|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأربعاء 19/9/ 2012                                 مصطفى غازي فيصل حمود                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

نعم لنصرة رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم )

مصطفى غازي فيصل
mustafaalziyyir@yahoo.com

بنَفًسٍ مُلؤهُ الحقد الدفين المُبيتْ منذ الحروب الصليبية في زمن الفاتح صلاح الدين الايوبي وإلى زمننا هذا ،تُرجم هذا الحقد بما أنتجه الغرب من فلم يسيء إلى شخص الرسول محمد (صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله) حيث قام حفنة من الاقباط المتطرفين بأنتاج وأخراج هذا الفلم المسيء في غاية خبيثة القصد منها شق الصف الأنساني وخلق فتنة بين المسلمين والنصرانيين قد يتسع نطاقها عالمياً وتؤدي إلى مالا يحمد عقباه ،فالبعض قد ينجر مع عواطفه وتعصبه  ــ وهومايريدونه بالضبط ــ ويتصرف بنوع من التطرف والعصبية والدموية ويقوم بعمل يسيء الى الأسلام ونهجه السامي وذلك كما حدث بعمليات أنتحارية أدت الى مقتل العديد وهو مايُرسخ فكرة الأرهاب لدى الجماعات المسلمة ويعيد الى الأذهان حادثة الحادي عشر من سبتمبر التي يعزو بعض المتطرفين من الأقباط  إن السبب الرئيسي لها هو  الرسول محمد (صلى الله عليه و اله و سلم) ولم يقف الأمر عند هذا الحد وأنما تعداه إلى المطالبة بمحاكمة الرسول في كنيسة في ولاية فلوريدا الأمريكية , وإن كانت هذه العمليات من مبدأ السن بالسن والعين بالعين والبادي أظلم ،ولكننا نريد أن نغير نظرة الغرب للأسلام كدين يشجع على العنف والقتل والأرهاب كما يروج البعض فمن الممكن الرد بطرق قد تكون اكثر تأثيراً وقسوة على الغرب مثل مقاطعة المنتجات والسلع التجارية الغربية كما حدث في واقعة الرسوم الكريكاتيرية الدنماركية المسيئة لشخص الرسول وكذلك - إن كان للحكام العرب الجرئة - إيقاف تصدير النفط للغرب ولو لفترة محدودة لاتتجاوز الأسبوع مما يؤدي إلى كارثة إقتصادية في مختلف البلدان الأجنبية وإن كانت هنالك خسارة قد تطال الدول العربية نفسها ولكن أعتقد إن الرسول محمد (صلى الله عليه و اله و سلم) يستحق منا التضحية ،ولا يكون الأمر بالنشر إو الترويج لثقافة العنف والدموية في الإسلام بما يؤلف وينشرعن الفتوحات الإسلامية التي كانت بحد السيف فلا إكراه بالدين حيث لم تشهد السينما العربية إي أفلام تروج لثقافة السلم التي إشتق أسم الدين الأسلامي منها والتي يدعو الرسول الكريم لها وإنما العكس من ذلك فهي تروج دائما لتظهر الجانب الدموي فقط ،ولا يوجد في الذاكرة السينمائية العربية غير فلم الرسالة الذي حفظناه عن ظهر قلب من كثرة إعادة بثه على جميع القنوات الفضائية كل رأس سنة هجرية بنسختيه العربية والأجنبية ..!هل خلت السيرة النبوية الشريفة من الأحداث والوقائع بمايستحق ان يؤلف عنه قصة أو سيناريو فلم برؤية إخراجية حديثة مع كل ماهو موجود الأن من تقنيات  حديثة تساعد على إظهار الحقائق بواقعية لكي يرى الجيل الجديد من الغرب مالا يعرفه عن حقيقة الدين الأسلامي من دعوة الى السلم والتاّلف والمحبة والأخاء ونبذ للعبودية والشرك والألحاد مع التركيز على ماعقده الرسول من معاهدات سلمية وهدنة مع ديانات إخرى مما يدل على فكره السياسي المسير بتوجيه إلاهي حقناً للدماء المسلمة وغير المسلمة .

طوبى لكل من أسهم في رد الأساءة إلى رسول الله بطريقة سلمية فهذا نهج الرسول الإكرم محمد (صلى الله عليه و اله وسلم) نعم لنصرة رسول الله ...نعم لنصرة رسول الله (صلى الله عليه و اله وسلم).

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter