|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأحد  25 / 8 / 2013                                 رشيد غويلب                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

مرشحة تحالف " اكثرية جديدة" تعد بإصلاح النظام التعليمي
شيلي: قادة الحركة الاحتجاجية الطلابية يخوضون الانتخابات العامة

رشيد غويلب

وعدت رئيسة جمهورية شيلي السابقة، ومرشحة تحالف " اكثرية جديدة"، وهو تحالف يضم قوى الوسط واليسار، ويساهم فيه الحزب الشيوعي الشيلي، وعدت باصلاح النظام التعليمي في حال فوزها في الانتخابات الرئاسية، التي ستجري هناك في السابع عشر من تشرين الثاني من العام الحالي، واكدت ميشيل باشليه، التي تعد صاحبة الحظ الاوفر في الفوز في السباق الانتخابي، ان عملية الاصلاح ستضمن الدراسة المجانية لطلبة الجامعات،وسيتمكن 70 بالمائة من الشبيبة الاستفادة من مجانية التعليم، و سيتم بواسطة الاستثمارات العامة التضيق من الفوارق الاجتماعية، جاء ذلك في لقاء عقدته باشليه، في الخامس عشر من آب الحالي، مع 100 من قادة سابقيين ونشطاء في حركة الاحتجاج الطلابية. وخاطبت باشليه الحضور: " لقد تغيرت شيلي بفعل الاحتجاجات الطلابية، وانتم القوة الاجتماعية التي نجحت في جعل قضية اصلاح النظام التعليمي تتمتع بدعم سياسي".
ويحتج الطلبة في شيلي منذ عام 2006 للمطالبة باصلاح قطاع التعليم، الذي تم خصخصته في عهد دكتاتورية اغستو بونشيت الفاشية. ونتيجة للخصخصة ارتفعت اجور الدراسة في الجامعات بشكل جنوني، لتصل الى 5 آلاف يورو للفصل الدراسي، مما ادى الى حرمان فقراء الطلبة من فرصة الحصول على شهادة جامعية، في حين غادر طلبة آخرون الجامعة، وهم مثقلون بديون كبيرة لا تتناسب مع الرواتب التي سيتقاضونها مستقبلا.

وحاولت مشيل باشيلة" التي تراست البلاد لاول مرة في الفترة 2006 – 2010 ،تهدئة الحركة الاحتجاجية من خلال القيام بإصلاحات ثانوية، الا ان الاصلاحات الجوهرية بقيت بعيدة عن التحقيق. ولقد عمد خلفها مرشح تحالف اليمين المحافظ سباستيان بينيرا الى اخماد الاحتجاجات الطلابية، وعندما فشل في ذلك وظف عنف بوليسي واسع النطاق ضد التلاميذ والطلبة المحتجين. وما تزال الاحتجاجات الطلابية مستمرة حتى اليوم، فقبل وقت قصير جدا احتل الطلبة المحتجون مبنى ادارة جامعة شيلي في العاصمة سانتياغو.

وتتضمن قائمة مرشحين تحالف "اكثرية جديدة" العديد من اسماء قادة الاحتجاجات الطلابية في السنوات الاخيرة، والذين انتقلوا بعد تخرجهم الى ممارسة النشاط السياسي مثل كاميلو باليستيروس عضو لجنة الشباب في الحملة الانتخابية لـ ميشيل باشليه، و كارول كاريلو السكرتير العام للشبيبة الشيوعية، وكاميلا فاييخو، التي كانت رئيس اتحاد الطلبة في جامعة شيلي، واشهر وجوه الحركة الطلابية، والمتحدثة السابقة باسم الطلبة المحتجين، والتي عرفت في جميع أنحاء العالم، بفعل جرئتها وقوة حجتها ، وهي اليوم عضو في اللجنة المركزية للشبيبة الشيوعية.

وستشهد الاسابيع القادمة من الحملة الانتخابية مرور الذكرى الأربعين اللانقلاب الفاشي، الذي اطاح بحكومة تحالف ا"لوحدة الشعبية" اليساري بزعامة سلفادور في الحادي عشر من ايلول 1973 ، الذي كان احد ضحاياه البرتو باشليه ، والد مشيل باشليه، وقائد سلاح الجو الشيلي في عهد حكومة سلفادور اليندي، و لهذا تتمتع باشليه بسمعة طيبة ومصداقية كبيرة بسبب الاضطهاد القاسي الذي تعرضت له عائلتها بعد الانقلاب الفاشي.
 


مرشحة الانتخابات الرئاسية خلال لقائها بممثلين الحركة الطلابية



 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter