|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
		الثلاثاء  12 / 11 / 2013                                  مسلم السرداح                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
		النكوص  مسلم يعقوب السرداح بدأ الشعراء الآن يكتبون قصائدا ليست للوطن أو الشعب او للحقيقة بعد أن حلموا بالله .. غريقا يطالبهم بإنقاذه وحوّلوا المواقع ووسائل الإعلام إلى تكياّت مترهلة يذكرون جهنم والجنّة التي لن يدخلها احدٌ يصوّرون الله كائنا صغيرا يجلس في جحر ينتظر الموت يأتيه بالشعراء وليحوّل مريديه الذين ملأوا الوطن خراء ً إلى جنة المنتهى ويحوّل الرافضين الصابئين ، مثلي إلى المحرقة وراح الثوار الشائخين الشعراء المثقلين يحاولون الحصول على حصتهم من المجد على نظام كيو او نظام الأيدي الطويلة الاخطبوطية مضيفين أنفسهم وعاظا رصيدا للروزخونية (*) ومكانا يجلسون فيه تحت ظل شجرة ويتركون الغابة كلها لأدعياء الله للإكثار من الدجَلة ليهدهدوا هذا الشعب النائم . في بلادنا ختموا بالشمع الملاهي بانواعها ودور السينما ومحلات بيع الخمور، والرسم والموسيقى ، غير الدينية ادلجوا الكتاب و المطابع وأكثروا من حبوب الهلوسة والارجيلات المخدرة ، وفتحوا قصور المتعة على مصراعيها للمعممين لذكورتهم الهائجة التي جاءوا بها من بلاد الجوع والجهاد لبلد اتخم غزاته وأجاع أهله . المتعة للرجال لأنهم أتقياء وليمسكوا بجمرة دينهم وللنساء حد السكين جزاءً لمداراة سوءاتهم ولهذا المسكين الذي كان يسمى وطن السم الزعاف والنزيف. دين سياسي ، يعطي الجناة الأشياء المشتهاة ويحرم على الفقراء المأوى رغم امتداده ويأتي الشعراء العجائز ليضيفوا محنة للمحنة ليفعلوا ما لم يفعله الله العاجز أخذتهم موجة الشك في جحيم الله التي ستعطى مجانا لكل من لا ينافق به إنها مهزلةٌ ... هيا اهرعوا للمهزلة انه بانتظار دفاعكم عنه افعلوا ما لم يستطعه الله وأضيفوا لهيبا ليتأكسد هذا الشعب والوطن المصلوب الذي لن ينهض من محنته أمام دعاة الله الشيطان. (*) الروزخون هو : الملّا ، الواعظ .   بصرة العراق
	Since 17/01/05.  web counter