|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأربعاء  18 / 12 / 2013                      مصطفى غازي فيصل حمود                       كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

خضراء البصرة ..!! إلى متى ..؟؟

مصطفى غازي فيصل
mustafaalziyyir@yahoo.com

الكل يعرف المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد فكثيراً ما يتردد اسم هذه المنطقة في نشرات الأخبار المحلية والعالمية . إن قيادة قوات التحالف الدولي هي من أطلق عليها هذه التسمية - إبان حرب اجتياح العراق في عام 2003 - وأعطت لها أهمية خاصة دونما باقي مناطق العاصمة بغداد لما تحويه من قصور رئاسية ومقرات حكومية أخرى إضافة لمقرات سفارات الدول الغربية وسكن أغلب المسؤولين الحكوميين من الخط الأول فيها ، وعلى الرغم من كل ما تتمتع به هذه المنطقة من تحصينات وحمايات إلا أنها تتعرض بين فترةٍ وأخرى إلى هجمات عدة من قبل العناصر المسلحة ومن يدعمها .

إلى هنا قد يتساءل القارئ الكريم وما دخل المنطقة الخضراء بالبصرة ..؟؟

والجواب أنه منذ عيد الفطر المبارك حتى ساعة كتابة هذا المقال ,هناك منطقة في البصرة أصبحت أشبه بالمنطقة الخضراء في بغداد للتشديد الأمني فيها وكثرة قطع شوارعها المستمر
.

هي منطقة البصرة القديمة وشارعها الرئيسي القادم من طريق بغداد (ساحة سعد) مروراً بالسوق الرئيسي في المنطقة إلى تقاطع جامع البصرة الكبير , حيث تشهد قطوعات للطرق متكررة من دون مسوغ أو داعٍ سوى الأمور الاحترازية وفق نظرية (إجاك الواوي إجاك الذيب) ..!!

وكذلك تشهد هذه المنطقة انتشاراً مكثفاً للعناصر الأمنية بشقيها من الدفاع والداخلية ,
والغريب أن تكون مسؤولية إحدى مسارات الشارع العام بيد الجيش مثلاً والمسار الآخر بيد الشرطة مما يخلق إرباكاً بعملية تطبيق القطع ووقته , كون كل جهة تأتمر بقيادتها .

فترى إحد مسارات الشارع قد فتح بينما الثاني لم يزل مغلقاً وهكذا..!! مما يدل على عدم التنسيق بين قيادتي الشرطة والجيش ,
وهذا خلق حالة من التذمر الشعبي لدى المواطنين بسبب تعطل مصالحهم وأرزاقهم , فهناك معاناة يومية بالوصول الى أماكن ومحال أعمالهم سواء أكانوا من أصحاب المحال التجارية في تلك المنطقة أم من الموظفين الذين يسكنون المنطقة , مما يضطرهم إلى سلوك طرق بديلة أخرى تؤدي إلى أماكن أعمالهم ولكن هذه الطرق تستغرق وقتاً أكثر للوصول بسبب اكتظاظها بالسيارات إلى درجة قد يسيلُ لها لعاب أصحاب النفوس المريضة من المرتزقة لتسول لهم أنفسهم استهدافها بالمفخخات ( لا قدر الله ) لإزهاق أرواح أكبر عدد من المواطنيين الأبرياء .

ونحن نتساءل هنا : إلى متى يبقى الحال على ما هو عليه ؟؟ فتذمر المواطنين بازدياد لكثرة الضغط عليهم , أما من حلٍّ أمنيٍّ آخر بدل القطوعات ؟ أم هو أسهل حل يتبادر إلى ذهن الجهات ذات العلاقة دون إعارة المواطنين ومعاناتهم أية أهمية تذكر .

فأين مشروع كامرات المراقبة ونشر الكلاب البوليسية ؟ لطالما سمعنا عنه ولعله يخفف من وطأة القطوعات ويريح المواطنين ويبعث في نفوسهم الطمأنينة والشعور بالأمن والأمان .
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter