|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس 19  /  9 / 2024                       محمد جواد فارس                            كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

جبهات الإسناد الداعمة للمقاومة الوطنية الفلسطنية
تعمل فعلها الداعم وتهز الكيان الصهيوني وجيشه القاتل

محمد جواد فارس *
(موقع الناس)

هنا باقون
على صدوركم باقون كالجدار
نجوع نعرق نتحدى
ونملئ السجون كبرياء
ونصنع الأطفال
جيل وراء جيل  ......
الشاعر الفلسطيني توفيق زياد 

بعد كم يوم اي في السابع من أكتوبر تطل علينا الذكرى السنوية الأولى على العملية البطولية التي قامت بها المقاومة الوطنية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني في غلاف غزة ، كبدته خسائر كبيرة في جنوده و مخابراته و اجهزته الامنية والاستخبارتية وقافلة من الأسرى، أصبحوا رهائن لدى المقاومة الوطنية الفلسطينية ، و بعد هذه العملية الباسلة و الشجاعة ، من حيث التخطيط و التنفيذ و سريتها ، أذهلت حتى الخبراء العسكريين في العالم ٠ و في اليوم التالي للعملية شن العدو الاسرائيلي هجوماً  حيث قصف مدينة غزة مستهدفا البنايات السكنية و سكانها من المدنيين العزل و أوقع عدداً كبيراً من القتلى في صفوف المدنيين ، من الأطفال و النساء و الشيوخ ٠ و استمر بقصف أهالي غزة و تشريدهم من اماكن سكناهم ليطيح بهم قتلى في الشوارع و الازقة واماكن الإيواء في المدارس ، ولم تنجو من عمليات القصف الوحشي حتى المؤسسة الدولية للاغاثة وتشغيل اللاجئين (الانروا) و طواقمها ، من القتل و كذلك المدارس و مستودعات الاغاثة ، و لم تنجو من قصفهم المستشفيات و الكوادر الطبية حيث دمروا المستشفيات و قتلوا واسروا عدداً منهم ٠

و حتى الصحافة والاعلام و أوقفوا الشحنات التي تحمل المواد الغذائية و الأدوية عند المعابر التي كانت تدخل منها إلى غزة ٠ و رغم كل هذه الإجراءات التي تدل على الضغط على السكان ليهجروا وطنهم ، بقى الشعب متمسكا بأرضه و لم ينزح إلى بلد كمصر او الأردن، كما كان مخطط حكومة نتنياهو ٠

اما عن الدور الذي تقوم به الامبريالية الأمريكية بعد أن استلمت دورها من البريطانيين الذين زرعوا إسرائيل بوعد بلفور المشؤوم، في منطقة الشرق الأوسط كحامي للامبريالية من حركات التحرر الوطني و كخنجر في المنطقة ليضمن مصالحهم الاقتصادية و العسكرية و لنهب ثروات الشعوب من النفط و المعادن و السيطرة على طرق الموصلات إلى اوربا ، و اليوم يقوم النظام الامبريالي المتصهين بأخذ دور بريطانيا ، يزود إسرائيل بالسلاح و المال ، و الأسلحة التي يرسلها عبر السفن و الاساطيل التي تجوب البحر الاحمر و المتوسط و الهندي، اسلحة فتاكة و منها اسلحة محرمة دوليا مثل القنابل العنقودية و الرصاص الحارق و حتى اليورانيوم المنظب والطائرات المقاتلة (فانتوم 35) المتطورة ، و اليوم تستخدمها إسرائيل لقثل الشعب الفلسطيني في غزة و الضفة الغربية ٠

و انفردت الصهيونية في قتل المزيد من شعب فلسطين ، حيث وصل عدد القتلى إلى خمسون الف أضافة الى مئاة الالاف من الجرحى ، و حكومات العرب و المسلمين و العالم تتفرج و خرجت الشعوب و لازالت مستمرة، في الغرب بتظاهرات إدانة لما يجري في غزة و الضفة الغربية من إبادة جماعية للمدنيين ، تطالب بوقف العدوان على غزة و الضفة الغربية و حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة ٠ اما ظهور جبهات الإسناد في جنوب لبنان و اليمن و العراق و سوريا فهي جبهات إسناد للمقاومة الوطنية الفلسطينية الباسلة ، في هجماتها مستهدفة آليات العدو الصهيوني و جنوده و كذلك ضباطه في عمليات نوعية بتكتيكات عصرية، لضرب الكيان الصهيوني في العمق و تكبيده خسائر كبيرة في جنوده و مخابراته و اجهزته الامنية والاستخبارتية، و العملية التي قامت بها قوات المقاومة الإسلامية في حزب الله من لبنان و التي استهدف موقع مخابراتي للكتيبة 8200 , كبدتهم إعداداً من القتلى و الجرحى و سببت العملية البطولية اللبنانية نقاشات حادة بين اطراف الحكومة الاسرائيلية و قوات الجيش العسكرية ٠

