|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الجمعة 11/5/ 2012                                                          مسلم السرداح                                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الف ديكتاتور ولا مرة الله يرحم العراق

مسلم السرداح

الى دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي

تحية احترام وتقدير لجنابكم العالي الكريم :                                    

هناك من تتضارب مصالحه بين الحين والاخر فيلوح للناس ،  ان المالكي هو دكتاتورلا لشيء الا لان المالكي يفعل الصواب .

 فحين يقف المالكي ضد تجزئة العراق ويحاول بحصافته احتواء من يريدون ان يحولوا العراق الى مجموعة من الدكاكين باسم الفيدرالية ويحاول ان يرضي الجماعات الغاضبة ويعيدها الى جادة الصواب فهو دكتاتور .

وحين يقوم احدهم بقتل الشعب وتتلطخ يداه بالدم العراقي البريء ويقوم القضاء العراقي بكشفه واستدعائه للعدالة فيروح بسبب ادانته يلوح لدول الجوار الارهابي والطائفي ان  المالكي احتوى القضاء العراقي وانه شمولي ودكتاتور . كما فعلها الصفيق البعثي الهاشمي .

وحين يقوم من يحاول ان يؤسس لما ثبت ان الاسرائيليين واعداء العراق قد وضعوا حجر الاساس له بمشروع بايدن السيء الصيت ويقوم السيد المالكي بايقاف هذا المشروع بشكل او بآخر فالمالكي طائفي ودكتاتور .

وحين يعقد مؤتمر القمة العربية في بغداد ام الدنيا ليعود لها شيء من القها وزمانها العظيمين . فالمالكي مبذر للمال العام ودكتاتور .

وحين يعقد المالكي اجتماعا لمجلس  الوزراء في كركوك وهي المحافظة العراقية العريقة ،  وهو رئيس وزراء العراق وهذا شيء طبيعي . فنوري المالكي شوفيني ودكتاتور .

ياسيدي نوري المالكي ، تحية لك :

 اسمعها مني رغم عتبي على البعض من تصرفات حكومتك  . ومنها السماح بهروب بعض المجرمين مثل الوزيرين السيئين  فلاح السوداني وكريم وحيد دون ان تاخذ منهما حق الشعب العراقي .ومشاكل البطاقة التموينية ومشكلة الكهرباء والفساد ... ولكن " هذا في كوم والعراق في كوم آخر " كما يقول الاشقاء في مصر العروبة  .

وهنا اسمح لي بالقول ان التاريخ العراقي الشريف سيظل يلعن صداما كما نلعنه نحن الان ليس فقط لانه دكتاتور جرح كرامة العراقيين . بل لانه فرط بالعراق ارضا وماءا وحدودا .

ان جراح الدكتاتورية سيداويها الزمن  وستتعافى بمرور الوقت . وصدام سيشبع لعنا من العراقيين الواعين ، والذين سيعون حجم الدمار الهائل و الى يوم يبعثون لانه مزق حدود العراق بين الاردن وايران والسعودية والكويت وفرط بدجلة والفرات .

واقول لك دولة الرئيس : حين كان صدام يذبح الشرفاء ويرمّل النساء ويدمر الطفولة ويملا العراق بالسرطانات والامراض الفتاكة لم يقف احد من الواقفين اليوم ضد مشاريعك الوطنية الرائعة ،  ليقول له انت دكتاتور .

سيدي دولة رئيس الوزراء :

لم اكن لاميل الى أي ملك او رئيس في العراق ولا الى أي رئيس للوزراء ، لاني اعتبرهم وعلى مدار التاريخ ، مجرد فسدة مردة طغاة . ولكني وقفت مع الحق والنزاهة للامام علي بن ابي طالب . ووقفت واحببت الزعيم عبد الكريم قاسم واعتبرته مثالا لشرف العراق . ورغم اني حاربت كل حروب صدام حسين العادلة والظالمة وبقيت مرابطا في العراق  ، وذلك حبا بالعراق ومن اجل عيونه ،  الا اني اكره كل من جرح ويجرح العراق بيده او لسانه او قلبه .

سيدي الرئيس دعني اقف معك ضد من يلمس شعرة من جسد العراق الطاهر وساكون جنديا سلاحه القلم في صفوفك والبندقية - ان اقتضت - . وساشهد بكل جراحي لاجلك ان حميت العراق ولم تفرط به يوما . ولا تهتم لشيء فانت عندها ستمسك الدنيا من كل اطرافها وسيبتسم لك تاريخ العراق وشعبه ولا يهمك عندها ما يقال .

الم يقولوا عن عبد الكريم قاسم ماقالوه من انه دكتاتور وانه ابن كيفية وانه شعوبي وانه ضد القومية العربية وانه وانه وانه .... ؟

سيدي دولة رئيس الوزراء انت لست دكتاتورا ولست طاغية ولست مفسدا وانما انت تدافع عن العراق من ان يجزا بالفدراليات و ان يستنزف بكركوك وما يسمى بالمناطق المتنازع عليها .

لقد قالها حاكم اربيل بلسانه انه يريد الانفصال بكردستان عن العراق . وانه يريد امتلاك كركوك وما يسمى بالمناطق المتنازع عليها لينفصل بعدها . وباتت المسالة مسالة وقت وواضحة - وضوح الشمس في سماء صيف البصرة -.

سيدي المالكي العزيز :

كن كما انت سليلا للاوفياء الكرام وصنوا لعبد الكريم قاسم ولاتفرط بالعراق . ولاتاخذك مصالح القوائم الانتخابية الشاذة ... فهاهم السنة والشيعة والاقليات كلهم معك وراحوا  يسيرون على خطاك لاحساسهم انك انما تحفظ لهم بلادهم من الشر .

وليسلم العراق من الشر ....

 ولتسلم انت من كل سوء وتحية لك يا دولة رئيس وزراء  العراق .

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter