|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد  27 / 3 / 2016                                 مثنى حميد مجيد                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 



ملاحظات ضرورية أمام أنظار السيد مقتدى الصدر

مثنى حميد مجيد
(موقع الناس)
 

الأخ العزيز والمواطن السيد مقتدى الصدر المحترم

كأخ لكم يقدركم وينتمي طبقياً ويتعاطف مع تياركم الشعبي وجماهيركم الكادحة أضع وبإيجاز أمام أنظاركم الكريمة الملاحظات الضرورية التالية مع الأمل في أن تنال إهتمامكم وإستجابتكم :

أولاً :
قبل أكثر من إسبوعين وبالتزامن مع المظاهرات الشعبية صرّح الناطق بإسم البيت الأبيض ومعه الناطق بإسم صندوق النقد الدولي - أن العراق يفقد وبسرعة عملته الصعبة - وحذروا من النتائج الكارثية التي ستترتب على ذلك (أين كان هؤلاء خلال أكثر من عقد من الفساد والنهب والسلب ؟!). هذا التحذير المشترك والمنافق موجه تحديداً لكم وللقوى الوطنية والمدنية المشاركة معكم والمساندة لمطاليبكم الشعبية المشروعة لأن صندوق النقد والناطق الرسمي للبيت الأبيض ، تاريخياً ، لا يحذّران ولا يصرّحان بمثل هذه التصاريح إلاّ إذا كان هناك خطر حقيقي موجّه لرأسمال الإله الوثني الجشع والمقدس والذي يقلق وينتابه الفزع من أي حركة شعبية تطالب بحقوقها .

ثانياً:
لذلك وللسبب أعلاه ، بالضبط ، وطاعةً لولي أمر الفاسدين ، الإله الرأسمالي ، يشن حماة الحرمنة والفساد هؤلاء حملة إعلامية ضدكم لتسفيه حركتكم بإعتباركم تيار شيعي طائفي منشق ومتمرّد وليس تياراً شعبياً له توجهات طبقية ومطلبية للجماهير الكادحة والمهمشة وإن الفساد مسألة عامة فهم أنفسهم هؤلاء الحرامية ،هم أيضاً ضد الفساد !.

ثالثاً:
ولتلك الأسباب أخذوا يتحاصصون تياركم الشعبي بتأكيد تسميتكم إعلامياَ - بالتيار الصدري الشيعي - (قناتي الجزيرة والعربية تروجان أيضاً وتشاركان في هذا التوجه المضاد لكم) لإعادتكم إلى نقطة الصفر التي تُضعف تياركم الشعبي وتُبعد الرأي العام العالمي عن الإهتمام بمطاليبكم المشروعة.

رابعاً:
هذا يتطلب منكم مولانا وأخونا العزيز السيد مقتدى الصدر ، شخصيّاً ، وبكل ما فيكم من تواضع وتفاني من أجل شعبكم الكادح والمهمش ، أن لا تظهروا في الإعلام إلاّ مع القادة الآخرين لهذه المظاهرات الشعبية مثل الناشط المدني الأخ جاسم الحلفي وغيره من الوطنيين ، من الرجال أو النساء ، وهذا لا يُضعف أبداُ من دوركم القيادي ومكانتكم الشعبية بل على العكس سيقويها ويُرعب سدنة الإله الرأسمالي وخُدامه وعبيده من قادة الحرمة والفساد ، ولأن هذا سيُلغي محاولاتهم الإعلامية الخبيثة والمنافقة والفاسدة في تهميش تيّاركم بإعتباره مجرد إنشقاق شيعي محاصصاتي وهو ما يعملون عليه الآن بالضبط.

خامساً:
أن لا تكون شعارات التظاهرات مقتصرة على تغيير الحكومة بالتقنوقراط وهو ما يريده قادة الحرمنة والفساد لأنه سيعيدكم إلى نقطة الصفر الطائفية ويُجهض حركتكم الشعبية بل ينبغي أن تتضمن شعاراتكم وتؤكد المطاليب الآنية للجماهير مثل :

- تحديد سقف زمني والتعهد بحل مشكلة الكهرباء خلال الشهرين القادمين.
- تشكيل لجان برلمانية تشرف ، وتشارك أيضاً ، على إزالة كل أكوام المزابل في بغداد والمحافظات ورفع رواتب عمال التنظيف وزيادة أعداد سيارات الصرف الصحي وتحديد أربعة أو خمسة أشهر للتنفيذ.
- الشراء الفوري لكابينات سكنية لائقة وتوزيعها على من لا بيت له أو من يسكن في بيوت الطين والقصب والصفيح كإجراء آني يتم تنفيذه خلال شهرين أو ثلاثة ، إضافة إلى التعهد بالتسريع في توزيع الأراضي السكنية وتخصيص المنح المصرفية لذلك.
- أن يتعهد وزير التربية لشراء كابينات لائقة كبديل مؤقت لمدارس الطين والقصب وأن يتم إصدار قانون جديد وفوري للتغذية المدرسية تخصص لتنفيذه مبالغ كافية ، إضافة إلى دعم الطلبة الفقراء والأيتام مالياً وعينياً من خلال متابعة حياتهم وظروف عوائلهم المعاشية كإجراء مكمل وعملي للتغذية المدرسية .
- تشكيل لجنة مشتركة من البرلمانيين ومن قادة وناشطي التظاهرات للإشراف على أعمال البنك المركزي ووزارات المالية والنفط والتخطيط بما يضمن حسن تنفيذ كل المطاليب أعلاه وغيرها مما يخص حياة ومصالح ومطاليب الجماهير الكادحة والمهمشة .
- تشكيل لجنة برلمانية وبمشاركة من إختصاصيين في حقوق الإنسان والطفولة والأمومة مهمتها رصد ظاهرة الأطفال المشردين واليتامى ووضع الحلول العملية لمعاناتهم وإستغلالهم والبيع والشراء بمقدراتهم .

سادساً:
صدور عفو عام للسجناء يستثنى منه من تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي ، وتُدرس وتؤخذ بالإعتبار أعذار من أرهبتهم أو أجبرتهم وغررت بهم قوى الإرهاب وإستغلت أوضاعهم المعاشية والإجتماعية للتعاون معها شرط أن يتم ذلك من خلال مصالحة عامة وشاملة وبتداخل عشائري وبأطر قانونية وإنسانية .

 






 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter