|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  23  / 4 / 2015                                 د. محمود قبطان                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الى كل مسؤول في الدولة ذو أختصاص
الى كل وزير ومدير ضمن الاختصاص
الى نقابة اسمها نقابة الاطباء

د. محمود القبطان

انني الدكتور محمود عبدالكريم محسن ، عضو نقابة الاطباء العراقيين منذ 1977 خريج جامعة بودابست الطبية عام 1976 وقد اديت امتحان الممارسة في بغداد ومن بعد ذلك اديت فترة الاقامة الدورية في البصرة والخدمة العسكرية الاجبارية الى ان خرجت من العراق قصرا في 1980 وقد حصلت على اختصاص في الأمراض النسائية والتوليد وقد مارست العمل بعد الاختصاص في كل من بودابست وعدن لاكثر من عامين الى أن وصلت الى السويد وقد حصلت على نفس الاختصاص في 1991 وقد عملت لاكثر من اربعة اعوام في احدى المستشفيات الى ان تقلت الى العمل الاهلي وقد حصلت على اختصاص في الطب العائلي في عام 1998 ولتأريخ 28 حزيران 2015 وقد عملت في الاختصاصين لاكثر من عشرين عاما .

لقد قدمت ثلاثة بوردات للاعتراف بها من قبل الجهات العراقية المعنية منذ اواخر 2011 وبعد مراجعات عدة ومعاناة وضياع الاوراق الثبوتية لاكثر من مرة صدر قرار تقييم مؤقت من قبل اللجنة الطبية المختصة لمدة ستة اشهر في اجتماع اللجنة المعنية بتأريخ 4 / 11 / 2013 ويعتبر اختصاص الطب العائلي اعلى شهادة مهنية في حقل الاختصاص امدها اربع سنوات... وعلى صاحب العلاقة مراجعة هذه الدائرة لغرض اكمال اجراءات التقييم النهائي..(كما ورد في كتاب اللجنة الطبية).

حصلت على كتاب الى المجلس العراقي للاختصاصات الطبية في 8 / 12 / 2014 تبين فيه بألاخذ بحقوق وامتيازات التقييم النهائي لكن هذا المجلس رفض ذلك وطلب تقييما نهائيا. التقيت الدكتور حسن النجار ومن ثم عبدالمنعم يونس الدباغ ولكن الاخير قال يريد كتابا من الجهات السويدية تقول انني مارست المهنة على الاقل عاما بعد الحصول على التخصص في الطب العائلي في حين اشرت للزميل الدباغ بان الوثيقة الرسمية التي بين يديه تدلل على انني مستمر حتى بعد الاختصاص ب-14 عاما لكنه استدرك وقال اريد اضافة جملة اخرى تدل على تأريخ جديد, ابرزت لهم بعد اسبوع وثيقة من نفس المصدر ارسل لي الكترونيا وحسب طلب د. الدباغ تدلل على انني عملت الى حد 28|6|2015,وفي الاخير قال د. فالح احمد فاضل البياتي دون ان يقابلني المهم قرار اللجنة الطبية المختصة بتقييم نهائي.

اليوم وبعد عدة اسابيع التقيت اللجنة التي كانت مؤلفة من شخصين لم اتعرف على اسماءهم حتى ولم يقدموا انفسهم وفي اي اختصاص .

قال احدهم : لا داعي للشرح لان كل المعلومات بين يديه وماذا اريد ؟
قلت : قرار تقييم نهائي في الطب العائلي او الامراض النسائية..
قال : الامتحان اولا!! وقال : لا تضيع الوقت في الشرح . اولا : بعد انتظار لحد الساعة العاشرة والنصف كان اللقاء لمدة اقل من دقيقتين, وقالوا ان وفدا سوف يذهب للسويد لتقييم الدراسة هناك . السويد يبدو انه محل شك في علمه ودراسته وفي العراق هناك العلم والعلماء فقط فكرت في نفسي.

قبل شهر كان من المقرر اجتماع للجنة الطبية على ان تتصل بي السيدة فضيلة للقاءها لكنها لم تتصل بي لانها كانت خارج الوزارة فأتصلت في 8 نيسان بمدير البعثات د. صلاح الفتلاوي, ولابد من ان اشكره على موقفه في ذلك الوقت واخبر الموظفة فضيلة على اللجنة ان تقابلني في 12 او 13 يوم الاحد او اقصى حد فترة يوم الاثنين وأن نذهب سوية الى اللجنة وقد اخبرها انه سوف يتصل بالوزير لتبديل اللجنة ان لم يكن لديهم وقتا لانجاز المعاملة. ولكن يبدو ان السيدة كانت اقوى من المدير العام السيد د. الفتلاوي ولم يتبدل الوقت ولم يحدث ان قابلت اللجنة الا اليوم 23 نيسان وانتهت المقابلة السريعة جدا بان عليّ ان اقدم امتحان... هكذا بعد اربعين عاما في الخدمة و32 عاما على اول بورد اختصاص و24 عاما على البورد الثاني و17 عاما على البورد الثالث... هل هناك افضل من هذا التقييم للكوادر العلمية الطبية والتي تريد الرجوع للوطن؟

لقد نصحني اكثر من زميل بأن انسى الرجوع للوطن لان ليس هناك من يُقدّر ويحترم العمل والزمن وليس هناك من يريد ان ترجع الكوادر العلمية الى الوطن, في وقت يريدون استيراد اطباء من كرواتيا والهند, وهنا اوجه السؤال الى اللجنة الطبية المشككة في اختصاصات العالم ، هل قدم امتحان واثبات صحة صدور الاطباء السوريون الذين يعملون في العراق الان بعد الازمة في سوريا؟

لقد كنت قد بدأت بدفع المبالغ المترتبة عليّ الى نقابة الاطباء لكنهم اخبروني بأن عليّ المرور عبر السلسلة المعقدة المذكورة اعلاه لكي اكتسب صفة طبيب اخصائي, واليوم بعد فشل كل محاولاتي ذهبت الى هناك وكانت الاوراق والتي دفعت اكثر من 175 الف دينار وبقت طي الادراج منذ أشهر عدة مضت اصبحت طبيبا ممارسا. أي تقييم غير مشرف لثلاث بوردات وعمل لاكثر من 39 عاما في المهنة. وبالمناسبة وحسب الدستور الموجود على منضدة في النقابة مقابل الاستعلامات والذي طبع في 2002 سمي دستور السلوك المهني الطبي, نقابة الاطباء , بغداد : السلوك المهني يبدأ بما قاله الرئيس القائد صدام حسين (حفظه الله) صفحة 18ونحن في عام 2015.. مبروك لاطباء بغداد لا بل العراق كله. وفي صفحة 14  تعريف بالطبيب والتدرج فهل انا من ضمن اطباء فقرة (ز) او (ح) او(ط) او (ي) ؟ على كل حال انا طبيب درجة (ز) رقم 111 المخزي لقرار اللجنة الطبية لتقييم الشهادات. وفي العالم النقابة تدافع عن حقوق الاطباء وتدفع لهم في حالة العطل عن العمل او ما شابه من امور قد تحدث للاطباء لكن يبدو ان النقابة لا قيمة لها سوى دفع الاشتراك حتى يتسنى للعضو ان يعمل في عيادته الخاصة والتي ليس رقابة على تلك العيادات على الاطلاق وهم على علم بذلك وبالانتهاكات بحق المرضى من قبل الاطباء وعدم الاكتراث لا بأسرارهم ولا بعلاجهم او متابعة ذلك الا اللهم دفع الكشفية... ولي عودة على هذا الموضوع لاحقا.

انني اريد من هذه الرسالة ان اوصل صوتي الى المسؤولين في دائرة البعثات والسيد وزير التعليم العلمي في المقدمة بأن بعض الموظفين واللجنة الطبية المعنية يجب ان تتغير باشخاصها واسلوب التعامل مع الاطباء الذين يودون الرجوع للوطن لخدمته,ولكن اذا بقت الامور على ما هي عليه الان فلن يرجع اي طبيب الى العراق حيث الحاجة ماسة جدا لهم وسوف اكون صريحا مع الجميع بان ليس هناك امل في العراق لمن يريد خدمته.انها حقيقة مؤلمة ومهبطة لعزائم كل طبيب وطني.

كان وما يزال جل احلامي واهتمامي ان اقدم خدمة لبلدي دون ان اعمل في مستشفى او عيادة خاصة وان يكون الاعتراف باحدى البوردات هو تقييم معنوي لا أكثر لكن يبدو ان الاماني والاحلام شيئ والبيرقراطية والانانية شيئا آخر.


د.محمود عبدالكريم محسن

اخصائي في الامراض النسائية والتوليد
اخصائي في الطب العائلي



20150423

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter