|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأربعاء  14  /  8 / 2024                       محمد جواد فارس                            كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

فلسطين العربية ستبقى رغم مجازر الامبرياليين و الصهاينة
ستنتصر المقاومة الوطنية الفلسطينية

محمد جواد فارس *
(موقع الناس)

كأني انا الخنت
بعت القرابين في القدس
لا خانني اهل بيتي

للشاعر العراقي يوسف الصائغ

قضية فلسطين و معركة طوفان الأقصى، ومجاز الجيش الاسرائيلي ، على شعب فلسطين في غزة العزة و الكرامة ، والضفة الغربية و القدس وعرب الداخل الاسرائيلي ٠تدعونا اليوم لكي نتصفح تاريخ الحركة الصهيونية و المغالطات و الأكاذيب التي كتبت في التوراة و قد أطال سردا مهما موثقا في هذا التاريخ العراقي ابن مدينة الحلة (بابل) الدكتور المهندس أحمد سوسة ، في كتابه الموسوم [العرب و اليهود في التاريخ] ٠ كتب يقول فيه : [ومن الثابت أن سكان فلسطين الأصليين القدماء كانوا كلهم من العنصر السامي هاجروا من جزيرة العرب إثر الجفاف الذي حل بها فعاشوا في وطنهم الجديد (كنعان) أكثر من الفي عام قبل ظهور النبي موسى و اتباعه على مسرح الأحداث، وقد اخذ الموسويون بعد ظهورهم في أرض كنعان ولغة الكنعانيين و ثقافتهم و حضارتهم و تقاليديهم ٠ هذه حقيقة تاريخية ثابتة ، أيدتها المكتشفات الاثارية الأخيرة ، و اخذ بها العلماء بالإجماع تقريبا] ٠

و في عملية طوفان الاقصى سجلت المقاومة الفلسطينية اروع صفحات العمل العسكري الحديث المقاوم ، و بطريقة (حرب العصابات) ، هذه الطريقة التي خططوا لها و بشكل دقيق و تم تنفيذها في الزمن المتفق عليه ، أصبحت العملية المثل للمحللين العسكريين الذين قالوا عنها أنها تكتيك عسكري ناجح و مدروس بدقة متناهية عسكريا ،و أعطى النتائج المرجوة منه ، في مجال اخذ عدد من الرهائن المتواجدين في مناطقهم العسكرية في غلاف غزة ، و استولى المقاومين الابطال على أجهزة حواسيب فيها معلومات عسكرية مهمة أضافة لاسماء العملاء لدولة الكيان الصهيوني من أبناء الداخل في غزة ، و هذه العملية فاجأت المخابرات الإسرائيلية بكل أجهزتها العسكرية و الأمنية ، مما أثارت حكومة نتنياهو و وزير أمنه بن كفير و وزير دفاعه ورئيس اركان جيشه ، مما دفع نتنياهو لاتخاذ قرار بضرب مدينة غزة في عمليات من الجو في طائرات امريكية زوده بها البنتاغون والادارة الامريكية ، أستهدف فيها البنايات السكنية ، للسكان المدنيين من العوائل التي فيها من الاطفال والنساء و الشيوخ و كذلك المدارس والمستشفيات حتى الإسعاف الطبي لم يسلم منهم و انتقلوا إلى اعتقال و تعذيب الأطباء و الممرضين و الكادر الطبي بشكل عام ، و توفي عدد منهم و فتحوا سجون لهم في غزة المدمرة ، وعذبوا بوحشية نازية و لم ينجوا منهم الإعلام الناقل للحقيقة و التي لا يريد الصهاينة أن يعرف العالم بجريمة الابادة الجماعية التي يرتكبونها يوميا بحق ق المدنيين ، و حتى انهم أعلنوا عن تحريم طواقم الإعلام لفضائية الميادين وغلق مكاتبهم ، و كانت هي و المنار الفضائيتين اللتان تنقلان الحدث اول بأول ، حيث كانتا صوتا مدويا في كشف جرائم الصهاينة في غزة و الضفة ، و العمليات التي تقوم بها المقاومة الوطنية الفلسطينية ، بتكبيد جيش الغزاة المزيد من القتلى ، و بالمعدات العسكرية من دبابات و ناقلات جند و اسلحة أمريكية الصنع تذهب إلى إسرائيل ومنها اسلحة محرمة دوليا ، و ما تزويد امريكا إسرائيل بالمال و السلاح و المرتزقة الا واضح للعيان ، انها تريد بقاء إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط خفير للمصالح الامبريالية و للتأمر على شعوب المنطقة ، و نهب ثرواتها ٠ و بذلك تطلق يدها في التدمير و القتل و التعذيب ، ناهيك عن موقفها في المنظمة الدولية، الأمم المتحدة، ومجلس الأمن بالتصويت ضد أي قرار يدين العدو الاسرائيلي ، و من هنا أيضا تنطلق الإدارة الامريكية بمواقفها المؤيدة للكيان الصهيوني تحت شعار (حق اسرائيل بالدفاع عن نفسها) و هذه المواقف متمثلة بالحزبين ، الديمقراطي و كذلك الجمهوري ، ذو العلاقات مع اللوبي الصهيوني، أخطبوط رأس المال الأمريكي و المتحكم بالاقتصاد و السياسة و الإعلام و المجمع الصناعي العسكري ، و صدق القائد الخالد فيديل كاسترو عندما اجاب صحفي سأله عن الحزبين الديمقراطي و الجمهوري في الولايات المتحدة الامريكية عندما أجاب عن رأيه بالحزبين ، قال : أنهما كحذاء فردة يسار و فردة يمين ٠ و بالعودة على تصريحات القيادة السياسية و العسكرية الإسرائيلية كونهم يشنون حرب حضارية واخلاقية فهذه ادعاءات كاذبة كما المثل (ما انزل الله بها من سلطان) و ارجع لما كتبه الدكتور أحمد سوسة في كتابه العرب واليهود في التاريخ لنفند ما قالوه حول حضارتهم ما يلي [أن اليهود ليسوا أصحاب حضارة أن الحضارة الفلسطنية التي يحسبون هي لأنفسهم ، بما فيها عقدة التوحيد ، هي حضارة سامية عربية كنعانية أقتبسوا منها لغتهم و ديانتهم في قت لاحق ، و أن كل ما ورد في توراتهم من وعود بمنحهم فلسطين باعتبارهم الشعب المختار وما شابه هذه الأساطير إن هي إلا من نسج الخيال ومن ترتيب كتبة التوراة بعد عصر النبي موسى بعدة قرون ، و أن كل ما ورد في التوراة من الأسماء التي بنوا عليها اساطيرهم هي من أصل كنعاني و حتى الههم (يهوه) لم يكن سوى كبير ألهة القينيين (و القينيون من القبائل العربية التي سكنت أرض مديان) و كل الوثائق و المكتشفات الاثارية التي بين ايدينا تدعم ذلك] ٠

واليوم وبعد كل المجازر التي ترتكبها حكومة نتنياهو تدعي انها حضارية و تتوافق مع حقوق الإنسان و تلتزم بقوانين الحرب ، انهم بهذه الادعاءات يعتقدون انهم يكسبوا الرأي العام العالمي ، في هذا التضليل و انهم يدافعون عن (دولتهم) ، و لكن شعوب العالم تأكدت من خلال ما تبثه وسائل الإعلام الغربية و العربية يدلل على أن النازية ظهرت متمثلة بالكيان الصهيوني ، بما تقوم به من جرائم بحق شعب أمن صاحب الأرض ٠

اليوم نشاهد هذه التظاهرات التي تخرج في لندن و كوبنهاكن و ستوكهولم و برلين و دول امريكا اللاتينية كما في البرازيل و نيكارغوا و فنزويلا و كوبا ، وفي واشنطن و كل شعوب العالم في هذه التظاهرات المجلجة ، يطالبون فيها بوقف الابادة الجماعية ضد شعب فلسطين، و منح شعب فلسطين حقه بإقامة دولته المستقلة كما كانت قبل قرار التقسيم عام 1948 ، هذه الدولة التي يتعايش بها أبناء البلد الواحد ، من مسلمين ومسيحيين و يهود ، و أن يعود المستوطنون إلى بلدانهم التي جاءوا منها . كما انتهى الاستيطان في الجزائر العربية وجنوب افريقيا ، ولم يبقى في عالمنا اليوم سوى الاستيطان الصهيوني في فلسطين ٠

الأمل معقود على المقاومة الوطنية الفلسطينية في تحرير الأراضي الفلسطينية ٠ و ان النصر قريب ٠

 

 * طبيب وكاتب
 

 

 

 

 


 

 

 

 

 

 

          موقع الناس .. موقع لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

             جميع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لموقع الناس                                                              Copyright © 2005-2012 al-nnas.com - All rights reserved         

  Since 17/01/05. 
free web counter
web counter