|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الجمعة  16  / 2  / 2024                                 نوري حسينو                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

أسباب الخلاف بين السيد كاظم الحائري والسيد مقتدى الصدر

نوري حسينو
(موقع الناس)

أثارت الخلافات بين الحائري و مقتدى الصدر في عام2011 عندما اسقط الحائري وكالته الشرعية عن الصدر بسبب مواجهة الصدر مع نوري المالكي رئيس وزراء العراق الاسبق.

الحائري معروف بانه من مؤيدي النظام الايراني والمرشد علي خامنئي واعتزاله للمرجعية ودعا مقلديه الى اطاعة المرشد الايراني علي خامنئي .

ويصف الحائري نفسه بانه تلميذ السيد محمد باقرالصدر وابن عم مقتدى الصدر لمدة 12 سنة وتعلم منه الفقه والاصول والفلسفة والاقتصاد .وكان والد مقتدى السيد محمد صادق الصدر قد أوصى ولده مقتدى باتباع الحائري .كما يتبعه السيد قيس الخزعلي الذي خرج من عباءة الصدر وأسس عصائب أهل الحق والذي حارب الصدر ووقف مــع الحائري.

كما رد الصدر على الحائري بقوله (يظن السيد الحائري ان هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرتهم كلا ان ذلك بفضل ربي أولا ومن فضل والدي الذي لم يتخل عن العـــــراق  وشــــعبه. وانني لم أدع يوما العصمه أو الاجتهاد ولا حتى القيادة في اشارة الى القوى
السياسية المتحالفة (بالاطار التنسيقي) الشيعي التابع لايران).

والتيار الصدري هـــو تيار سياسي وديني يتبع مقتدى الصدر وكان له ممثلين في مجلس النواب والحكومات العراقية السابقة وأسس (جيش المهدي) ووقف ضد الاحتلال الامريكي للعراق عام2003.

وفي عام 2006-2007 اعتبـــــــر جيش المهدي احد أكبر التهديدات لامن العراق حيث حمل مقاتلوه قاذفات الصواريخ وقاتلوا القوات الامريكية الغازية في الشوارع. وفي عام 2008 قام (المالكي) المتحالف مع ايران بحملة عسكرية ضد أتباع الصدر ما أسفر عنه سقوط المئات في المناطق الشيعية الخاضعة لسيطرة أنصار الصدر في بغداد والبصرة.

وفي تشرين الاول عام2019 قام بشكل عفوي الشباب التشرينيين المسالمين في المطالبة فـــي تغيير الطبقة السياسية ومعالجة البطالة وتحسين الخدمات الاساسية والحد من تزايد الفصائل المسلحة المنفلتة والميليشيات الموالية لايران .الا ان الصـــدر حاول التحريض
لسفك دماء المتظاهرين المسالمين بواسطة انصاره مــــــــن اصحاب (القبعات الزرقاء) وتم مقتل 800 شهيد و30 ألف جريح!.

وفي عام 2021 فـــاز الصدر ب 73 نائبا في البرلمان وكان ذلك بمثابة صدمة لايران وأزلامها في العراق . واعلــــــن الصدر على ابرام تحالف مع محمد الحلبوسي (رئيس مجلس النواب) وبعض الكتــل الكردية وبعض المستقلين بأسم (تحالف الاغلبية البسيطة)
والنصف + واحد مما يمكنه من تشكيل حكومة (أغلبية) دون مشاركة حلفاء ايران الامر الذي اغضب تحالف (الفتح وهادي العامري وحزب الدعوة ونور المالكي).

اما عن عدم استلام أنصار الصدر للسلطة فـــــــي العراق فقد أمر نوابه الفائزين في مجلس النواب والبالغ عددهم 73 نائبا من أصل329 الانسحاب من البرلمان وتم صعود النواب الخاسرين وبذلك ســـــلم الصدر (الجمل بكل ما حمل) الى النواب الخاسرين!، و اعتــزل السياسة .

ويعتقد بعض السياسيين بان الصدر الذي قام عدة مرات بالاعتكاف والانعزال عـــــن السياسة فان صولات وجولات الصدر السياسية ستعود (لا محالة) الى السياسة قريبا وبالتأكيد.
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter