| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الثلاثاء 31 / 8 / 2021 مارف كويى كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
المناضل الدکتور کاظم حبیب ، وداعا
مارف كويى - برلين
(موقع الناس)
بألم شدید و حزن أشد تلقیت خبر رحیل الرفیق و المناضل کاظم حبیب. رحیلە کان مفاجئا، فقبل أیام حضرت مع کثیر من الاصدقاء ندوة لە تحدث فیها عن الوضع الواقعي في العراق و اقلیم کردستان.
تعرفت علی الرفیق کاظم في أحلک الظروف سنة ١٩٥٥، عندما کنت موقوفا في بنایة التحقیقات الجنائیة في بغداد، حین اتوا بە جلاوزة العهد البائد الی السجن بتهمة کونە شیوعیا. بدأوا بتعدیبە في باحة السجن و أمام أنظارنا ، ولکنە لم یرکع و ظل شامخا ولم یبوح بأسرار الحزب. أعجبني صلابتە و صمودە و ایمانە الراسخ. بهذا قدم لنا نموذجا من التضحیة و المناضل الذي لا یقهر.
الرفیق کاظم کان مؤرخا جامعیا و کاتبا نشطا ذو خبرة کثیرة، و اقتصادیا ذو الشهرة، و سیاسیا جریئا، بحیث أعطی المکتبة و الثقافة العراقیة کثیرا من المآثر حول التأریخ، الأدیان، حقوق الانسان و الحریات ، المرأة، النضال الجماهیري ، و کذلك حول الدیمقراطیة و ناضل بدون هوادة ضد الطائفیة و العنصریة و المذهبیة.
حین نتذکر الدکتور کاظم علینا أن لاننسی مواقفە الجریئة ، الواضحە و دفاعە عن حقوق الشعب الکردي. کان مؤمنا ایمانا راسخا بحق التقریر و الاستقلال للشعب الکردي، کأي شعب آخر. و إیمانە هذا کان نابعا من أفکارە و مبادئە الشیوعیة. و بسسب مواقفە و أفکارە اضطر لمغادرة العراق ومن ثم الالتحاق بقوات الانصار والذهاب الی کردستان لیحارب الطغاة بقلمە و سلاحە.
فقدناک یا ابا سامر في غفلن، کم کنت تتمنی أن تری وطنک آمنا ینعم بسلام. و شعبک یعیش في السعادة و الرخاء، ولکن وا أسفا رحلت عنا ککثیر من الرفاق قبل أن یروا نصر مبادئهم في ربوع العراق.
وداعا أیها الرفیق سیکون لک المجد و لن ننساک
Since 17/01/05.
web counter