و اليوم المقاومة اللبنانية اصبحت أقوى مما مضى ٠ اما جبهة الإسناد اليمنية (أنصار حزب الله) فأنها قامت بعمليات تمثلت بضرب السفن الإسرائيلية و الامريكية و كل السفن الغربية في باب المندب و البحر الاحمر ، المتجهة صوب موانئ الكيان الصهيوني ، مما سبب تدهوراً في الاقتصاد وعدم وصول المواد الغذائية و التكنولوجيا الغربية من الأسلحة ، و كذلك عدم وصول الاسلحة الامريكية و اسلحة الناتو الغربية المتطورة لجيشهم ، و اشترطت اليمن بوقف الحرب على غزة و أنسحاب جيش العدو ٠ 

و قبل فترة قصيرة قامت القوات اليمنية بتطوير صاروخ من نوع سكوت البالستي (فرط صوت) يبعد مداه إلى أكثر من مدينة يافا و تل أبيب و في وقت قصير لم تتمكن القبة الحديدية من اعتراضه و لا حتى مقلاع داود، وكان هذا الحدث بمثابة زلزال هز مدينة يافا و تل ابيب و بالقرب من مطار بن غوريون ، واحدث خسائر كبيرة ، هذه العملية كان وقعها كبير على حكومة نتنياهو و جيشهم كما سبب شرخاً داخل الحكومة و المعارضة، و من المعروف و بالرغم من الهزيمة لنتياهو الذي وضع هدفين رئسيين هما إطلاق سراح الرهائن و الثاني القضاء على حماس، ولم ينجح حتى بعد مرور ما يقرب من السنة ، و نتنياهو يريد اطالة الحرب لصالحه و هو يعلم ، أن نهايته السياسية حتمية ، بانتهاء حكومته و تحالفه ، مما يترتب على ذلك ذهابه إلى القضاء لوجود قضايا فساد اداري ومالي ، هو وزوجته سارة ، و كذلك يراهن على نجاح المرشح ترامب عن الحزب الجمهوري و يعرف ان مواقف ترامب من القضية الفلسطينية معروفة من خلال الدورة السابقة لرئاسته للولايات المتحدة الامريكية و الذي قرر نقل و أفتتاح سفارة الولايات المتحدة الامريكية الى القدس متحديا بذلك قرارات الرأي العام العالمي وموقف الامم المتحدة حول قضية القدس وقرارات مجلس الأمن الدولي ، و لهذا يريد نتنياهو انتظار المخلص له بشخص الصهيوني ترامب ٠

أن جهات الإسناد للمقاومة الوطنية الفلسطينية الباسلة ، اخذت على عاتقها دعم و أسناد مقاومة الشعب الفلسطيني في غزة و الضفة الغربية ، و أشغال جيش الكيان الصهيوني و التصدي لكل مواقع الجيش ، و ضرب آلته الحربية ، أن حزب الله يقوم بعمليات نوعية في شمال فلسطين المحتلة و كذلك مزارع شبعة المحتلة من الجنوب اللبناني ، و جبهة اليمن للاسناد و هيمنتها على باب المندب و منع و ضرب السفن المتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة و هي محملة بالاسلحة المرسلة لجيش الاحتلال الصهيوني ، من قبل دول حلف الناتو و من الولايات المتحدة الأمريكية ٠

ونتيجة الإفلاس في المعركة التي قام بها جيش الاحتلال و استخدامه اسلحة متطورة أمريكية، ذهب إلى إستخدام طرق مخابراتية كما حدث في يوم السابع عشر من أيلول، و ذالك بتفجير أجهزة реger التايوانية الصنع وباستخدام العملاء من الموساد الاسرائيلي و اصاب عدداً من المجاهدين والمدنيين في جنوب لبنان٠ لكن إرادة المقاومة اللبنانية لن تكسر و لن تهزم ، لأنها أصبحت اليوم أقوى ٠

أن شعب فلسطين الذي رفض التهجير و قاوم وقدم الشهداء لن يهزم ، و شعوب العالم تقف معه و جبهات الإسناد تفعل فعلها المقاوم ، بالتأكيد أن النصر سيكون للمقاومة الوطنية الفلسطنية ٠ طبيب وكاتب

 

 * طبيب وكاتب
 

 

 

 

 


 

 

 

 

 

 

          موقع الناس .. موقع لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

             جميع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لموقع الناس                                                              Copyright © 2005-2012 al-nnas.com - All rights reserved         

  Since 17/01/05. 
free web counter
web counter