|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد  7  / 6 / 2015                                 مؤيد راعي البله                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

العراقيون يستجدون المساعدات من دول العالم .. والعراق يحتضر ويتقسم

مؤيد راعي البله

عجيب امر هؤلاء السياسيين العراقيين، البلد في حالة حرب وهناك ثلاثة ملايين نازح بحاجة الى مساعدات إنسانية عاجله وهناك مطالبات من مسؤولون في الدولة ومن منظمات مجتمع مدني وكتاب تطالب دول العالم والأمم المتحدة بتقديم المساعدات لهؤلاء النازحين ولا أحد يفكر بما يتقاضاه المسؤولين من رواتب، وزراء وأعضاء مجلس النواب ورئيس الجمهورية ونوابه الثلاثه وحمايتهم الخ... من الحبربش من رواتب خياليه وامتيازات ومخصصات إضافية تعادل خمسة اضعاف رواتبهم. تصوروا فقط رئيس الجمهوريه تتكون حمايته اكثرمن 4500 عنصر يتقاضون اكثر من 5.000.000.000 دينار شهريا. ونحن نشحذ المساعدة من دول العالم أليس غربيا هذا، كيف نطالب الاخرين بالمساعدة ومسؤولينا ينهبون البلاد والعباد ووصلوا حتى الى نهب الأموال المخصصه للنازحين، وهل حكام دول العالم غبيه الى هذا الحد لتقدم المساعدات وتعرف جيدا أين تذهب أموال الثروه النفطيه.

اليوم العراق يحتضر ويتقسم وسوف تتغير خارطته الجغرافية والسياسية قريبا بسبب حكامه الفاشلين والفاسدين الذين تحاصصوا ونهبوا البلد وثرواته وفقدان الحس والشعور الوطني من جميع الكتل والأحزاب الحاكمة والمؤامره مستمرة في تحقق أهدافها والجميع مشترك بها إضافة الى ايران وتركيا وأميركا ودول المنطقة، ولم يعود العراق الى ما كان عليه قبل 9 حزيران 2014 أبدا بسبب فشل القيادة السابقه (المالكي) وضعف القيادة الحالية المتمثلة برئيس الوزراء حيدر العبادي المُحَارب داخليا من قبل المالكي وانصاره من الفاسدين والفاشلين أولا، ورئيس الجمهورية الكردي السيد معصوم الغير مبالي بما يحدث للعراق بسبب ضعف الدولة الاتحادية وتحقيق جميع مقومات الدولة الكردية واكتمال نشوئها ولم يبقى سوى الإعلان عنها، وضياع السنه بين ارجل الجميع من الدولة الإسلامية " داعش " الى الدولة المركزية بقيادة الأحزاب الإسلامية الشيعية وشرذمة قيادات السنة وشيوخهم ولهاثهم وراء اطماعهم في تحقيق مصالحهم الشخصية. فالدولة الإسلامية داعش "السنيه" أفادت المكونات الطائفية والعرقية الكبيرة من الشيعة والأكراد واضرت المكونات الصغيرة مثل المسيحيين والايزيديين وأكبر المتضررين هم سنة العراق حيث دمرت مدنهم وقراهم وقتل ابناؤهم ونزحوا الى مناطق أخرى اكثر آمنا وفقدوا كل شيء فما عليهم سوى الصبر وقراءة التاريخ ومراجعته، فداعش لم تهبط عليهم من السماء بل كان هذا الفكر اي الحكم الإسلامي او الدولة الإسلامية حلم الكثيرين من أبناء المناطق السنيه وخاصة في مدينة الموصل موطن اجدادي فافكار الطائفيين والمتعصبين مذهبياً مترسخه منذ زمن بعيد في الموصل بين أوساط ليست قليلة في المجتمع الموصلي عدى أوساط المثقفين المتنورين الذين لا تأثير ولا صوت لهم وخاصة بعد نهاية جمهورية 14 تموز عام 1963 ومجيء البعث الى السلطة ومن ثم القومي عبد السلام عارف ومن ثم البعث ثانية حيث انخرط الكثير من الشباب في صفوف هذا الحزب وفي القوات المسلحة وبعد سقوط نظام صدام تحول قسم كبير منهم الى معارضة النظام الجديد تحت راية البعث ومن ثم الى داعش، والسعي لاسترداد السلطة التي فقدوها وأصبحوا حاضنة قويه لمقاتلي الدولة الإسلامية والدليل على ذلك هو انعدام مقاومتهم لداعش في الموصل، وهذا ينطبق الى حد ما على بقية المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية الداعشيه. ولكن علينا ان نتفاءل ولو قليلا ونقنع انفسنا ونقول هناك أمل في أن يأتي حاكم وطني قوي وليس طائفي وان يُستعاد الحس والشعور الوطني ويتم القضاء على داعش والفساد وإيقاف هدر أموال الشعب على المسؤولين وان يبقى العراق موحدا وتحل مشاكله. ولكن من يستطيع ان يحقق ذلك..اعتقد أنه اصبح مجرد حلم.!!!. ارجوا أن أكون مخطاً.
 


السويد





 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter