|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  27  / 10 / 2015                                 مؤيد راعي البله                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

يونادم كنه يسبح عكس التيار

مؤيد راعي البله

في ندوه على قناة الحره وبرنامج بالعراقي الأسبوع الماضي شارك بها النائبه عن دولة القانون سميرة الموسوي والنائب يونادم كنه عن المسيحيين والاعلامي والمحلل السياسي عبد المنعم الاعسم ومستشار رئيس مجلس النواب الجبوري وتحدثت الندوه عن التظاهرات الجماهيريه ضد الفساد ومحاسبة الفاسدين. وكان السيد يونادم اكثر الحاضرين سلبيا اتجاه تيار المظاهرات المطالبه بالاصلاح ومحاسبة الفاسدين، وهنا ساركز على نقطتين طرحها السيد يونادم،

اولا: عندما قال ان بعض المتظاهرين هم من الفاشلين في الانتخابات. والثانية هي عندما تفاخر بفوز نوري المالكي بالانتخابات السلبقه بأكثر من سبعمئة الف( 700000) صوت في بغداد. طيب لنفترض ان كلام السيد يونادم هو صحيح 100%بل 100% بالنسبة للنقطه الأولى بان الفاشلين في الانتخابات هم من خرجوا في التظاهرات اليس هذا هو مفخرة ووطنية تحتسب لهم وهو حرصا منهم على ثروات العراق من هؤلاء السراق عديموا الذمه والضمير وخرجوا للتظاهر من اجل كل العراقيين ومن ضمنهم المسيحيون النازحون الذين نُهبت الأموال المخصصة لهم ومن اجل محاكمة هؤلاء المسؤولين وايداعهم السجون. وأاكد ان هؤلاء المتظاهرين هم من خيرة العراقيين فيهم الشاعر والاديب والفنان والطبيب والمهندس وخيرة مثقفي العراق وهم ضد الطائفية والتعصب الديني والقومي والمذهبي يتصدرهم التيار المدني الشعبي والعلماني واليساري والليبرالي والذي هو الأقرب والمدافع عن المسيحيين والأقليات القومية والدينية في العراق من المتاجرين بالدين والطائفيه كحزب الدعوة الإسلامية وغيره.

ان الفاشل ليس من يخسر الانتخابات بل هو الذي يربح الانتخابات ولا يقدم شيء للذين انتخبوه ولشعبه ووطنه ، لابل يسرقه ويغطي على الفاسدين والسراق ويسلم ثلث مساحة العراق لإرهابيي الدولة الإسلاميه الذين قتلوا وهَجروا وسلبوا المسيحيين وقتلوا الايزيديين وسَبوا نسائهم ودون أن يهتز له جفن!!. واريد هنا ان اصحح هذه المفردة اللغوية اي كلمة فاشل، ان هذه الكلمه تطلق على من كُلفَ بمهمة او وظيفه او عمل..الخ اي قام بفعل ولم يستطيع ان ينجزه ، يعتبر فاشلا. اما في الانتخابات فان الذي لم يفوز بها يعتبر خاسرا وليس فاشلا حيث ان هناك عوامل خارجية هي التي تتحكم أهمها قانون الانتخابات الجائرالذي فُصل على قياس الأحزاب الدينية والطائفية فكيف من يحصل على اكثر من 17500 لايصعد للبرلمان ويعتبر فاشلا وآخر يحصل على 500 صوت يصعد ويعتبر رابحا، وكذلك التزوير وبذخ الأموال التي سرقوها من أموال الشعب على الدعاية الانتخابية إضافة الشحن القومي والديني والطائفي الذي تاجر بها المالكي وأنصاره وجميع الحيتان الكبيرة ... الخ.

ثانيا: التبجح بفوز نوري المالكي وفوزه الساحق!!! كل سياسي ومراقب للأحداث يعرف كيف فاز المالكي بهذه الأصوات، أهمها الشحن الطائفي الذي تعود عليه المالكي قبل كل انتخابات وتخويف الشيعة من وصول السنه الى الحكم واستغلال المال العام وتسخير أموال الدولة لحملته الانتخابيه وإجبار الكثير من منتسبي الأمن والقوات المسلحه للتصويت له حتى يحافظوا على وظائفهم وكذلك توزيع أراضي الدولة الوهميه على المواطنين ..الخ من الأسباب.

السؤال ؟؟.. ما الذي يجمع السيد يونادم كنه والحركة الديمقراطية الآشورية بالسيد نوري المالكي وحزب الدعوة الإسلامية !هل يجمعهم نضال تاريخي مشترك قبل عام 2003 ام تجمعهم مصالح مشتركة بعد عام 2003 مجرد سؤال!!!

كان من الأجدى بالسيد كنه وهو اكبر النواب المسيحيين في مجلس النواب العراقي ان يقف مع شعبه في الدفاع عنهم لما اصابهم من كوارث ومنذ تأسيس الدولة العراقية هؤلاء الذين فقدوا كل شيء في مدينة الموصل وسهل نينوى واصبحوا يستجدون الحياة في العراق والإقامة في دول العالم مثل أوروبا وامريكا. كان عليه والآخرون من النواب المسيحيين الاقتصاص لمن تسبب بهذه الكارثه بإقامة الدعاوي القضائية بحق القائد العام للقوات المسلحة السابق نوري المالكي الذي تسبب بهذه الكارثه والذي اصدر الأوامر بالانسحاب من الموصل وقادة الجيش والقوى الأمنية الذين كانوا حماة لهذه المدينة والذين سلموها وسهل نينوى الى عصابات الدولة الإسلامية وتَسببوا بهذه الكارثة بحق هذا الشعب.

واذا تجرأ السيد يونادم بإقامة هذه الدعوة فسوف يستحق كل الحب والتقدير من هذا الشعب وكل العراقيين بكافة طوائفه وقومياته، فهل سيفعلها انا لا اعتقد .. لن يفعلها ارجوا ان يخيَب ظني ..والقارئ يفهم.




 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter