|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  11 / 8 / 2015                                 مالزم أبو رغيف                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 



نظفوا العراق من مناصب قرابة ونسابة المسؤولين

مالوم أبو رغيف

القرارت التي اتخذها السيد العبادي وصادق عليها مجلس النواب بالاجماع (مضطرا) ذلك ان الجلسة كانت علنية وبرفع الايدي وليس مغلقة وبتصويت آلكتروني، وهنا يجب التنويه، الى ان كل برلمانات العالم تكون جلساتها علنية ومنقولة على الهواء مباشرة ولا تتعرض الى تزييف المنتجة ولا لرغبات المسؤول، اذ ان البرلمان يجب ان يكون صوت للشعب، وصوت الشعب يجب ان يكون صادحا لا محبوسا بين حيطان القاعات، ان تصويت البرلمان ولاول مرة وبالاجماع كان خوفا من غضب العراقيين وردة فعلهم، اذ ان مجلس النواب اخذ يشعر بانه يشكل ثقلا كبيرا ينوء به كاهل الامة العراقية.

نقول ان هذه القرارات الجريئة قد استأصلت بعض الزوائد الضارة التي علقت على جسد الدولة كمجموات طفيلية ليس لها من وظيقة سوى استهلاك الثروات والممتلكات، اكانت هذه الزوائد الطفيلية نوابا لرئيس الجمهورية او اعضاء مجالس او وكلاء الذين يمثلون الخط الثاني من طفيليات احزاب الاسلام السياسي المعتاشة على امتصاص دماء العراقيين.

نشير ايضا الى خطوة لابد من الاقدام عليها دون تأخير اذ بدونها يصدق المثل القائل (كأنك يا بوزيد ما غزيت) ، انها تنظيف الدولة من ذرية المسؤولين وكبار الحزبيين ، اولادهم وبناتهم وزوجاتهم وأقاربهم ونسائبهم ومعارفهم قد عاثوا تخريبا وكأنهم الجراد اذ لم يبقوا على شيء اخضر في هذه الوطن المغلوب على امره الا وقضموه وجعلوه جردا يابسا، فهذه الذرية، التي تنتشر كما تنتشر الاوبئة في الجسد المريض، لا تخلو منها وزارة ولا سفارة ولا ادارة ولا تجارة .

هذه الذرية المدللة الترفة النزقة التي بلغ بها الاستهتار ان لا تسمح للطائرات بالهبوط في مطار بغداد لأنها لم تكن على متنها، تذكر العراقيين بتصرفات عدي وقصي الهوجاء. فاولاد المسؤولين العراقيين الجدد لا يقلون شرا ولا استهتارا ولا قبحا عن الاثنين المقبورين ، انهم نسخ طبق الاصل وتقليد فاضح لاولاد النظام السابق.

في هذه العالم الذي لم يعد فيه شيئا مخفيا، يتناقل العراقيون اخبار اولاد المسؤولين
بل حتى عركات زوجاتهم امام صالونات التجميل، فيجدون ان ما من مفعوص من مفاعيصهم الا واحتل منصبا بسفارة او ملحقية او قنصلية او انيطت به مهمة صحفية او تجارية خارج الوطن المسلوب والمكروب، ذلك ان هذه الذرية ليس لها ما يربطها بالعراق سوى الدماء التي تعتاش على امتصاصها.

ان المسألة ليست مالاً فقط، انما الحاق اضرار بالعمل المهني ايضاً، اذ ان الذرية الطفيلية التي تعيّن في مناصب عالية والتي ابتلى بها العراق مثلما ابتلى بـ آبائها وامهاتها، ليس لها من المعرفة والدراية الا التخبيث والسيطرة وفرض النزوات على اتجاهات العمل.

يجب ان ينظف العراق كليا من زوائد الوظائف والمناصب التي تم استحداثها وفق رغبات وامزجة القرابة والنسابة. ان بقائهم في هذه المناصب لا لمعرفة ولا لخبرة ، سوى حقيقة انهم اولاد سياسيي الصدفة المشؤومة، تمثل اساءة لسمعته العراق ولسمعة شعبه.


 



 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter