|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
		الأربعاء  6 / 11 / 2013                                  مسلم السرداح                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
		سيناريوهات الخدمة الجهادية (1)  مسلم يعقوب السرداح ( الى السيد حسين الشهرستاني وباقي افراد لجنة كتابة قانون التقاعد ) الحلقة الاولى تاجر كندي من اصل عراقي وصل الى العراق في عام 1993 بعد ان سمع بان الشعب العراقي يتضور جوعا بفعل الحصار الاقتصادي على العراق . جاء الى وزير التجارة الدكتور محمد مهدي صالح يحمل معه حقائبا . قال للوزير بعد ان قابله بعد كتابنا وكتابكم ولعدة ايام : استطيع ان استثمر في العراق بحيث اجعل كيس الطحين ينخفض سعره من 40 الف دينار الى اقل من عشرين الف دينار . الوزير : سأتصل بالقيادة وسنتصل بكم بعد ان اخذ رأيها . يذهب التاجر ويتصل بالوزير بعد ثلاثة ايام . التاجر : ماذا قلتم سيدي ؟ الوزير : حول ماذا ؟ ومن انت ؟ التاجر : انا التاجر الكندي من اصل عراقي . الوزير : نعم تذكرت الان . الاستاذ عدي يطلبك لمقابلته . غدا في الساعة العاشرة صباحا ستأتي سيارة لتأخذك لمقابلة الاستاذ عدي كن جاهزا هنا في مكتبي . وفي اليوم الثاني تأتي سيارة من نوع مارسيدس سوداء اللون لتأخذ التاجر الكندي العراقي . عدي : من انت وماذا تريد ؟ التاجر : انا يا سيدي تاجر من اصل عراقي جئت من كندا . عدي : وماذا تريد ؟ التاجر : اريد الاستثمار في العراق سيدي . وفي مادة الطحين والمواد الغذائية الاخرى . عدي : ولماذا جئت الى العراق ؟ التاجر : لان العراق وطني وهو في حالة حصار وباستطاعتي ان اخفف من ثقل الحصار عن شعبي ووطني . عدي : كيف ؟ التاجر : باستطاعتي ان اوفر مادة الطحين بنوعية اجود وسعر اقل . عدي : بكم توفرها ؟ التاجر : استطيع تخفيضها الى النصف بل وحتى ان شئتم سيدي الى اقل من ذلك . اي من 40 الفا الى 20 الفا . عدي : وهل تعتقد اننا لا نستطيع ذلك ؟ وهل ننتظر الاحسان من احد ؟ التاجر ( يخاف ) : سيدي انا كنت اعتقد ان العراق واقع تحت ثقل الحصار . وفكرت ان افيد واستفيد !! عدي : العراق ليس بحاجة الى احسان من احد . ولو شئنا لجعلنا كيس الطحين يباع بالدنانير بدلا من الاف الدنانير . و لتمكنا من ذلك . ولكنها سياستنا لتركيع شعب خرج على نظام سيده القائد العظيم صدام حسين ( الله يحفظه ) . التاجر ( يزداد خوفا ) : انا اسف سيدي . واعتذر . عدي : لا لا تأسف واستثمر اينما وحيثما تشاء ولا تقترب من الطحين ومواد الحصة التموينية فانها من شأن القيادة وهي تعرف ما تفعل . التاجر : شكرا سيدي . عدي : مع السلامة . سيوصلك الاولاد الى المطار .
	Since 17/01/05.  web counter