| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
السبت 13/10/ 2012 مصطفى غازي فيصل حمود كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
دور رابع .. ودور خامس..!!
مصطفى غازي فيصل
mustafaalziyyir@yahoo.comنحن اليوم نعيش زمناً كما يقول أجدادنا (شله وأطفر) فبالأمس دور ثانٍ لجميع المكملين ومن ثمة دور ثالث للطلبة المكملين في الصفوف المنتهية ..!وهذا إن دلَ على شيء فيدل على حرص وزارة التربية للنهوض بمستوى التعليم وصولاً الى مستويات عالية لخلق جيل اتكالي بكل شيء.
وللحق نقول إن فرصة الدور الثاني قد يكون فيها نوع من الإيجابية كونها تمنح الفرصة لبعض الطلبة ممن لديهم ظروف خاصة ألمَت بهم في فترة خوض امتحانات الدور الأول من حالات وفاة لأحد أفراد عوائلهم أو مرض أوأي ظرف طارئ آخر, أما أن تصل الأمور الى حد الدور الثالث فيها نوع من المبالغة ,إضافة الى عدم وزن الأمور وحسابها بدقة لما سوف تؤول أليه من تداعيات بسبب استغلال بعض (السماسرة) من المدرسين ومدراء المدارس ضعاف النفوس لمثل هذه الفرصة أي (الدور الثالث) لمساومة الطلاب وذويهم على النجاح مقابل مبالغ مادية كبيرة ..! إضافة الى ارباك دوام المدارس التي تكون فيها مراكز امتحانية بسبب تفرغ الكوادر التدريسية للمراقبة مما يؤثر على عملية التدريس,وهنا يكون الطالب المكمل بحيرة من أمره هل سيبقى في نفس المرحلة التي أكمل فيها أم هل ينجح الى التي تليها وفي كلتا الحالتين سيكون متأخراً بالمواد التي درست في كلتا المرحلتين,وعند رسوب الطلاب في الدور الثاني والثالث فـ (يا ويل) الكادر التدريسي من غضب أولياء أمور الطلبة ,وهذا حسب ما أدلى به مدرسون من ذوي الاختصاص وما تناقلته الصحف من تقارير .
والأدهى من ذلك ما نشر على موقع التواصل الأجتماعي ( الفيس بوك) رسالة لأحد مدراء المدارس في واسط يشكو فيها حاله وما تعرض له من إحراق منزله بالكامل بعد إعلان نتائج الدور الثاني ورسوب عدد كبير من الطلاب كون أولياء الأمور يعتقدون أن وزارة التربية تريد نجاح كل الطلبة لذلك شرّعت الدور الثاني وأضافت الخمس درجات و من ثم الدور الثالث ,وهذا كله أثار هاجس الخوف لدى المراقبين من ذوي الأختصاص كون الطلبة قد يعدون هذه الأدوار أستحقاقاً سنوياً مطالبةً به وزارة التربية كل عام ــ أي كما يقال بلغة العشائر (سنينة) ..! ــ والخوف كل الخوف من أننا قد نفاجأ بدور رابع وخامس ..
وتعددت الأدوار والرسوب واحد.
Since 17/01/05.
web counter
