|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  9  / 8 / 2018                                د. مظهر محمد صالح                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

رد على مقال يتضمن هجوم شخصي ملغوم لا مبرر له

د. مظهر محمد صالح (*)
(موقع الناس)

تقديم هيئة التحرير

يتعرض كبير الاقتصاديين العراقيين زميلنا الدكتور مظهر محمد صالح منذ عام 2012 الى موجات متكررة من التسقيط والتحريض الاعلامي، مما يثير تساؤلات عديدة عن دوافع هذه الحملات والجهات التي تقف خلفها. في العام 2012 ادت اولى هذه الحملات الى اقالته من منصب نائب محافظ البنك المركزي واصدار امر بإلقاء القبض عليه وادخاله سجن التوقيف لحوالي 40 يوما على خلفية اتهامات كيدية بهدر المال العام من خلال مزاد العملة. والكل يتذكر التصريحات الاعلامية النارية والتسقيطية لبعض اعضاء مجلس النواب والاتهامات الظالمة لمحافط البنك المركزي السابق د. سنان الشبيبي ونائبه د. مظهر محمد صالح بتمويل الارهاب. ومن سخرية القدر انه تبين فيما بعد ان بعض قادة الحملة الظالمة برزت عليهم شبهات فساد قوية ام التحقيق فيها وكالعادة من دون نتيجة. كما يعلم بعض زملاء الدكتور سنان والدكتور مظهر ما دار من تحركات بعض العناصر الطامعة في كرسي المحافظية خلف الكواليس وبهدف الاستحواذ على احتياطي البنك المركزي من العملة الاجنبية والتي سوف تظهر للعلن في يوم ما. وعلى إثر حملة تضامن قوية شاركت فيها شبكتنا تم إطلاق سراح زميلنا د. مظهر بكفالة ولكن الظلم لم يرفع عنه وبقي يتصارع مع المحاكم من اجل براءته من التهم الظالمة وتحصيل حقوقه التقاعدية. والمفارقة الكبيرة انه تم بعد سنوات تبرئته من قبل القضاء وتم تعينه من قبل رئيس الوزراء الجديد كمستشار مالي له وهو اكثر م جدير بذلك.

ومنذ فترة وجيزة نشهد حملة عدائية جديدة في مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الاعلام متهمين زميلنا بانه يقف خلف قرارات رئيس الوزراء برفع الرسوم الجمركية والضرائب وتعرفة استهلاك الكهرباء وكل القرارات التي تزيد من الاعباء المالية على المواطنين. ان هذا الاتهام لا يقل غباءً مهنيا عن سابقه ويستخف بعقول الناس المطلعين على عملية اتخاذ القرار الاقتصادي ودور المستشار في ذلك، لا بل يهدف عمداً الى نشر الجهل بين المواطنين بدلاً من تنويرهم.

وترى الشبكة ان من واجبها المهني والاخلاقي التصدي لهذه الحملة الظالمة التي تستهدف كفاء علمية اقتصادية نادرة نذرت نفسها لخدمة الوطن والنهوض بالاقتصاد العراقي بالرغم من تعرضها الى الملاحقات والمضايقات والسجن مرّتين، الاولى خلال فترة الحكم الشمولي المباد والثانية خلال العهد الجمهوري الديمقراطي الجديد. انه أحد الاقتصاديين القلائل من ذوي القدرات النظرية العلمية الفائقة والخبرات المهنية العميقة الذي لم يغادر العراق كما فعل العديد من وزنه، لا بل اقل منه، وذهب الى المهجر وخسرهم العراق الى الابد. فهل تهدف الحملة الظالمة ضده تهجيره من الوطن؟ انا متأكد من ان هذا الهدف سوف لن يتحقق بسبب ارتباط زميلنا العضوي بالوطن والذي لا يقل عن ارتباط علي الوردي واعتزازه بهويته العراقية الاصيلة.

د. بارق شبر – رئيس هيئة التحرير والمنسق العالم للشبكة، 7/8/2018

****
نص رد الزميل د. مظهر محمد صالح كما وصلنا منه شخصيا بعد ان تم نشره في جريدة العالم.

عزيزي الأستاذ مهدي محمد رضا الهاشمي المحترم

أنا الدكتور مظهر محمد صالح المستشار المالي للسيد رئيس الوزراء

تحياتي ومحبتي لكم ولجريدة العالم الغراء التي كنت أحد كتابها وأعتز بذلك.

ثمة مقالة كتبها السيد على الشرع الذي لا أعرفه حقاً تضمنت هجوم شخصي ملغوم لا مبرر له، وكأني نائب لرئيس الوزراء

وبما أن حق الرد مكفول فإني أود أن أبين ما يأتي:

أما انزعاجه من ثقافتي الأدبية الممزوجة بثقافتي الاقتصادية، فهي هواية كتابية امارسها بين الحين والآخر لإيصال رسائل للمجتمع بفئاته كافة بأسلوب سهل ممتنع لجعل الاقتصاد أكثر تشويقاً، بدلاً من ارتياد أماكن اللهو وإضاعة الوقت أو ممارسة أمور ضارة ومعادية للإنسانية.

وأما صفتي مستشاراً لرئيس الوزراء فقد تناولها الكاتب بشكل غير موضوعي، ليوحي للقراء وكأني نائب رئيس وزراء او الجهة الوحيدة التي تستشار من جانب رئيس السلطة التنفيذية حتى يغتاض السيد الشرع بهذا الشكل وبهذه الدرجة من الحقد. وهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الأخ الكاتب لي شخصياً دون معرفة سابقة به وكأنما أنا من يصمم القرار الاقتصادي خارج مجلس الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء واللجنة الاقتصادية الوزارية التي لست عضواً فيها وكذلك هيأة المستشارين وغيرهم.

كما أن السيد الشرع في الوقت نفسه يجهل أو يتجاهل عملي تماماً وماهي المهام الدقيقة المكلف بها وما هي مساهماتي في تمرير البلاد أزمتين أمنية ومالية منذ العام ٢٠١٤، يوم احتل داعش ٤٠٪ من ارض العراق، وكيف سارت عجلة البلاد المالية والاقتصادية وماكنته الحربية.

ان الشرع كان قاسياً وكتب عمودا مؤسفاً لا يحمل شيء من الحقائق الخافية الا الظلم وهو لا يعرف دهاليز اعمالنا اليومية.

إن الاخلاص بالعمل الاقتصادي اليومي ليل نهار والثقة التي اتمتع بها من الشرفاء في العراق والتي يعرفها القاصي والداني الشيء الذي سأظل اعتز وافتخر به وليس له صلة بهواية ممارسة الكتابة الثقافية التي امتعض السيد الشرع منها ربما لدوافع نفسية مدفونة لا اعرفها.

أرجو ان يعلم هذا الرجل الذي لم ينصفني، بأن مجافاة الموضوعية وخلط الأوراق في هذه الأيام الشديدة التلون هو سرطان الكتابة.

وأقول إلى السيد الشرع وغيره ممن لا اعرفهم كلام واحد، حسبي الله ونعم الوكيل لمن عادانا وظلمنا.


 

(*) المستشار المالي والإقتصادي لرئيس الوزراء العراقي


حقوق النشر محفوظة لشبكة الاقتصاديين العراقيين. يسمح بأعدة النشر بشرط الاشارة الى المصدر. 10 تشرين الاول/اوكتوبر 2017
http://iraqieconomists.net/ar /


 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter