|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الجمعة 1/2/ 2013                        مصطفى غازي فيصل حمود                       كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الشرطة والجيش في خدمة الشعب..!!

مصطفى غازي فيصل
mustafaalziyyir@yahoo.com

من المعروف والبديهي والذي لا يختلف عليه اثنان أن الشرطة وجِدت في كل بلدٍ لفرض سلطة القانون ,القانون الذي هو أساس تنظيم المجتمع في البلدان المتحضرة على وجه المعمورة.

وكما هو معروف أيضاً للجميع إن العراق هو مهد الحضارات القديمة وفيه شُرِعت وكُتِبت أول نصوص قانونية عرفتها الإنسانية ألا وهي مسلة حمورابي ,أي نحن العراقيين ننحدر من سلالةٍ عاشت في مجتمع عَرفَ وطبقَ القانون في تلك الفترة التي سبقت الميلاد بقرون عدة ..!!وبعملية استنتاج بديهية ومنطقية يجب أن يكون الشعب العراقي الآن هو من أكثر الشعوب تطبيقاً للقانون ــ من مبدأ,أن يتوارث الأحفاد ما خلفهُ الأجداد ــ ..!!

لكن للأسف اليوم نجد عكس ذلك حيث الفوضى وخروقات القانون تجتاح مجتمعنا ,قد يقول قائل بأن الجرائم على أنواعها موجودة في أكثر البلدان تطوراًورفاهية ,هذا صحيح لكن بالمقابل يوجد قانون صارم يقتص من المجرمين والعابثين في تلك البلدان .

أما عندنا فتختلف الموازين ,إذ يوجد من الشعب بعض نفرشاذ السلوك يسيء الأدب ويخرق القانون لأنه أمن العقاب ,وفي هذا يقع اللوم كل اللوم على الجهة التنفيذية من رجال أمن سواءأكانوا شرطة أم جيشاً.

وهؤلاء الشرطة والجيش أيضاً يوجد فيهم من يسيء بتعامله وأخلاقه مع الناس حتى إن كانوا ناساً مسالمين ,وهذا ما نلاحظه في السيطرات ونقاط التفتيش خصوصاً وفي الشارع عموماً,وكذلك نلاحظ عند نقطة العبور أو المرور في بداية كل سيطرة عبارات مكتوبة, رنانة في معناها جوفاء في تطبيقها مثل (القانون فوق كل شيء) و (الكل خاضع للتفتيش) والأهم من هاتين العبارتين عبارة (احترم تحترم)..!! ونتمنى من منتسبي الشرطة والجيش أن يطبقوا هذه المقولة هم أنفسهم أولاً لأن الإحترام يجب أن يكون متبادلاً وهم بذلك سوف يفرضون احترامهم من قبل أفراد الشعب .

سابقاً كان اختيار منتسبي الشرطة والجيش من المتطوعين يخضع لشروط من أولوياتها أن يكون المتقدم عراقياً حاملاً للجنسية العراقية ومن أبوين عراقيين أيضاً وأن يكون حسن السير والسلوك وأن لايكون محكوماً بجنحة مخلة بالشرف,أما اليوم فلا نعرف هل لا زالت هذه الشروط مطلوبة من الذين يدخلون لهذا السلك أو لا..؟ وما دفعنا لهذا التساؤل هو ما نلاحظه من قلة الاحترام وسوء السلوك لبعض منتسبي الشرطة والجيش وتعاملهم الفض مع الناس والبعيد كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية ..!

 وهنا أروي لكم حادثة رأيتها بأم عيني وهي أن أوقف شخص ما سيارته على جانب طريق محاذ لسوق رئيسي في محافظة ما وكانت وقفته نظامية وعلى مرأى من رجال المرور والشرطة المتواجدين في ذلك الشارع ولم يمنعه أو ينبههُ أحد بأن الوقوف هناك ممنوع ولاتوجد أية علامة مرورية تدل على ذلك المنع وبعد فترة قصيرة صودف مرور رتل عسكري لضابط قد يكون مسؤلاً عن تلك المنطقة فأوقف الرتل وأمر الجنود بالنداء على سائق السيارة بالحركة ــ والذي أصبح داخل السوق المزدحم ــ وعند عدم استجابته للنداء أمر جنوده بالتعامل بوحشية مفرطة مع السيارة التي كانت حديثة ومن نوع (أوبترا أجرة) فقاموا بكسر زجاج الباب المجاور للسائق وفتحوا صندوق السيارة وأنزلوا جميع محتوياتها من أوراق وحتى الإطار الاحتياطي باستعراض همجي للعضلات وغادروا المكان بعد التأكد من أن السيارة غير مفخخة ــ إن كان هذا ما يرومون إليه فعلاً ــ مزهوين بنصرٍ مؤزر ..!! ونحن نقول لهذا الضابط الركن صَدّق الذي قال ( إن كان رب البيت بالدفِ ناقراً فشيمةُ أهل البيت الرقصُ والطربُ ).

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter