| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مصطفى الأدهم

 

 

 

السبت 1/10/ 2011                                                                                                   

 

صالح اللحيدان .. ملك السعودية كذاب !

مصطفى الأدهم *

قلنا في المقال السابق (السعودية .. ديكور نسائي !) - المنشور الأثنين (26.09.2011) أن قرارات حاكم السعودية عبدالله عبدالعزيز حول مشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى

(مجلس معين غير منتخب، لا صلاحيات له، سوى ألختم على على القرارات "الحكيمة" لولي الأمر وحكومته "الرشيدة"..)، والمجالس البلدية (مجالس كارتونية، لا صلاحيات واضحة لها، الحل والربط بيد وزاراة الشؤون البلدية والقروية برئاسة وراثية لأحد أخوة عبدالله) - ما هي ألا رسالة تحسين صورة - مرسلة للمجتمع الدولي - بالأخص؛ الولايات المتحدة، والغرب - لتلميع الصورة الكالحة للنظام المتخلف. 

وقلنا أن فحوى هذه الرسالة هي محاولة ترسيخ خرافة "رجل الإصلاح وملك الإصلاحات" - وهي البدعة التي أخترعها الإعلام السعودي الموجه لعبدالله عبدالعزيز.

اليوم، وبعد أيام قلائل على مقالنا، يأتي شاهد من البيت الوهابي - السعودي ليؤكد صحة ما ذهبنا اليه. حيث نفى صالح اللحيدان، يوم الجمعة (30.09.2011)، ما كان عبدالله عبدالعزيز، قد ادعاه من مشاورته "للعلماء في هيئة كبار العلماء وغيرهم في البلاد .. وتأييدهم له.." قبل اقراره قرارات الديكور النسائي!
يقول اللحديان، عضو هيئة كبار العلماء، والرئيس السابق لمجلس القضاء الإعلى، "أنه لم يستشره أحد في هذا الموضوع، ولم يعلم به ألا عندما ألقى الملك كلمته في مجلس الشورى" - على الرغم من عضوية اللحيدان في الهيئة المسماة بكبار العلماء (مشايخ الحركة الوهابية) التي يفترض بعبدالله مشاورتها حسب ما ادعى في كلمته - وعلى الرغم من توصيف اللحيدان ب"صاحب رأي وتأثير بين أوساط الإسلاميين بشكل كبير"، حسب ايلاف السعودية! 
لكن، ها هي الأمور تتكشف رويدا رويدا، لتعزز صحة ما قلناه من أن القصة ما هي ألا رسالة تحسين الصورة الكالحة لنظام آل سعود - الوهابي، مرسلة للخارج وليس لها مصاديق على أرض الواقع في الداخل - لجهة حقوق الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص، أو حرية العمل السياسي، وهي الأمور التي تشكل عدوا طبيعيا وايدلوجيا لنظام القرون الوسطى.
فها هو شاهد من البيت الوهابي - صالح اللحديان - يكذب عبدالله عبدالعزيز ويقول أنه لم يشاور أحد منهم في الأمر كما كان قد ادعى !!

فهل سيتلقف الاعلام العراقي الخبر ويغطيه بما يستحق؟ - ردا على الحرب الإعلامية التي يشنها الإعلام السعودي على الديمقراطية الوليدة في العراق! 
أشك أنه سيفعل - بالشكل المطلوب ...!
هذا أن أقدم على الفعل !!
لكن ...
ذكر .. عسى أن تنفع الذكرى 

http://www.elaph.com/Web/news/2011/9/686319.html

 


01.10.2011
 

* صحفي وكاتب عراقي.
 

 

free web counter