|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأثنين 22 / 7 / 2013                      مصطفى غازي فيصل حمود                       كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

برداً وسلاماً على العراقيين

مصطفى غازي فيصل
mustafaalziyyir@yahoo.com

بين فترة وأخرى يباغتنا الحاقدون على أبناء هذا الشعب المسكين بسلسلة من الإنفجارات بسيارات مفخخة تتوزع على محافظات العراق من وسطه حتى جنوبه ,بقسمة عادلة مدروسة كنوع من التحدي لجميع الأجهزة الأمنية في البلاد ولسان حال هؤلاء الحاقدين من الجماعات الإرهابية والتكفيرية ومن لف لفهم يقول لتلك الأجهزة متحدياً : ها نحن نضرب في أي مكان وأي زمان نختاره وأنتم دون حول ولا قوة ..!

أي والله، تحد عجيب وغريب لا رادع له إلا قدرة الله الواحد الأحد. أما الجهات الأمنية فليس عندها من حلول سوى هذا الجهاز البائس سيء الصيت المسمى (سونار) وهو لا يمت للسونار بصلة لا من بعيد ولا من قريب ,فقد اختلفت الآراء حوله, من كونه ناتج صفقة مشبوهة تفوح منها رائحة الفساد المالي والإداري , وهنالك من صرح بأن هذا الجهاز يعمل بنسبة تتراوح ما بين 40ــ 60% ,وهو قادر على الكشف لو استخدم بطريقة صحيحة,

وهنا أريد أن أتوقف عند هذا الاستخدام الصحيح والذي هو مدعاة للسخرية من ( المساكين من منتسبي الجهات الأمنية ) حيث نرى العنصر الأمني المسؤول عن هذا الجهاز يمسكه بيده مرتدياً قفازاً وهو يراح في مكانه أويسير ذهاباً وأياباً وهو (يهبع) بمحاذاة العجلة المراد الكشف عنها ..!! ولا ندري هل هم الساخرون منا نحن الشعب أم هم المسخور منهم ,يعملون بجهاز ثبت عالمياً فشله وعدم جدواه ,إضافة إلى الحكم الذي صدر بحق مورده للعراق ,حيث حكم عليه بالسجن مدة عشر سنوات.ولا يزال هذا الجهاز داخل في الخدمة حتى ساعة كتابة هذا المقال.

شلالات دمٍ عبيط تتدفق دونما توقف ,سيطرات أمنية لا جدوى منها سوى خلق زحامات وأزمات خانقة قد تكون خطورتها أكثر من فائدتها, واليوم بدأوا نهجاً جديداً في استهداف المقاهي الشبابية وخصوصاً في أوقات الذروة والتي تكون عند وجود مباراة بكرة القدم للمنتخب العراقي, حيث ترتاد أعداد كبيرة من الشباب هذه المقاهي لتشجيع المنتخب, إضافة إلى الساحات والملاعب الشعبية وبهذا يزيدون الخناق على شبابنا المحروم من أبسط وسائل الترفيه أسوة بأقرانهم من دول الجوار . نسأل الله اللطف بهذا الشعب الجريح ..

( يا نار كوني برداً وسلاماً , على العراقيين ).



 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter