|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد 24/2/ 2013                               مصطفى محمد غريب                              كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 


نبوءة بحيرة الفكر في أحلام اليقظة
(القسم الاول)

مصطفى محمد غريب

1 - نبوءة ترصد الدوران

لا شيءْ يوقف هذا الدوران

لا شيء يُثَبّت أو يمنع هذا التنوير

ليس لهم طاقة في التوقيف

إن كان لحينْ فالمطلق في الحركة

يدخل في الثالوث المبني خلف السور الرمزي في عرف التنجيم على أشخاص فيهم رائحة الأرض

ورائحة الأمطار

ورائحة الثلج

ورائحة الأشجار

رائحة البحر

رائحة الشمس على الكون فتبدو كل تلال البيت الوردي الممتد على الساحل كالخرز المبنيةْ في جوف الجب المظلم

الحرب تقوم على الساعة/

قتل الإنسان المقبل في الفتنةْ

أوليس طريق السلم طريق الخير بناء العقل؟

هذي الحرب الملعونة/ آلاف ضحايا منْ بلدي/ تلك الحرب المجنونة/ تثني أرجلها كي تشرب ماءً وتعود على مقربةٍ من سور البيت/ تدخل من أفواه المعمورة/ للبيت مداخل من ورقٍ تمتد على ارض الاسمنت المتكاتف ضد الأمطار/ ونوافذه أزرار الصدف المنثور على الجبهات/ هذا الطابور الواقف قدام الملجأ أفواجاً أفواجاً/ الزحمة من خوف القصف العشوائي/ الموت يدق الجدران/ الموت يدق الأبواب/ القتل المتراس النابت فوق الأعشاب/ الموت يلاحق حتى الحشرات/ العِرف التالي أن يبدأ ناقوس البيت سريعاً بالقرع.. الناقوس المتفرع من ناقوسٍ صوري

من أين يرى النازح آفاق البعثة؟

أن لا تتدخل فيما يعنيك فتنجو

أترى الإرهاب القانوني

وباسم القانون/ كي لا تسقط في حفرة مركونة/ اذهب للبار مباشرة/ واشرب للصبح بدون اليقظة/ أنْ تغمض عين/ أن تغلق عين/ أن تفتح عين/ سيان على أن لا تخرج بالصوت وحيداً/ وعلى الفكرة فكرْ .. أن لا تخرج بالمرة، هذا العالم في صبغة يودٍ/ نظف جرحك وافهم أن الجرح عميق.. الجرح عِباراتٌ تأخذ قسطاً من راحة/ عَبّاراتٌ تحمل مغلوطاً بالإشعاعات/ ومناجم فحمٍ ممسوخة/ ومناجم من ذهبٍ أسود/ تحملُ آباراً من نفطٍ متخمةٍ بالرائحة/ النفط الأسود ما زال شعاراً للربح/ النفط الأسود ما زال غراباً للشؤمْ/ دهنوا حتى قلوب الناس/ هدفٌ حتى قتل الإحساس/ يتحتم أن يُدخل يونس آياتاً بعد سنين الحوت إلى الحوض ويلقى كلمات الله/ الحوت الحارس في باب الثالوث/ يجلسْ منتظراً فرصتهِ/ يجلس لا يبعد عن سوق الخردة البشريةْ/ يونس أرتابَ الحول مئات الأقمار السريةْ/ وسنين السخرة في صمتٍ زاملها/ وَتَدخل موجوع القلبِ/ وبقى يتدخل جزعاً/ ضاع الحق بوجه الصعلوك السكران/ وتفشتْ أمراض اللعنة/ اللعنة في الأمثال

اللعنة فيكمْ

اللعنة قاموس الناموس

أن تلعن من عمق القلبِ

والى الأعلى وبها خزانات الطوب المرمي عند الباب الحجريةْ

عند مداخلها وجه الناحب/ وجه شاحبْ/ وجهٌ ممصوصٌ من جوعِ تاريخي/ عند مدامعها صوت المنحوس/ عند مقابرها أقدام من فولاذ/ تنتظر الياجوج وماجوج اللحسِ/ جدرانٌ لا تدخل في الموسوعات/ لا أبواب لها معنى في مبنى الثالوث/ أبوابٌ منظورةْ/ أبوابٌ لا منظورةْ/ حسب المفهوم الديني/ أن لا تدخل إذ أن الداخل لا يخرج/ أن تدخل وعليك خروج الساعة/ أن تبقى في اللعنة تختار طريقاً للقتل/ تشق الرأس وتدمي العينين بدرباش / القتل زمان الحكمة أن تُذبح كالكبش/ وَتَقشر كالمشاش*/ أحياناً، قرباناً/

إبراهيم القادم من أقصى العالم أو من أور

يلبس سروالاً أمريكياً

يعلك لباناً للفتوى

ويقاتل في حربٍ ليس لها منفعة للناس/ ويقاتل في زمن السلم/ ليعيد الماضي في الحاضر/ ليعيد مفاهيم جواري والخصيان/ وفريق الثالوث القادم من مزرعة القبر/ سيكون الامثل/ خلف الأسوار المبنية بالطوب الأسود/ يتساوى اللون بلون الزرع الأحمر/ حتى يبكر صوت الفرصة في الدنيا/ أن الزرع غريب/ الطوب الأخضر كالزرع، قومٌ جلبوا الطوب من الباب العلوي/ فأسْتَبق الزمن الغفلة/ حتى جاشتْ في الصدر معالم كالغيث الكبريتْ/ فسمعنا أصوات نساء العثرة تصرخ من جزعٍ جنسي/ ورأينا أثداء في المسلخ/ ورأينا الأعضاء البشرية في المذبح/ كم صوتٍ ذبحوه على المعبد/ أي نساءٍ كن بلا مرصد/ أي نساءٍ في المعبد/ أي نساء خرمتْ من وسط الثدي فقام العازر في العبّارات/ ما كان خيال مر على البيت المرمي في الرملِ/ بل سجناً، أو شُبّه سجناً/ أو شُبّه وجهاً مغسولاً بالكبريت الأصفر/ سجناً منحوتاً من شجر البلوط، فأفاق اليونس في البحر على صوت الأرض تنادي الأمواج/ أن يا أمواج تعالي للرمل المسكون/ أن يا أمواج البحر المالحْ، صيري حلوة/ ولياتي النهر إليك فيسبح في بركتك الرخوة، لم تكن الدنيا أمطار/ أو تسقي قافلة الصحراء/ ومغاراتٌ جبليةْ لم تُسكن/ كان الحيوان الإنسان على الربع الخالي/ نقطة صفر/ كان الحيوان الإنسان على الجبل النائي/ نقطة صفر/ كان الإنسان الحيوان على البحر/ نفط أصفر/ كان الإنسان الحيوان على ظهر الريح، نقطة صفر/ حتى جاء الرعد المتقرح/ ختم العهد بالخاتم/ فإذا الإنسان الحيوان على الأنهر يشرب ماء/ يوقد ناراً يعبدها، يغسل بعض خطاياه/ يركب سوط الريح/ ما جاء إلى الثالوث لكي يظهر عرياناً/ بل جاء إلى الأسوار/ حط يديه على الأسرار/ وأقام السيف على الحد/ سماه العدل الإنصاف/ صنع الموت بشكل آخر/ ركبهُ المقياس النافي/ عالج كل القتل بفكيهِ، لم يرحمْ إلا صوت رنين النقد، فتفجر بركان الفكر/لامس باب الأدوار/ أصبح ذو شقين، القاتل والمقتول.. الدوران القادم محتوم بالحتمية/ دورانٌ في كل الأبواب/ دورانٌ في الظلمة/ دورانٌ في النور/ لا فسحة من وقتٍ للتوقيف/ الواقف اعزل/ الواقف لن يُقبلْ بالحركة/ الواقف لا مستقبل فيه/ المستقبل للحركة/ الدوران هو الغالب/ لكن في المشي إلى قدام.

يتبع

 

 

 

 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter