|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد  1 / 11 / 2015                                مازن الحسوني                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

هل من رادع لمليشيات الخطف والقتل؟

مازن الحسوني
(موقع الناس)

ازدادت في الفترة الأخيرة عمليات خطف وقتل الناشطين المدنيين بعد الحراك الجماهيري الكبير الذي تشهده البلاد ضد الفساد وسوء أداء السلطات الثلاث التي تدير البلد.

ومما ورد من أخبار أن جثة الصحفي والناشط المدني سياب ماجد قد القيت على قارعة أحد شوارع البصرة بعد يوم واحد من اختطافه، وقبله غيّب جلال الشحماني الذي لا زال مجهول المصير وقبله الكثيرون ممن خطفوا وعذبوا وقتل البعض منهم أو أطلق سراحهم بعد التعذيب وأخذ تعهد بعدم المشاركة بالتظاهرات المطالبة بالإصلاح.

سؤال: من الذي يقف وراء هذه الأعمال؟
بلا شك أن المستهدفين بهذه التظاهرات المطالبة بكشف المفسدين وتقديمهم للعدالة وأقالة الكثير من السياسيين الفاشلين وابعاد أحزابهم عن السلطة، هم من يقف وراء هذه العمليات الاجرامية.

بمعنى آخر أن ألاحزاب الاسلامية الماسكة بكل سلطات الدولة هي ومن يدين الولاء إليها يقفون بلا شك وراء هذه الأعمال والتي تشترك بها أحيانا كثيرة أجهزة الدولة الأمنية التي تخضع لسيطرة هذه الأحزاب ولا تدين بالولاء للدولة بل للجماعة الدينية التي عينتها بهذه الوظائف.

لماذا استهداف الناشطين بهذه الكثافة الآن؟
الجواب بكل بساطة، لقد هزت هذه التظاهرات عروش هؤلاء الذين كانوا يعتقدون أنهم باقون على سدة الحكم دون أن يعترض أحد عليهم طالما هم محميون بالدين والرشوة والسلطة.

لكنهم فوجئوا بأناس عزل غير متدينين يجمعون حولهم أغلب شرائح المجتمع وحتى المتدينة منها مطالبة بمحاكمة الفاسدين الذين سرقوا خيرات الشعب وإصلاح الوضع المزري للبلد، بل والأخطر هو تواصل هذه التظاهرات لفترة وصلت لثلاثة أشهر قابلة للاستمرار.

من المؤكد أن هذه الجماعات الدينية لن تتحمل مثل هكذا احتجاجات وهي التي تربت على أن لا أحد يعترض عليها بكل ما تقوم به من أعمال.

أين الدولة وأجهزتها الأمنية المسؤولة عن حماية مواطنيها من هذه الأعمال التي تتكرر باستمرار؟
أين وزارة الداخلية وأجهزتها الاستخبارية؟
أين نتائج التحقيقات بعمليات الخطف والقتل السابقة؟

طالما لا يوجد شيء من المؤكد أن مليشيات الخطف والقتل لا تتوانى عن الاستمرار بأعمالها في ظل غياب الرادع لها.

إذن نصل إلى حقيقة واضحة إذا أردنا ردع هذه المجاميع الاجرامية علينا إنهاء سيطرة الاحزاب الاسلامية على مقاليد السلطة.

ويبقى السؤال الأهم هل سننتظر من العبادي المنتمي لهذه الأحزاب الدينية، القضاء على هذه العصابات أم سيأخذ المواطن المكتوي بويلات هذه العصابات ومن ورائها المبادرة بيده وينهي حكم هذه الأحزاب وهذه المليشيات الاجرامية؟ الجواب عند أبطال سوح التظاهرات في عموم الوطن.
 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter