|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
		الأربعاء 29/8/ 2012                                 مصطفى غازي فيصل حمود                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
		شباب رياضي بلا ملاعب مصطفى غازي فيصل mustafaalziyyir@yahoo.com شهد العالم قبل أيام دورة أولمبياد لندن 2012 التي أبهرت العالم بحفل أفتتاحها الرائع والضخم ,ناهيك عن الأختتام اللذي أضفى لمسة فنية رائعة للدورة مما أتاح الفرصة للكثير من محبي ومريدي الرياضة لمتابعة جميع المسابقات بأنواعها ــ بدءً من المستطيل الأخضر وكرته الجميلة والعاب الساحة والميدان والكرة الصفراء وجميلاتها حتى الكرة الطائرة الشاطئية والجمباز وحورياته اللواتي يتراقصن على أنغام الموسيقى لأداء حركات رشيقة ومبهرة ــ عبر البث المباشر على جميع القنوات الفضائية الرياضية ,وما ساعد على نجاح هذه الدورة وظهورها بمستوى عالي هو توفر ملاعب بمواصفات عالية لجميع الالعاب مثل كرة القدم والسلة والطائرة وغيرها من الألعاب وبالأخص (المسابح) الأولمبية الجميلة بتصميمها والراقية بأمانها اللذي نفتقده,وعلى قدر السعادة التي غمرتنا ونحن نشاهد هذه الملاعب والمسابح أعتصرتنا حسره أشبه بحسره حرمان اليتيم ,وذلك لما يعانيه الشباب الرياضي من حرمان الملاعب والمسابح والمرافق الرياضية الاخرى ,اللهم عدا الحلم الموعود (المدينة الرياضية في البصرة) التى طال أنتظارها ,عسى أن تسد جزء بسيط من نقص الملاعب والمسابح عندنا وأنا أؤكد على (المسابح) كونها من الضرورات عند الشباب ومن أبسط حقوقهم على وزارة الشباب والرياضة المسماة على أسمهم بسبب ارتفاع درجات الحرارة في صيفنا اللاهب مما يضطرهم لأرتياد الأنهر والمستنقعات ولعب الكرة في الساحات الترابية التي تفتقر لشروط السلامة والامان ,حيث من الممكن ان يكون هنالك مركز ثقافي او جمعية تابعة لكل وزارة او هيئة او دائرة حكومية تهتم بالنشاطات الاجتماعية والندوات والجلسات الثقافية أضافة لما تحويه من ملاعب ومسابح رياضية ,واعتقد ان هذا شيء يسير على ما تتمتع به الدولة من من ثروة الغاية منها اسعاد وترفيه الشعب وليس ملئ الجيوب او الكؤوس المترعة . وفي الحقيقة هنالك أمر دفعني بشدة الى كتابة هذا المقال وهو مصاب جلل وقع ثاني أيام عيد الفطر المبارك ذهب ضحيته شابين بعمر الزهور توفيا غرقاً في احد انهر جنوب البصرة ,فعسى ان يلتفت ذوو الامر لحل مشكلة المراكز الرياضية للترفيه عن الشباب ومنها مشكلة المسابح ولكن لا حياة لمن تنادي..!
	Since 17/01/05.  web counter