|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
		السبت  1 / 7 / 2017                              د. محمد شطب                               كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
		أوقفوا النزيف العراقي د. محمد شطب (موقع الناس) يا أبناء الله ويا عباده الصالحين والطالحين يا أحفاد محمد و عليّ ويا فرسان صلاح الدين يا رجال الدين ويا أحزاب الدين ويا سُرّاق الدين يا أيها المتحاصصين عرباً وأكراداً ومتخاذلين يا أبناء كُسرى و يا ورثة السلاطين العثمانين يا أنذال بني تيميَّة ويا أقزام المشايخ الخليجيَّة يا عبيد المال والجاه ويا كل الحراميَّة أوقفوا حروب الإستنزاف العبثية الإجراميَّة أوقفوها في مشارق ومغارب بلداننا العربيَّة أوقِفوا أوقِفوا أوقِفوا النزيف العراقِيّ!!! أوقفوا الإحتلال و التحرير والتدمير والتزوير والتشهير، وإسألوا وتساءلوا ... مَنْ هو المُحْتَل؟ ولماذا قام بعملية الإحتلال؟ مَنْ هيأه لذلك؟ وبأية ذرائع؟ وما هي الدوافع؟ مَنْ جمع كل هذه العاهات من كل الآفاق؟ و مَنْ هو القادر على ذلك كله في ظِلِّ هذه الأوضاع؟ مَنْ فتح أبواب الدنيا ورفع الحواجز وهدم الحدود وبنى المعسكرات وهيأ لهم كل المستلزمات؟ من هلَّل وطَبَّلَ وزمَّرَ وإحتضن هذه المنكرات؟ مَنْ دفع المليارات؟ و مَنْ جاء بالذخيرة والمعدات؟ مَنْ هيأ وَدَرَّبَ قادة الهزيمة؟ ومن أعطاهم أوامر الإنسحاب؟ ومن تَسَتَرَ على ملفات الإرهاب؟ مَنْ و مَنْ و مَنْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يُحَشِّد الجيوش لستر أعماله النكرات إبحثوا عن الإجابات قبل أن تفتحوا الفهوات!!!!!!! وهل ستكون هذه آخر المعارك أو الكونات؟ وكم كان قبلها؟ وكم سيأتي بعدها؟ وكم وكم سيأتي وسيأتي مثلها من مثيلات ....... والنزف مستمر، ما زال يحكمنا الإمَّعات ؟؟؟ أوقِفوا النزيف البشري: فالقتلة عراقيون، والمقتولين عراقيّين، المعاقين عراقيين، والمشوَّهين عراقيّين اليتامى عراقيين، والأرامل عراقيَّات المغتَصَبات عِراقيَّات، والمُغْتَصِبون عِراقيّون المُختلّون نَفْسِيّاً وعقليّاً عراقِيّات وعراقيّون المشوَّهون أخلاقيَّاً وجَسَدِيّاعِراقِيّات وعِراقيّين النازحات عراقيات، والنازِحُون عراقيون المشردات عِراقِيّات، والُمُشَرَّدون عِراقِيُّون أطفال وصبية وكهول في مخيمات لا ترقى لإيواء الحشرات وفي خاتمة المطاف يقول كل من الطرفين بأنَّ ضحاياهم شهداء خالدون عند ربهم يرزقون و برحمته وبركاته سينعمون؟؟؟ المتعصبون قومِيّأ ودينيّا وطائفيَّا ومذهبيّا وفكريّاً وحزبيّا عراقِيّون وعراقيات عرب وأكراد وتركمان، فرس وشبك وشركس، كلدان وسريان وآشوريون، صابئة مندائيون ويزيديون، مسلمون شيعة وسنة، ومسيحيّون بروتستانت وكاثوليك وآرثودوكس ((وكل بنات وأبناء العراق من زاخو لحد الكويت)) حافظوا على إنسانيَّة من تبقى لكي يبقى إنسان أوقفوا هذه المهازل، أوقفوا هذا الدمار و الإنهيار!!! فيا كل الأحزاب التي لا تُحصى ولا تُعَد، والتي لا تُعرِفُ تواريخ ودوافع إنشائها ومموليها، ويا كل الميليشيات التي لا تُعْرَف هوِيّاتها وأهواءها، ولا دليل لمُجَنَّديها وأجندَاتها، ولا تُعرف نماذج ومنظومات سلاحها ولا أصناف مُسَلَّحِيها، أوقفوا هذا النزيف!!! أوقفوا نزيف الثروات العلميَّة في العراق فالتصفيات الجسديَّة والسياسيَّة للكوادر العلميَّة والفنِّيَّة لم تتوقف وهجرة الأساتذة والخبراء الأكفاء من الجامعات والمعاهد مستمرة بالتدفق وهجرة الأطباء والفنِّيين من المستشفيات لا أفق لها أوقفوا زحف الأمِيَّة وبشاعة الظلامِيَّة وقسوة البلادة الفكرية فأطفال العراق يتسكعون في الشوارع والمنافي والمخيمات، بلا معين، وبلا إشراف وبلا إحتضان، تهتك بهم الأمراض وينهش بهم الجوع. إنخفاض مذهل في المستوى العلمي والفني والتقني لدى الجميع بدأً من أساتذة وطلبة الجامعات ونزولاً إلى آخر المستويات. أوقفوا داء، وباء، مصيبة بل كارثة الفقر فمنه تسري المذله والخنوع بين وإلى جميع المكونات وبسببه ينتشر المرض بكل أشكاله وأنواعه وتلاوينه في كل الربوع أوقفوا النزيف المالي فقد تجاوز المقبول والمعقول وغير المعقول نزيف ونزيف ونزيف ........ يسري بلا إنقطاع وبدون أفق فالثروات الماديَّة ملايين وملياردات وبلياردات في هدر مستمر، لسوء الإدارة ولسوء الإستعمال، وبسبب السرقات والإهمال ولتفشي وتسلط حيتان الفساد في كل مكان من رئاسة البرلمان إلى آخِر كيشوان ومن رئاسة الجمهورية إلى أعضاء مجالس البلديات ومن رئاسة الوزراء إلى حُرّاس الحدود والمنشئات لقد أعمونا بسفالاتهم وأنهكونا بكل هذه الدعارات. أوقفوا التلوث البيئيّ الذي حلَّ في كل زاوية حيث تنتشر روائح البارود وعفونة المتفجرات وسموم المسرطنات حتى شمل ذلك تلوث الماء والهواء، الزرع والضرع أوقفوا الخراب الذي عم المدن والقرى والقصبات أوقفوا الدمار الذي حَلَّ بإرث العراق. أوقفوا تدهور المكانة الدوليَّة لهذا * ا ل عِ ر ا ق * المبعثر أنقذوا ما تبقى له من سيادة ناقصة/ مكسورة/ مثلومة/ مطمومة عرّوا الفاسدين والمفسدين والمتخاذلين أفضحوا اللصوص والسُرّاق والأبواق كَفّونا شر الأميين والمتخلفين والظلاميين وكُل المتسلطين من أبطال المحاصصة المُتملقين إنقذوا العراق من شُذّاذ الآفاق ألم تعرف حكوماتنا الرشيدة وكل سماسرتها ودجّاليها والمنتفعين من غباواتها، من هم أؤلائك الذين يشجعون ويخططون ويوظفون لهذا الإنهيار، من هم أؤلائك الذين يبرمجون ويمهدون الطرق لكل هذا الإنكسار، من هم أؤلائك الذين يُغَذَون كل هذا العار ويدفعون المليون والمليار، من هم أؤلائك الذين يُصَدِّرون آلة الحرب ويهدمون الديار ويُشِيعون الدمار، من هم من يقدمون الخدمات اللوجستيَّة والفنيَّة والمعلومات الإستخباراتيَّة، ومن هم من يضع الخطط والتكتيكات والإستراتيجيات لهذه الزمر الإجرامِيَّة، قبل أن يعرفوا من هم المنفذون وهم جميعاً بين ظهرانيهم ومن حواليهم طَهِّروا إنفسكم يا حثالات المحاصصة ويا مطايا الفساد!!! طهِّروا صفوفكم قبل إشتداد الغضب وقبل فوات الأوان!!! طهّروا أجهزت البلاد من الفاسدين والعملاء والمندسين!!! لا تستغلوا النجاحات التي سطَّرها ويسطرها أبناء الخايبات كي تتحصنوا في مواقعكم التي لم تثمر شيئاً للعراق لا تشربوا كؤوس الإنتصار ولا تتربعوا في خنادقكم الخاوية فهذه الكؤوس لا يستحق شربها غير صُنّاع النصر من أبناء الفقراء وهذه الإنتصارات ليست فقط ضد الدواعش وشذّاذ الآفاق بل هي إنتصارات ضد اليأس الذي ملأ نفوسنا، وضد الإحباط الذي هدد كرامتنا، وضد الفقر والجوع والمرض الذي ينهش بنا، وضد الضياع الذي صار يطوينا ويقلقـنا بفعل تسلطكم وتخبطكم وقلة حيلتكم وضعف نفوسكم نعم إنها إنتصارات يجب أن توظف في رص الصفوف ونبذ الفرقة والتمسك بالعراق الموحد وإنهاء المحاصصة بكل ألوانها المقيته وتجنب الطائفية والمذهبية والعشائرية وتخليص العراق وأهله وخيراته من الأنذال أبواق النفاق والشقاق نعم للعراق الموحد والشكر كل الشكر للأبطال الذين يبذلون كل ما في وسعهم ليحققوا الإنتصارات ثأراً لأنفسهم، وإعتزازاً بشعبهم و شموخاً لوطنهم
	Since 17/01/05.  web counter