|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس   11  / 11 / 2021                                 نبيل يونس دمان                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 



قصة الراهب الفقير
تأليف: القس يوسف عبيا

 اعداد : نبيل يونس دمان
(موقع الناس)

(9)

مقدمة:
عشرة اوراق صوّرتُها من دفتر مذكرات المرحومة ماري صليوا شمم من بلدة تلكيف الشقيقة، القصيدة وضعها القس المرحوم يوسف عبيا قبل اكثر من مئة عام. يروى انه سمع قصتها مغناة باللغة الكردية من الغجر المارّين من قرية النصيرية (قرب القوش) التي كان يخدمها قسيساً، فالى تلك القصيدة التي ألهمت الناس، وجعلتهم يرددون العديد من أبياتها على مر الازمنة. كتبت ابياتها بالأحرف العربية (الكرشوني) ، ثم كتبتها باللغة العربية حتى يفهمها الناطقون بها:

مَنيلي دتكِلّي لمَريـــــــــــا كولِبّا نَظيفا وصِبيــــــــــا
بأذ علما مِليا بَلايــــــــــــا ولا شقلَّي اجري من مَريا

بَم يا ظليمي وحشّانــــــي شقولو دوميا مْناشي كهْني
دكم صَيبري بكُل عوقاني وبغَلبِ لبيشِ وكل سطاني

يا كل هويا وسنيا وحسيما مْسابي كيانوخ لمارد روما
بشقلت نِصّر وهم بوساما وبغلبت لبيشا وكل ظالوما

كطَلبِن ممّريم يمّه بثولتا دمخلصا لكل كيانه عقتا
بَشطا طالي غاليبوثـــــا لسطانا وكل عسقواثــــا

يا ربن قديشا وزهيـــا مصالي ومْشَبلب وطلوب من مَريا
مبَدل أث كورا حطّايا قشيشا يوسب عبيــــــــــــــــــــــــا
القوشايا تد خالص مـن ديّانا خَرايا ولالاها شوحـــــــــــا


مصالي مبدالي يا قديشــــــــــا انا كثاوا مْحيـــــــــــــــــــــــــــلا
صليوو فرنسي شماشا تلكبنايا كثوتا 17 ايار 1968 مشيحيثا


المعنى بالعربية:

مَن الذي اتكل على الرب، بقلب صافي ونظيف
في هذا العالم المتخم بالبلايا، لم يأخذه اجره من الله
لذلك ايها المظلومون والحزانى، خذوا المثال من الناس الكهنة
الذين يصبرون في الشدات، ويغلبون الاشرار وكل الشياطين
يا كل مولود محسود ومكروه، سلّم نفسك الى صاحب العلى
تحصل على النصر والراحة، وتغلب كل شرير وظالم
اطلب من مريم الام العذراء، ان تخلص كل نفس في ضيق
تمد لي الانتصار، على الشيطان وكل الصعاب
يا راهب قديس وزاهي، صلّي وتوسل واطلب من الرب
بدل هذا الرجل الخاطئ، القسيس يوسف عبيّا
الألقوشي حتى يخلص من، الدينونة الأخيرة ولله التسبيح
 

صلّي نيابة عني ايها القديس، انا الكاتب ابن الحيلة
صليوا فرنسيس التلكيفي، كتبت في 17 ايار 1968 مسيحية


الخاتمة:
هذه القصيدة التي وضعت لأول مرة عام 1912 في قرية النصيرية شرق ناحية القوش كان لها الوقع الحسن ونالت نصيبها في الانتشار بين الناس، مما حدى بمؤلفها القس يوسف عبيا اعادة كتابتها عام 1926 مضيفاً اليها تحسينات جديدة وابيات اضافية فخرجت في حلة قشيبة.

في 1- شباط 1965 ناولني القصيدة المرحوم عادل موسى طعان مكتوبة بالاحرف العربية ( كرشوني) وفي 25- 5- 1968 نقلتها في دفتر ما زلت محتفظاً به (ادناه صورة الورقة الاخيرة) .

قبل حوالي السنتين حصلت من الصديق جورج صليوا شمم على دفتر مكتوب بالسريانية بخط اخته الراحلة ماري، فعثرت فيه على القصيدة كما ارفقتها بالصور. ارجو ان اكون قد افدت القراء ببعض تراث ابائنا واجدادنا الخالد في سفر الايام، لتعم الفائدة على الجميع.
 

 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter