|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الجمعة  1  / 1 / 2021                                 د. محمود قبطان                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

هل القادم أسوأ؟

د. محمود القبطان
(موقع الناس)


تتسارع الاحداث في العراق وفي المنطقة بحيث يكون ليس سهلاً متابعتها بشكل سريع.

هناك السلاح المنفلت والذي يُمثّل تهديداً خطيراً للسلم الاجتماعي ورعب مستمر للمواطنيين كما حدث قبل ايام بإطلاق عدة صواريخ باتجاه المنطقة الخضراء مما تطلب اتخاذ اجراءات استثنائية في تلك الايام.تهديد وتحدي بعض الكتل والتي تدعي المقاومة لرأيس الوزراء وقراراته ادى الى تشنج جديد لا يعلم لمصلحة من ان تنزل مجاميع مسلحة للشارع كما حدث سابقا عند حادثة البوعيثة.

اجراءات الحكومة ضعيفة امام هكذا حالات التي تثير الفوضى والخوف والرعب بين الناس بالرغم من عدم تحديد عنوان تلك القوى التي تطلق الصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء حيث اكثر الكتل المتهمة في ذلك من مجاميع (المقاومة) تلك ,ربما, لابعاد شبهات علاقاتها بتلك الهجمات.

منذ فترة اسابيع وامريكا وفي نهاية فترة الرئيس الحالي المنتهية ولايته تتهيأ لعملية كبرى لاسباب واضحة وهي الشد والجذب بين امريكا وايران وقصف السفارة الامريكية المتكرر وضرب قوافل مركبات التموين اللوجستي للقوات الدولية وما حدث خمسة مرات خلال الاسبوع الاخير في الطريق الدولي المجاور لمحافظة الديوانية ولكن في النهاية العراق يقع في وسط الحدث.لابد من الشعور بالخوف من القادم حيث ان امريكا ليس للنزهة اتت بالعديد من الطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل بغواصة وحاملة الطائرات واعداد كبير من المارينز الى الخليج العربي. لكن هل تدرك الجماعات الموالية لايران مدى خطورة الوضع هذا؟

ساعات تفصلنا عن نهاية عام 2020 الكارثي حيث اجتاحت العالم جائحة كورونا والتي توفى نتيجتها اكثر من مليون وثمان مئة الف انسان في العالم واصيب بها اكثر من عشرة ملايين ونصف المليون, في العراق توفى واصيب الالاف بهذا الوباء الكارثي والان تستمر التحضيرات لضربة امريكية لا يعلم بها احد اين ومتى وعلى ارض من ستكون .

اثنان من سياسيي العراق محمود المشهداني في فضائية العهد والشريف علة بنالحسين علة فضائية الشرقية اكدوا ان هناك تغيير للنظام باكمله في فترة ربما قبل الانتخابات ما لم تستبدل الحكومة من سياسية الترضية مع مجاميع منفلتة ولا تخضع للقانون.

اما القادم كيف سيكون؟هل ستعيد بعض الكتل السياسية في العراقية سياساتها وتضبط افرادها وتسيطر الحكومة على السلاح المنفلت وفرض القانون, وهل تتوقف الاختطافات والاغتيالات بالكاتم ضد النشطاء من المتظاهرين السلميين؟وهل يفي السيد الكاظمي بوعوده التي قطعها للشعب بالاعلان عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم وكشف ملفات الفساد؟

الحقيقة التي يعرفها الجميع هوان تلك الوعود يجب ان تنفذها الحكومة والا ان الانتفاضة وان سُرقت شعلتها بوسائل اكثر من خبيثة لكن وهجها لم ينطفئ وهناك الجمر مازال قوياً تحت الرماد متمثلاً بالشباب السلمي الثائر والرائع والذي لا تلين ارادته حتى امام كل الوسائل الارهابية ضدهم.

الامل لم يختفي حيث مايزال هناك ضوء في نهاية النفق والشعب لن يتنازل عن حقوقه الاساسية في العدالة الاجتماعية والامن والاستقرار وحرية التعبير مهما تعالت اصوات النشاز المتخلفة.

 

20201230

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter