|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الخميس 13/9/ 2012                                 مصطفى غازي فيصل حمود                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

تربية الأبناء مشكلة العصر

مصطفى غازي فيصل
mustafaalziyyir@yahoo.com

من أهم المشاكل الاجتماعية التي تعصف بالمجتمع العراقي هي مشكلة تربية الأبناء وحثهم على الدراسة ، وللوهلة الأولى نجدها من البساطة حيث من السهل تجاوزها وعدم الوقوف عندها ولكنها من الصعوبة والتعقيد والأهمية لأن هؤلاء الأبناء يمثلون الجيل القادم بكل تطلعاته نحو مستقبل مشرق وزاهر فهم عماد المستقبل وهنالك عدة أمور تدخلت وتضافرت جميعها لخلق هذه المشكلة .

ومن أهمها هي (الأم) حيث من الممكن أن تكون الأم هي السبب الرئيسي لجنوح الأبناء وخروجهم عن جادة الصواب كونها تتمتع بعاطفة الأمومة التي تؤثر عليها في تصرفاتها إلى درجة التستر على أخطاء الأبناء مهما بلغت خطورتها وعدم كشفها للأب خوفا منها على الأبناء من العقاب ..! حيث من المتعارف لدينا في مجتمعاتنا العربية شدة وقسوة الآباء وحزمهم في قيادة أمور البيت والأسرة حفاظا على وحدة واستقرار البيت حسب أعراف وتقاليد مجتمعنا العربي وديننا الإسلامي العظيم ، وموقف الأم هذا يدفع الشاب أو الشابة لارتكاب الأخطاء بأنواعها ما صغر منها وما كبر لكونهم يجدون من يدافع عنهم ويتستر عليهم وعلى أخطائهم, ومن أمن العقاب أساء الأدب .. وهو ما يؤدي الى انهيار البيت وتفككه وذلك لأن السفينة التي يكثر ملاحوها تغرق بسبب اختلاف الآراء وما يتخللها من شد وجذب ونقاشات بين الأم والأب في محاولة للأم للسيطرة على زمام المبادرة مما قد يؤدي إلى انهيار البيت وتفكك الأسرة والوصول إلى طريق مسدود ثم الطلاق وهو أبغض الحلال .. فتتأثر نفسية الأبناء كل حسب درجة تحمله فمنهم من ينزلق الى الهاوية وينجرف مع الشيطان ليقع في براثين الإدمان ومعاقرة حبوب الهلوسة هروبا من واقعه المرير أو قد يصبح بعضهم منغلقاً ذو عقد نفسية أو انفصام بالشخصية مما يخلق منه فرداً هداماً في المجتمع قد يكون لصا أو قاتلا أو حتى زانياً . فعلى الأسرة أن تحصن نفسها وأبناءها بأمور ألخصها بالآتي :
1. مخافة الله قبل كل شيء .
2. الاحترام المتبادل المبني على المحبة من قبل الأب والأم والأبناء لبعضهم البعض .
3. المتابعة المستمرة للأبناء من قبل الأبوين لأدق التفاصيل .
4. عدم طغيان الطابع الذكوري على الجو الأسري وفسح المجال للأم لأخذ دورها التربوي البناء بعيدا عن رجوح كفة عاطفة الأمومة على مصلحة الأبناء والأسرة
5. مراقبة سلوك الأبناء في المدرسة عن طريق المراجعات الدورية للمدارس للسؤال عنهم .
6. حث الأبناء وبالأخص الشباب على ممارسة رياضة معينة لملء فراغهم .
7. حث الأبناء على القراءة والمطالعة فالثقافة تنمي الفكر وتنشط الدماغ .
8. عدم فرض اختصاص معين للدراسة بالنسبة للطلاب الجامعيين وترك الخيار مفتوحاً أمام طموحهم .
9. صداقة وموآخاة الأب وكذلك الأم للبنات و البنين.
10. المصداقية والصراحة في كل شيء.

وقبل هذا كله سلامة الاختيار لكل من الرجل والمرأة قبل الزواج لتكوين الأسرة فكل أساس بداية بنائه خطأ ، تكون نهايته خطأ.
وذلك تطبيقا للحديث النبوي الشريف (إن خير نسائكم الولود ،الودود،العفيفة،العزيزة في أهلها ،الذليلة مع بعلها ،المتبرجة مع زوجها ،الحصَانُ مع غيره ،التي تسمع له وتطيع أمره ، إذا خلا بها بذلت ما أراد منها).
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter