|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد  15  / 11 / 2020                      مصطفى محمد غريب                            كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 



هل.. كي لا تبتعد؟ *

مصطفى محمد غريب
(موقع الناس)

 

هل سبقْ؟
ان رأيتْ
حالتي
تتهاوى
قشةً
في سرابٍ
من طنيني
وشكوتْ
باكياً
كالسجينِ
..........
هل شكى اوروكْ؟
حزنه..
حالة من شرود
ثم قتلاً لا حدود
كيف امستْ؟
في المزاد اللحود
وجفافاً في الفرات
ثم دجلةْ
حجبتْ قسراً من النبعْ
بالسدود
ثم قهراً قد بكيت
ومن الدمع سقيتْ
ضامرات الخدود
..........
هل دخلتْ؟
سابقاً
غرفتي
ومشيتْ
ساكتاً
لسريري؟
ورأيتْ
مخلباً
في عريني
..........
هل تنحيتْ
جانباً
من نحيبٍ
في انتظاري
من رقيبي
يا حبيبي
..........
كيف تمشي
زاهداً
يا سلوتي
وتقارنْ
صحوتي
بينما
غفوتي
في عيوني؟
......
عل عرفتْ
قصتي
سابقاً
ثم بُعداً
وابتعاداً
وانعزالاً
في يقيني
هل سألتْ
كيف اهبطْ
في خطوبٍ
اقتراباً
في جنوني؟
..........
أخْبَروني
قد قدمتْ
في يديك
وردةً
ووضعتْ
قبلة
في جبيني
فشكرتً
لطفك الزاهي سروراً
واقتربتْ
عاشقاً
من حنيني
يا عيوني
في العراق البعيد


7 / 11 / 2020



فيك العلامة
يا عراقي
كنت لا انساك
من فرط جنوني
وامتحاني في عيوني
وانطباعي
في اتخاذكْ بلسماً
صار وقتاً من شجوني
واخيراً بعدما صَحتْ ظنوني
صرت تمثالاً وصخرة
لا تبالي.. بدموعي وجروحي
وأنيني
..... .....
كنت لا ابرح مكاني
كنت لا أفصح جناني
كنت همساً في ثواني
حيث امستْ
المراعي في خشوعٍ
شمعةً صارتْ طريقي
وفناراً للشواطئْ
..... ......
ليت للقلب عيوناً فترى
ما تلاقي
ما الاقي من عذابٍ وسقم
من عناءٍ وشقاء
ليت للفجر اريجاً
من رياحين الفنونِ
يا عراقي
يا جريح
فأُعطر وجهك الوضاء في دنيا جنوني

..... .....
كنت لا ارتاح الا في قدومك
وابتسامكْ
في ضجيجي
فزرعت الشوق من حبكْ
وابتعادكْ صار ريحاً
في السفينةْ
في عباب البحر تهاتْ
يا عراقي
فانا فيك العلامةْ واليقينِ
وعلى وجهي الوضوح
 

2 / 11 / 2020

 


* من مجموعة تطبع في مصر
 



 


 






 



 


 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter