كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الثلاثاء 28/10/ 2008

مناجاة طفلة لأبيها القتيل  (2) ناجي نهر أبتاه يا محمد : ريض خلني اعاتبنك - - ذكرتني السماء ثانية بيوم مصرعك الدامي – الخميس 7/9/08 - وقد أثار هذا اليوم بي بعد ان هدأ روعي شكوكآ حول توقيت عملية الأجرام وأسئلة مربكة تتطلب اجابات فورية من المحققين ورجالات الأمن والقضاء العادل واجهزة الحكومة ,فلا يمكن بأي حال ان يكون توقيت يوم ارتكاب الجريمة مصادفة عابرة بل هو دلالة لا تقبل الشك على ان الجريمة كانت منظمة ومدروسة ومخطط لها بعناية تامة بسبب ان هذا اليوم – الخميس - هو اليوم الذي كنت قد خصصته لي ولأمي بالكامل لتقضيه معنا فى شقتنا التي ارتكبت فيها الجريمة النكراء الشقة الواقعة فى منطقة الأمين الثانية – حي النفط - ,والسؤآل الأول : كيف عرف القاتل بوجودك عندنا ؟؟!! ومن اين عرف ؟؟؟ انه خيط الجريمة الأول . ثم ذكرني السماء بأن الجاني بعد أنجز مهمته الأجرامية بنجاح سرق جهاز هاتفك وهاتف امي وهو الخيط الثاني ؟؟. ثم ومن مجرى الأحداث ظهرخيط ثالث يؤكد بأن القاتل ذا اطلاع واسع بأسرارنا العائلية ومتابع جيد لتحركاتنا اليومية وربما كان يعلم بقرارك فى بيع الشقة التى نسكنها وشراء دار جميل وسط بغداد بدلها وقرارك بتسجيلها بأسمي ؟؟؟!!!. والخيط الرابع : ان اجهزة امن المنطقة والشرطة تخلت عن واجبها الأساس فى مثل هذه الحالات المرعبة والصعبة ولم تبدي اي اهتمام بالجريمة ولم تقم حتى بأجراءات تحقيقية روتينية معتادة واغلقت الملف وكأن شيئآ لم يكن وهذا يتطلب من أمي وخوالي وعمامي واخوتي واجهزة الدولة كافة ,الشجاعة الكافية وتحريك ملف التحقيق بعزم ومسؤلية أعلى ومتابعة التحقيق وربط خيوطه وتجسيم شكله ومضامينه . اما الخيط الخامس والأهم فهو ان القاتل كما يبدو شخصآ معروفآ ومقربآ من أبي وربما كان قد تلفن له قبل وصوله الشقة لأن ابي كان يفتح الباب بين فترة واخرى ويترقب وصوله واضنه [ قد يكون صديقآ او قريبآ من الدرجة الأولى او احد العاملين فى دائرة ابي او دائرة امي الثانية التي كانت تتبؤ مكانة وظيفية مرموقة فى وزارة النفط. وربما يكون القاتل واحد من منتسبي الوزارة او من المستأجرين لشقق العمارة الخ. كان ابي بأنتظار القاتل وقام بأستقباله مرحبآ وفتح له الباب مباشرة خلافآ لعادته وحذره الدائم من احتمالات القتل العشوائي فكان عندما يطرق احدهم الباب يقوم بمعاينته من فتحة الباب الصغيرة ( الطلاقة ) او يستخدم العصى الألكترونية التحذيرية أولآ وقبل فتح الباب . انني برغم صغر سني على يقين تام ان اي من المكاتب والهيئآت التحقيقية والوزارات المختصة ووسائل الأعلام المختلفة التي خاطبتها بهذه المناجاة او وصلت مكاتبها نسخة منها ,بقادرة على جبر خاطري وايقاف المجرم كالجرذ المذعور امام العدالة , والا فساضطر الى مواصلة هذا النشر شهريآ لحين ان تحقق العدالة امنيتي ,فالعدالة الحقة وان تأخرت فهي لن تتحيز او تموت . ومع عظمة وضخامة الفجيعة التي احلت بنا ينبغي التأكيد بأن اخلاقنا تأبى ان تظلم أحدآ أو تطلق التهم جزافآ فالجاني كما هو معروف دائمآ وابدآ يترك بصماته واضحة وقريبة من جريمته فلا تخطئها العين . ابتاه : ان جريمة قتلك واضحة وتحتاج الى من يضع النقاط على الحروف ويربط الخيوط المتفرقة ,فالقاتل قريب منا ويحوم حول جريمته وكأنه يقول خذوني . أبتاه : اعلمتني السماء أن اخي سامر يتحرك على مسار بذات الهدف الذي نسعى ونتحرك فى مضماره وهو يقوم بجهود حثيثة باسلة تمكن فيها كما وصلتنا المعلومات الأولية من تشخيص منفذ الجريمة الأول ,وسنسعى انا وأمي من خلال الصور التقريبية للمجرم استنادآ الى اوصاف الذين شاهدوه بعد ارتكاب الجريمة وبالأضافة الى ما توفر عندنا من معلومات , وبالتأكيد ما هي الا ساعات وايام ويقف القاتل بين يديك الكريمتين صاغرآ فاه وبوحهه القذر وخلقته القبيحة واخلاقه المعدومة ,ونحن نرجوك ان لا ترحمه ان ظفرنا به . أبتاه : دعني أعود لمناجاتك وسماع صوتك الجميل فليس لليتامى من بقية غير عواطفهم النظيفة ,وسأعدك بأن تكون عواطفي نظيفة وخالية من علامات الذل والأنكسار . ابتاه : دعني أفتخر من غير تعالي على الآخرين : فانا ابنة من تعلق بعلمه وجاد تضحية برأسه - - فكان خير امين على رسالته المهنية والأنسانية . . انا ابنة من انحاز الى صراط العدل المستقيم والى عروة المساواة الوثقى ,فكلا الصراطين لا يخيب رائدهما او يتوقف مسارهما مهما تراكمت صور الحياة الشاذة . أبتاه : اسمح لأبنتك ريتاج ان تقبلك وتقسم بروحك الطاهرة وحبك المقدس ولتؤكد لك ,انها ستنتصر وستنتصر على كل الجامدين وعيآ وتبدد ظلام حضارتهم البائسة مثلما انتصرت من قبل جيوش المناضلين فى مختلف ربوع الأرض . لكن الغريب يا ابتي والمؤسف انني اكتشفت حينما كنت اسهر الليالي فى مناجاتك والتفتيش عن قاتلك ,ان جل بيوت الله تحولت الى مشاجب ومصانع سلاح يقوم على حراستها جند من الحثالات المارقين وشذاذ الطرق المتسكعين من اعداء الدين والأنسان ومن السيافين المتفننين بقتل الأبرياء وهدر الدماء الزكية وتشويه الفضائل . جا وين العدالة ؟؟؟ = = = ابنتي ريتاج العزيزة : لا تجزعي وكفاك نواحآ وأسمعي - - وثقي بالعدل وثورة الوعي واقتنعي - - سيدور الزمان على الباغين ناقم - - وسيظل ثغرك الريان ابدآ باسم - - = = = أبتاه : أنا عشيقتك الولهى - - سبرت غور أمانيك وايقنت ان سعادتك تكمن - - بالصدق وفضائل العمل لست وحدي المادحة - - انه صوت الناس وصوت الأرض وصوت الأنسان وصوت العدل = = = أبي : لمَ ولدتني ورحلت - - وجعلتني سلوتك وتركت وضعتني فى جنون السهر - - جذلى ناعسة ثم ذهبت فهل أظل اناجي القمر أبي : دلني الى اين رجعت - - دلني الى اين رجعت ؟؟؟ = = = ابنتي ريتاج : رجوتك وانت تهيلي التراب على جسدي ان لا تنسي تناديني تعال فأنتي الدم الذي سرى فى عروقي نبراسآ عظيم الخصال فكنتُ اذا ما نظرت لعينيك اصبح شاعر وفلاح ازرع دربك وردآ وتال سأظل كما كنت تصفينني هادئآ لا اجرح سامعي ولا اسئ المقال عشت حياتي مبتهجآ اكره السواد لأنه يجر سوادآ مثله لا محال = = = أبتاه : والله هضيمة الزمل تاه - - وانت حادي الضعينة إو وسفة العقل شاه - - وانت راعي السفينة هسً حلت دنيتك - - اشمعنً ابعاجلة تروح = = = أبوذية : هونك يابو السدية المشي ونة جثيرة جروح عد ابوي ونة اشما انسى يزيد الكلب ونة ارحمني ابصدت عيونك عليه = = = أبتاه : فى الليلة الماضية عندما نظرت الى السماء كان القمر معكوسآ الى الوراء فلم اعبء به ونمت بلا هموم فقد غسلت همومي بحضرتك وكما اوصيتني سأتفرغ لمصيبتك وسأصنع لك من شعري قصيدتين تعبيرآ عن مودتي وفرحتي بمقدمك ها ها - - او من توصل بيتك : بيك افرح وتنومس من توصل بيتك - - سيكتب القسم الثالث من هذه المناجاة عندما سينطق القضاء العادل محليآ وعالميآ بحكم الموت الزؤام على الأرهاب والجريمة المنظمة وسيكون بالتأكيد فصلآ خاتمآ حاسمآ عادلآ وسعيدآ . ها ها : النصر اتلولح بالجو = يخس المجرم والغدار النصر اتلولح بالجو - - نسخة كاملة من هذه المناجاة الى اصحاب السيادة : - 1 – مكتب رئيس الجمهورية العراقية 2 - مكتب رئيس الوزراء 3 - مكتب رئيس مجلس النواب 4 - مكتب وزير الداخلية 5 - مكتب وزير الأمن العام 6 - مكتب وزير العدل  7 - مكتب وزير حقوق الأنسان 8 - مكاتب منظمات حقوق الأطفال واليتامى 9 - مكاتب منظمات المجتمع المدني 10 - مكاتب الشكاوى الأمريكية  11 - مكاتب منظمات المجتمع المهنية والجماهيرية 12 - مكتب امن المنطقة ومركز الشرطة فى منطقة الأمين الثانية حي النفط 13 مكاتب الأحزاب والمنظمات السياسية العراقية 14 – وسائل الأعلام المسموعة والمقرية والمرئية 15 – مواقع الأنترنت العربية والأجنبية 16 - مكاتب ضمائر الوطنيين والأنسانيين العالميين وكل المنحازيين الى العدل والمساواة .   يتبع - - ¤ مناجاة طفلة لأبيها القتيل (1)