| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الثلاثاء 25 / 8 / 2015 مالزم أبو رغيف كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
هل سيصل سعر النفط الى 25 دولار حسب ما يتوقع خبراء النفط؟مالوم أبو رغيف
في مطلع هذا الأسبوع، انخفض سعر النفط للمرة الاولى منذ ست سنوات الى أقل من 40 $، ولقد كان السبب هو القلق الذي سببته تقلبات الاقتصاد الصيني، الذي ادى ايضا الى هبوط في أسواق الأسهم العالمية.
لكن التراجع في اسعار النفط مستمر ولم يصل الى مطافه الاخير بعد، كما يتوقع المحلل جون كيلدوف الخبير في شركة Again Capital المتخصصة في استثمار المواد الخام . فهو يقول :
"إذا كان الاعتقاد بأن التوتر بسبب الصين أمر سيء على سوق الأسهم الأمريكية - فسيكون تأثيره أسوأ من ذلك على سوق النفط العالمية. فقد ينخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط WTIإلى أبعد من ذلك."
لقد كان الخبير جون كيلدوف يعتقد بان سعر النفط سوف ينتهي به الأمر الى ما يقارب 35 $ لكنه يقول الآن " أعتقد أننا سنكون عند حوالي 25 دولارا".
اما رئيس شركة لوك أويل (Lukoil) النفطية الروسية، فاجيت اليكبيروف، فانه يرى ان سعر النفط سيهبط الى 25 دولارا مثلما ذكرت صحيفة 'هاندلس بلات' Handelsblatt مؤخرا.
ونظرا لانخفاض سعر النفط الحالي فان تقديرات الخبراء تبدو امر غير مبالغ به. حيث هبط سعر البرميل الواحد لنفط غرب تكساس الوسيط سعة 159 لترا في مساء الاثنين في نيويورك الى 38,24 دولارا. لقد شهد اخر انخفاض له في شباط 2009 حيث بيع بـ 40 دولار للبرميل الواحد، وهبط سعر برنت بحر الشمال المشهور عالميا في لندن بسعر الاغلاق لـ 42,69 دولار للبرميل الواحد وبهذا يصل أيضا إلى أدنى مستوى له منذ عام 2009. اما ارتفاع السعر بنسبة 2ـ3 بالمئة في يوم الثلاثاء فيبدو انه رد فعل تقني مقابل.
وفي حالة عودة إيران الكاملة إلى الأسواق العالمية فإن سعر النفط سينخفض بنسبة عشرة دولارات أخرى للبرميل في العام المقبل، كما ورد في تقرير البنك الدولي الذي صدر في أوائل الأسبوع الماضي. ولقد صرح وزير النفط الايراني بدشان زنگنه بان بلاده تريد استعادة حصتها في سوق النفط. فقد قال :
"علينا ان نبيع نفطنا اذا هبطت الأسعار او ارتفعت وبلغت 100 دولار للبرميل."
وحالما ترفع العقوبات فان ايران ستكون قادرة على تصدير 500.000 برميل نفط يوميا، وبعد وقت قصير ستكون قادرة على تصدير 500.000 برميل نفط اخرى.
ان الهبوط السريع لاسعار النفط سيسب مشاكل كثيرة للبلدان التي يعتمد اقتصادها على تصدره، ومع هذا فان المملكة السعودية، بصفتها اكبر مصدر للنفط في اوبك، وحسب البيانات الاخيرة، رفعت من انتاجها النفطي ذلك لاجل الحفاظ على حصتها في السوق العالمية. وبالاضافة الى ذلك فان الولايات المتحدة الامريكية ماضية في انتاج مزيدا من النفوط باتباع طريقة التكسير Fracking-Methode المثيرة للجدل.
في الوقت الحاضر لا توجد اية عوامل او اسباب تدعو الى زيادة اسعار الذهب الاسود، ولكن، حتى وان استفادت البلدان الصناعية من انخفاض اسعار النفط، الا ان البلدان المنتجه له سوف لن تتمكن من استيراد البضائع والسلع من البلدان الصناعية المتطورة بسب قلة ما في اليد.
Since 17/01/05.
web counter
