|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الجمعة 15/2/ 2013                        مصطفى غازي فيصل حمود                       كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

بلد واحد... شعب واحد

مصطفى غازي فيصل
mustafaalziyyir@yahoo.com

قد يكون للعراق العظيم مزية مهمة ألا وهي إنه يحوي العديد من الطوائف و الأديان والأثنيات وهذا يخلق منه تركيبة فريدة من مزيج اجتماعي متجانس ,استطاع شعبه وعلى مر العصور المتعاقبة أن يحافظ على وحدته وعلى هذا التجانس والتآخي وحتى التصاهر من مختلف الطوائف إذْ كان أهلنا سابقاً لا يسألون سوى عن الأخلاق والستر والرزق الحلال , وكذلك زيجات المسلمين من معتنقات الأديان الأخر. وهذه في حالات خاصة وربما تكون قليلة ولكنها موجودة والكل على دراية بها .

أما اليوم ونحن نعيش مرحلة أجمع المراقبون للشأن السياسي العراقي بأنها قد تكون من أخطر المراحل السياسية التي شهدها وسيشهدها العراق وذلك بسبب المظاهرات التي اجتاحت بعض المحافظات وما تحمله من مطالب قد يكون بعضها شرعياً لكونها بتماس مع المواطن مثل توفير الخدمات والقضاء على البطالة والتهميش وإقصاء الآخر , لكن للأسف اندس فيها المندسون من ملثمي الوجوه وعراة الصدور وكأنما نحن نعيش في عصر هولاكو وتيمور لنك ..! ما هكذا تكون التظاهرات السلمية والدين ليس بحاجة لفدائيين ليكتبوا على عصائب لفت حول رؤوسهم ــ فدائيو الإسلام ـــ ويلتفوا بالعلم العراقي ..!هذه الصور ملأت وسائل الإعلام وأثارت حفيظة الشارع المؤيد وغير المؤيد للمظاهرات .الإسلام هو دين المودة والرحمة والتعايش وليس دين التفجير والتكفير .وهذا كله من جانب أما من جانب آخر هو ما يصرح به بعض النواب والسياسين ممن سلكوا أو امتهنوا السياسة وهم لايفهمون منها أي شيء وإنما الصدفة هي من جعلتهم سياسيين ,تصريحات نارية وخطيرة  ــ أشبه بسكب الزيت على النار ــ  تطالب بتقسيم العراق إلى ثلاث دول طائفية ..!

وفي هذا خطورة جمة تضعف العراق وتزيد أطماع دول الجوار بهذة الدويلات الثلاث المفترضة وهو مقترح سابق لنائب الرئيس الأمريكي (جو بايدن )حيث رفعه لمجلس الشيوخ الأمريكي في حينها وصوت له 75 بالايجاب مقابل 23 بالرفض ولم ينفذ في وقته باعتباره تدخل في الشأن العراقي .ونحن هنا نتمنى من العقلاء من ساستنا أن لا يصغوا لتلك الأصوات النشاز وأن يؤكدوا على الوحدة الوطنية واللحمة الوطنية للبلد خصوصاً ولله الحمد هنالك رجال دين ومراجع عقلاء من الطائفتين يؤكدون على هذه الوحدة .

ادرئوا الفتنة فالوطن لا يحتمل جراحاً جديدة تنزف .

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter