| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الأربعاء 13/2/ 2013 مسلم السرداح كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
تعزية في عيد الحب
مسلم السرداح
(بعيدا ، عن المحتفلين ، بهدايا الورد
والقبل ، ابعث تعزية) ...ليت لك من احدٍ ،
مسؤولٍ عن تشييعِك َ
كما عن سلبِكَ وذبحكَ
وعن شؤونِ الجنازةِ
وما يأتي بعد التكفين والدفن ِ
لكتبت له رسالة عزاءٍ
ليلة عيد الحبِّ
سأرثيكَ راحلا يسكن في الذاكرة ِ
أو قيحا ملتهبا في خاصرتي
شيّعه المتحاصصون
واستباحوه إرثا للماجدةِ الوالدة ......
أيا هذا الشهيد المسلوب
يا محاطا بالأعداءِ
ومسكونا بالأضدادِ
تواطأ لقتلهِ الليلُ و الغابة
انتطقته الوحوشُ حزاماً
ترصَّده النباتيون واللحميون
تآخى ضده الخروفُ والذئبُ
توحدت آكلاتُ العشب و مفترساتها
ذواتُ الأنياب وذواتُ القواطع
تربّص به المصلّون وأصحابُ الكأسِ
الزناةُ وشيوخُ المتعةِ
وجميعُ النساءِ
العاهرات ومدّعيات العفّة والداعرات
يعطّرن فراش الزنا بك
ليصرخن في بعض الليلِ
إن بعضك ضاجع ، بعضك
خروجا على حدودِ الشريعة ،
وزرعوا في المبايض حيامناً عمياءَ....
صرتَ نارا مجوسيّةً
صلّى الغزاةُ خلفها
فانطفأتْ ....
أشياخِك ماتت مروءاتُهم
فخذا امرأةٍ مكتنزة حبصاء
يتقطّرُ الشبقُ من نهديها اللذيذين
قتلها من لاذكورة عنده
زجاجةُ خمرٍ معتقةٍ
من زمن مروان الحمار
سكبتها قرودٌ تنتسب للخليفة
تتقافز في الأنحاء
بنات آوى يتجرّأنَ على الحمائم
دولارات من البترول
ندم عليها الانكليز
قتلوا عبد الكريم قاسم
وعادوا لأخذها
هذا هو وطني
حرب دائرية للعمائم واللحى
فرمانُ لواطةٍ بين البعثِ و الموت
كاعبٌ قاصرٌ قتلوا ولّيها
ثم اجتاحوا بكارتَها
ارضٌ مليئةٌ بالماء
لم تُزرع فيها شجرةٌ واحدة .
سأودع قبضَ الريح رسالتي ....البصرة العراق