موقع الناس http://al-nnas.com/
لمناســبة الذكرى الثانية والسبعين
من ديترويت ، تمتد الايادي لمصـافحة الرفـاق !
كمــال يلــدو
الخميس 6 / 4 / 2006
بغــداد ما تمــوت
مثل العـيد والنخـل والنجـم
مثل الله ما تمـوت
مثل الفـرات بكل مسـامة ايفـوت
بغـداد عـزنا ، شـلون عـزنا يمـوت
بهذه الكلمات صـدحت اصـوات الحضـور التي غـصت بهم قاعـة الاحتفال
مســاء الجمعة الحادي والثلاثين من آذار ، وهم يحـيون حـفلهم السـنوي المعتاد ،
لمناسـبة ميلاد حزب الكادحين والابطال والشهداء ، الحزب الشيوعـي العراقي ،في مدينة
ديترويت .
ومثلما تجـدد الاشــجار حـبها للحياة ، هكذا جـددت هــذه الجماهـير تقـديرها
واعـتزازهـا بحـزب الشيوعيين . فـرغـم الجروح والمحـن ، ورغـم الصعوبات والموت الذي
يجتاح الوطن ، فـقـد اضيئت الشــموع ووزعـت الورود الحمراء وارتفـعـت اللافـتات
عاليا للســنة الخامســة والعشــرين ، معلنة اسـتمرار تـدفـق شـلال الحياة.
احتضنت القاعـة وجـوها اليفة ، صـديقـة وحـبيبة .جاءت من قريب ومن بعيد ، وقـســم
تكابر على المرض وسـني العمر والحـزن . نصيرات وانصار ، مناضلين ومؤازرين ، عـوائل
الشهداء وابنائهم ، وفـي البداية كان اســتذكار اللذين وهـبوا ارواحهم للوطن
والحـزب ...دقيقة ، ثم انطلقـت الحناجــر والقامات شــامخة عالية .
موطنـي ...موطنــي
الجمال والجـلال ،والحياة والنجاة
في رباك ، في رباك
هـل اراك ، هـل اراك
سـالما منعـما ،وغـانما مكـرمــا
القاعــة مزدانة ، والشـعارات مـرفـوعة ، والجمهـور حاضـــر ..اذن
نبداء الحفل العـرس . وكانت البداية فـــي الترحيب بالحضور الكريم ، ثم تليت كلمة
منظمي الحفل "انصار الحركة الوطنية العراقية " تلتها تحية رابطة الانصار الشـيوعيين
، واعـقـبتها قـصيدة للاستاذ هـمام المـّراني :
عـوّضتنـي ، الـف خـلف الله عليك
وفـّرحـتني ، وهـذا ﭽـان رجـاي بيـك
عـوّضتنـي وكـل تعـب عـمـري نســيته
وفــزّن عـروﮒ الـﮕـلب لمـّن قـريته
"الرفيق هـمـام "
يا بويـه شــكثر حبيت ﭼـلمـة رفـيق
واشـكـثر دافـعـت عـنهـا
وما ﮔـدر مـﭼـلوب مـن ﭼـلابهـم يقـترب منهـا
وبعد القصيدة ، جاء دور الغناء الوطنــي ..الكلمات التي يداوي بها
الشيوعـيين جراح الحيـاة وينشــدون للغـــد الآتـي ، وتألق الفـنان عـمـيد اســـمرو
وفرقـته الرائعة " فـرقـة الشـمـس " وشـاركنا الحفل ضـيفا عـزيزا حـلّ عـلينا هـذا
العام ، ابن الناصرية ، المبدع حـكمـت السـبتي ، الذي اتحـف الحضور بغنائه الجميل
وصـوته الريفي الاصـيل
فراكك مـو هـيّن ، مو هيـّن ياعراﮒ احبيـب
يا احنيــّن
نتـغـّرب يمكن معقـولـة نغـني نتمـرمـر مقبـولة
مـعـقـولة يرخص لك غالي وافـديك بروحـي وكـل مـالــي
انسـى ترابـك ، لا مو هـيّن يا عراﮒ احبـيـّب يا احنيــّن
وانشـدوا "المكبعة " و " هربجـي " و " يمّـه الحيدري " و " عـمي يا
بو جاكوج " و " يا بو علي " ومن كل الوان الغناء الوطني الجـديد والقـديم ، وانتصـف
الحفـل بتحيـة حماسـية بصوت الرفيق حميد مجيد موسـى "ابو داوود " خـص بها الحضـور ،
وكانت محـط اعـتزاز الحاضـرين .اما الزميل عادل اســمرو فـقـد ابـدع فـــــي
قـرآتـه الشـعرية ، ونبرته المخلصة التي الهــبت حـماس الســامعين حـينما قــراء
"البراءة" للشــاعـر الكبير مظفـر النواب وغيرها من القـصائد الرائعة .شـارك في
الحفل اضافة لجمهور ديترويت ، اعـزاء واحـبة حضـروا مـــن ولايات اخـرى بينهـا
(انديانا ، كاليفـورنيا ، شـيكاغـو (بينهم الرائعان صـبحي ودروك) ومن ونزور
وتورانتـو الكنديتان (بينهم الاستاذ عـزيز سـباهي "ابوسـعد" ) ..كما تخـلل الحفـل
تكريم لعـوائل بعـض الشهـداء والمناضلين لدورهم في الحركة الوطنية العراقية .
فــرح الجميع ، وغـنـوا للوطن ، ولـم يغادروا القاعـة الا في ســاعات الصباح الاولى
، حيث بداية السـنة البابلية الجــديدة " اكــيتو " وحـيث خـيوط الفـجـر مبشـرة
بعـام جـديـد مـن عـمـر حـزب المناضلين الحـقـيقـين لأجــل
" وطــن حــر وشــعـب ســـعيد " .