مشرق منها بحسب رؤاهم، وان زينوا بعضها بعسل الكلام والسرد، او تناسوا بحجة النسيان... ولربما عمدوا ايضا الى هذه الحجة او تلك، احترازا من ان تُمسك عليهم هفوة هنا، اوكبوة هناك، او حتى شبهات او وقائع "تزييف" في بعض الحالات!

وأزعم ان الولع الاشد عندي في حب القراءة، وسأقول الداء العصي ولن أخاف، هو متابعة كتب واصدارات الذكريات والمذكرات، والتوثيــــق، والسير الذاتية، وما اليها. وفي جميعها، وعلى ما ازعــم ثانية: ثمة اختيارات تُستل، وافتعالات تهذب، وادعاءات باطنــــة او ظاهرة، ينتبه اليها المتلقي المتابع، بل ويصطــدم بها دون كثير عناء.... دعـــوا عنكم اولئك الذين لا قربى لنا، او تقارب، معهــم، ممن يدلسون ويحرفون، "ملثمين" كانوا ام "عراة".

... وهكذا اذن، تعمدت ان ابتدأ بهذه السطور، لكي احترز بدوري، جهد ما استطيع، لانطلق بتوثيق جديد، وأعني به "على ضفاف السيرة و الذكريات" ليسعى فيجمـــع بيـــن شأني الخاص والعام، وكلاهما متشابكان، بل يكادان ان يتلاصقا، او هكذا أُريد لهما ان يكونا.... فكيف يا ترى ستشيـــع كتابة تلكم "الضفاف" ايها الرجل، وهل ستخاف وقد راحت ستون عاماً "كخيلِ السبقِ تطّردُ"؟ .. أم ستدعها "حرةً تأتي بما تلدُ" ؟؟!!
 

يتبع

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter