|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأثنين  6 / 2 / 2023                                 د. نجم الدليمي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

 من اين ينبع الخطر الداهم على شعوب العالم كافة؟

 د. نجم الدليمي
(موقع الناس)


ان هدف، استراتيجية اميركا هو خلق الفوضى في العالم وتحت شعارات وهمية وكاذبة وخادعة ومشوهه للحقائق الموضوعية، ومنها على سبيل المثال، ما يسمى بالربيع العربي ونتائجه معروفة ولا تحتاج إلى تعليق،وكذلك دعم النظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا منذ عام 1992 ولغاية الان بشكل عام ومنذ الانقلاب الفاشي عام 2014 ولغاية اليوم وبالنتيجة تم إشعال الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي، ودعم واسناد الكيان الإسرائيلي بالضد من الشعب الايراني ووو، ان هذه الادلة وغيرها تدعي اميركا بأن ليس لها علاقة بذلك؟ وان الهدف الرئيس من ذلك هو معالجة نظامها المازوم بنيويا وبنفس الوقت الاستحواذ والسيطرة ونهب ثروات الشعوب لصالحهم وتنصيب انظمة موالية لها بالكامل من (( حلفائها واصدقائها)) وتقديم الدعم لهم وفي كافة المجالات من اجل البقاء في السلطة، ناهيك عن العمل على تقويض الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية المناهظة لنهجها العدواني.

ان عالمنا المعاصر اليوم يعيش ازمة الثلاثينات من القرن الماضي والتي ادت الى وصول هتلر للسلطة، وفي عام 1939 اعلن حربه غير العادلة ضد شعوب العالم بهدف قيادة العالم والاستحواذ على ثرواته المادية والبشرية لصالح النازية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي، وقادت المانيا الفاشية الحرب العالمية الثانية وبتحالف دولي كبير ، وفي عام 1941-1945 شن حربه غير العادلة ضد الشعب السوفيتي والنتيجة معروفة، اذ قام الشعب السوفيتي بالتعاون والتنسيق مع الجيش الأحمر بقيادة ستالين وتم دحر النازية الالمانيه في عقر دارها وحرر الجيش الاحمر شعوب العالم كافة من هذا الطاعون الاصفر، النازية الالمانيه وكان ثمن هذا الانتصار ثمناً باهظا بالنسبة للشعب السوفيتي وهو ما بين 27-30 مليون شهيد، وهناك تقدير اخر يؤكد نحو 32 مليون شهيد. ان التاريخ لا يمكن أن يزور، فالجيش الاحمر هو من حقق الانتصار على النازية الالمانيه وحلفائها، وهذه هي الحقيقة الموضوعية. وفشل هتلر النازي في تحقيق اهدافه غير العادلة وغير المشروعة بالقضاء على الشعب السوفيتي والشيوعية ووو.

يلاحظ اليوم ان عالمنا المعاصر يعيش نفس ازمة الثلاثينيات من القرن الماضي ولكن بعمق اكثر في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والعسكرية وحتى الاخلاقية ووو،وان هذه الازمة هي امتداد لجميع الازمات التي عاشها النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية بشكل عام ومن ازمة 2008 ولغاية اليوم، وان صقور الادارة الامريكية ليس لديهم حلول لازمة نظامهم الا بإشعال الحروب غير العادلة. ان الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي قد بدأت بعد الانقلاب الفاشي عام 2014 وكان هدف اميركا وحلفائها والناتو هو العداء الكامل للشعب السوفيتي - الروسي، وان استراتيجية اميركا وحلفائها اتجاه الشعب الروسي تكمن في تفكيك روسيا الاتحادية والهيمنة على مواردها الطبيعية والبشرية وتنصيب ((حلفائها)) في السلطة من جماعة جوبايس وكوزيروف، كودرين ووو،اي مجموعة غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين...، وان الولايات المتحدة الأمريكية اليوم تقود تحالفا معاديا للشعب الروسي والدونباسي والزابوروجي والخيرسوني وحتى ضد الغالبية العظمى من الشعب الاوكرايني وفق(( مبدأ)) قاتلوا حتى اخر جندي اوكرايني ونحن نقدم لكم المال والسلاح والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب وووو،وبالنتيجة يدرك صقور الادارة الامريكية وحلفائهم انهم لا ولن يحققوا النصر العسكري على روسيا الاتحادية وان روسيا الاتحادية لم ولن تهزم، دولة تملك السلاح النووي والاسلحة الحديثة الاخرى لا يمكنها ان تهزم من حيث المبدأ فاذا اشتعلت الحرب النووية الجنونية فالجميع يخسرون وكما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحن نذهب إلى الجنة وهم يذهبون إلى النار، وكما اكد ايضاً ما حاجتنا لعالم بدون روسيا الاتحادية؟ انها اشارة وتحذير لصقور الادارة الامريكية وحلفائهم.

ومن اجل تحقيق هذا الهدف اللامشروع واللاقانوني اتجاه الشعب الروسي عملت اميركا وحلفائها والناتو على دعم النظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا بالسلاح والمال والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب وووو،وتطور الدعم العسكري والمالي والسياسي والاقتصادي والاعلامي لنظام زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وفريقه الاجرامي وتم تركيز الدعم المالي والعسكري بعد شباط \ 2022 ولغاية الان وان مراحل المواجه العسكرية بين اميركا والناتو من جهة وبين روسيا الاتحادية وجمهورية دانيسك ولوكانسك من جهة أخرى فالمرحلة الاولى هي هروب السفارات الأجنبية من كييف الى الفوف وقسما الى بولونيا وبعد نهاية اذار \ 2022 وانسحاب القوات العسكرية الروسية من اطراف العاصمة كييف بدات السفارات الأجنبية بالعودة إلى كييف، ثم تلتها مرحلة الدعم المالي والعسكري ومنها تجميع الارهابيين والمرتزقة الاجانب..... ثم تقديم السلاح المضاد للدبابات جيفلين وستينغلر ضد الطائرات، وارسال الخبراء العسكريين الاميركان وووو،ثم دخلت الطائرات المسيرة من تركيا ووووو،بعد ذلك تطور الدعم المالي والعسكري للنظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا بتقديم نظام باتريوت، ناهيك عن تدريب القوات العسكرية الاوكرانية في واشنطن ولندن وباريس وبون وووو، ولم تكتفي واشنطن ولندن ووو بذلك بل قامت بتقديم الدعم العسكري ومنه الان الدبابات والمدرعات الالمانيه والفرنسية والبريطانية والبولونية وووو ويمكن ان تصل هذه الدبابات والمدرعات الغربية في شهر اذار \2023 او قبل ذلك. ان هذا الدعم لم يكفي زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وفريقه الاجرامي بل يطالب واشنطن ولندن وباريس وبون وووو بتقديم الطائرات الحربية والصواريخ بعيدة المدى والتي يطالب بها زيلينسكي بحدود 300 كيلومترا؟ ان هذه المؤشرات تدل وتؤكد على حتمية المواجه العسكرية بين اميركا والناتو من جهة وبين روسيا الاتحادية وحلفائها من جهة أخرى،

ان تطور الدعم المالي والعسكري للنظام النيوفاشي \ النيونازي الارهابي في اوكرانيا سوف يخلق كل مقدمات المواجهة العسكرية بين اميركا والناتو من جهة وروسيا الاتحادية من جهة أخرى ولا يستبعد من استخدام السلاح النووي، وان قادة الناتو وواشنطن ولندن وبون وباريس...،يعتقدون ان روسيا الاتحادية لن تستخدم السلاح النووي ضدهم؟ . ان التحالف الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين ضد الشعب الروسي والدونباسي والزابوروجي والخيرسوني لن يختلف عن التحالف الدولي الذي تم تحت قيادة المانيا النازية ضد الشعب السوفيتي واليوم يتكرر هذا التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها المتوحشين ضد الشعب الروسي والنتيجة معروفة: اين هتلر؟.

احذروا خطر المواجهة العسكرية ايها الامبرياليون المتوحشون، لان الحرب الكونية النووية الثالثة اذا وقعت فعلاً لا يوجد فيها منتصر الجميع خاسرون وهذه هي الحقيقة الموضوعية كفوا عن دعمكم اللامشروع واللاقانوني للنظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا واتركوا الشعوب هي من تقرر مصيرها ومستقبلها بنفسها وان النظام النيوفاشي \ النيونازي قد اصبح نظاماً معاديا للشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني والدونباسي والزابوروجي والخيرسوني انه نظام مفلس نظام غارق بالفساد المالي والإداري وليس له مستقبل.

في حالة نشوب الحرب الكونية النووية الثالثة فتتحمل واشنطن ولندن وباريس وبون والناتو مسؤولية ذلك لانهم هم من اشعلوا الحرب ضد الشعب الدونباسي والشعب الروسي منذ عام 2014 ولغاية الان، من اجل تحقيق اهدافهم اللامشروعة واللاقانونية واللاانسانية والمخالفة للقانون الدولي الا وهي العمل على تفكيك روسيا الاتحادية والهيمنة على مواردها الطبيعية والبشرية عبر الطابور الخامس وعملاء النفوذ والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون وخونة الشعب الروسي في السلطة وهذا الهدف اللامشروع واللاقانوني لا ولن يتحقق وان سيناريو تفكيك الاتحاد السوفيتي عبر مشروع ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991 لن يتكرر اصلاً وان الشعب الروسي يؤيد العملية العسكرية الروسية الخاصة باكثر من 85 بالمئة وان جميع القوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية تساند وتدعم العملية العسكرية
لان وطنهم في خطر جدي ولن يختلف عن الخطر الذي واجهه الشعب السوفيتي في حربه العادلة ضد النازية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي للمدة 1941-1945 واليوم تقود اميركا وحلفائها المتوحشين هذا التحالف اللامشروع واللاقانوني ضد الشعب الروسي والدونباسي والزابوروجي والخيرسوني ولنفس اهداف هتلر النازي.
 


شباط \ 2023

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter