|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  27  / 10 / 2015                       د. مؤيد عبد الستار                            كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

المقامة المؤيدية في وزارة الخارجية

 د. مؤيد عبد الستار

لا ادري لماذا قبل السيد المفوه المنطيق ، شيخ الفصاحة و البلاغة بقضه وقضيضه ، بمنصب وزير الخارجية ، واصبح بين مصدق ومكذب وزير وزارة لا تساوي عفطة عنز قياسا الى عبقريته الفراهيدية ، و اسمحوا لي ان اوضح ما اقصده بالفراهيدية ، فهي والله العظيم ، اقسم ثلاثا ، ليست من الفرهود المعروف في بلاد الرافدين معرفة الخروف ذي القرنين ، وانما نسبة الى العالم اللغوي الخليل الفراهيدي ، بالاضافة الى ما تميز به وزيرنا الاشم من عقلية فلسفية تتفوق على عقل الكندي الفيلسوف العارف للعزف على آلة القانون التي اضحك وابكى بها القوم وتركهم نياما ورحل.

فلسفة وزيرنا المبجل تمتح من كنوز شوبنهاور وكيغارد ، وتتعكز على ابن رشد والفارابي، وتهزأ بفوكوياما.... وياما ياما .
وزير خارجية العراق في واد والعراق المسكون بالالام في واد آخر .
وزير الخارجية يعيش في وادي عبقر ، والعراق يعيش في الوادي الاغبر.
وبين واد و واد ، جبال وبواد ، جبال تشتعل بالنار ووديان تحترق بغبار الطوائف والاديان .
وفوق هذا وذاك ، يأتي انزال الخواجة في الحويجة ، ولا نسمع لوزير خارجيتنا هجيجة او خجيجة ، فهو صامت ساكت ، مثلما يقول العراقيون في دهاليز لغتهم المغلفة بالارامية والسريانية والبابلية والسومرية صاموط لاموط ، ان تحكي تموت ...

فيا وزير خارجيتنا، اخرج بالله عليك من صمتك، واطلق لسانك الفصيح مثل الديك يصيح ، واخبرنا بما علمت وزدنا من علمك ، واشفق على من اخرجك من خـِرجك يا مولانا ، وارحم من ولاك على خَراجك وجرجَرك من جَلاجلك واجلسك على كرسي الخارجية خَريجا مُخرخَجا خَرخوجا ...






 

 

 

 

 

 

          موقع الناس .. موقع لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

             جميع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لموقع الناس                                                              Copyright © 2005-2012 al-nnas.com - All rights reserved         

  Since 17/01/05. 
free web counter
web counter