|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأربعاء  3 / 6 / 2015                      مصطفى غازي فيصل حمود                       كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الامن الوطني ضرورة ملحة

مصطفى غازي فيصل
mustafaalziyyir@yahoo.com

هناك مواد صغيرة في ظاهرها كبيرة في تأثيرها على الجانب الامني الوطني للبلاد , فوجودها بيد متاجرين يُسهل عملية توظيفها في امور اجرامية وارهابية, خصوصاً في ايامنا هذه لكون بلدنا العزيز اليوم يتعرض لأشرس هجمة ارهابية من قبل القوى الظلامية والتكفيرية متمثلة بـ (داعش) ومن لف لفهم , مما يُسهل على هذه القوى والعصابات المتعاونة معها من الخلايا النائمة في مختلف انحاء البلاد الى استغلال هذه المواد في تحقيق مآربها الاجرامية لخلق بلبلة وقلقلة أمنيتين مؤثرتين في الشارع , كما تُسهل عملية تحرك السيارات المفخخة في داخل محافظات البلاد عموماً والعاصمة خصوصاً كونها ذات الحصة الاكبر من هذه السيارات , فمثلاً انتشار بيع تجهيزات السيطرات الامنية من حواجز واسلاك شائكة ومطبات اصطناعية واقماع مرورية وعلامات مرورية , هذه المواد كلها تساعد على عملية انتحال الصفة الرسمية لنصب سيطرات وهمية للخطف والقتل , فضلاً عن انتشار بيع الملابس والتجهيزات العسكرية المطابقة في مواصفاتها لتجهيزات القوى الامنية الحكومية مما يخلق نوع من الارباك والاشتباه بين العصابات الاجرامية و العناصر الامنية الحكومية والطامة الكبرى هو السماح للتجار بأستيراد نفس نوع المركبات المستخدمة لعناصر الشرطة المحلية والاتحادية والتي يمكن استغلاها لنفس الاغراض الاجرامية , وقد ياتي علينا زمن نجد حتى الهمرات العسكرية مباح استيرادها من قبل التجار حتى يزداد الطين بله ,أضافة الى ذلك توجد وسائل انارة ومكبرات ومنبهات صوتية تُرَكّب على السيارات توحي للمشاهد بأنها سيارات حكومية أمنية , قبل أيام صادفت في أحد التقاطعات سيارة حمل نوع (بيكب) مظللة فيها اربعة عناصر يرتدون الزي الاسود مع عدة كاملة شبيهة بقوات سوات الحكومية لكن عند ملاحظة ارقام السيارة وجدتها (خصوصي / حمل) اي سيارة مدنية فما هم هؤلاء العناصر وكيف يتجولون في الشوارع العامة دون حسيب أو رقيب ولأي جهة ينتمون واي تعيس حظ هم اليه ذاهبون تساؤلات كثرة دارت في ذهني حينها دون جواب شافي, والاغرب من ذلك أخذ سائق السيارة ينادي بمكبر الصوت الموجود في سيارته (المدنية) على شرطي المرور وهو يأمره بفتح الطريق وقام صاحبنا هذا بالانصياع للأمر دونما تردد خوفاً على نفسه , وتجد أمثال هذه الحالات كُثر في مختلف انحاء البلاد مما يسبب الهلع وعدم الطُمأنينة في نفوس العباد قاطبة ,أما حان الوقت الان ــ ونحن نعيش مرحلة ضعف في الاستقرار الامني الوطني ــ لكي تنهض وزارة الامن الوطني بواجباتها تجاه المواطنين لزرع روح الثقة في نفوسهم بأداء اللأجهزة الأمنية , فألامن الوطني ضرورة ملحة .
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter