| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جاسم الولائي

 

 

 

 

الأحد 3/2/ 2008



يا أولاد الحلال.. من منكم أضاع قصيدة؟

استغاثة عن: جاسم الولائي

أمسك بيد القصيدة (العائدة) المنشورة باسمي في موقع الندوة في أستراليا، وهي قصيدة رائعة كتبها شاعر لا أعرف اسمه، وأستغيث مرعوباً: إنها ليست قصيدتي يا عباد الله، ولست أنا مبدع وكاتب هذه القصيدة الرشيقة الهيفاء. لا أدري إن كان الزملاء في موقع الندوة قد أخطأوا ونشروا القصيدة باسمي، أم أن أحد الخبثاء أرسلها باسمي إلى الموقع، ليسبب لي مشكلة كبيرة أفقد فيها سمعتي ككاتب وشاعر وأخسر ثقة الأصدقاء والزملاء والقراء، وربما يتوقع القارئ بعد اكتشاف الفضيحة أن كل ما أكتب هو مسروق من جهود غيري من المبدعين، لذلك أشعر بالرعب. أتمنى أن يكون ما حدث هو خطأ الزملاء في الموقع الذي نشر القصيدة. وقد خاطبت الموقع فور اكتشافي لهذا الخطأ برسالة مرتبكة كتبتها على عجل هذا نصها:

الزملاء الأعزاء في موقع الندوة العربية المحترمون

تحية طيبة.. وبعد
اطلعت على الصفحة الخاصة بي. إنها صفحة جميلة التصميم وتدل على ذوقكم الراقي واحترامكم للكلمة ولنتاج الأدباء وما يصلكم من مواد. أتمنى لكم المزيد من النجاح.
أحب أن أشير إلى خطأ ما أرجو تصحيحه. إن قصيدة (عائدة) ليست لي وإنما لزميل آخر أرسلها لكم. أرجو إعادة نشر القصيدة باسم صاحبها بعد رفعها من صفحتي ورفع اسمي عنها ووضع اسم شاعرها. أعتقد أنه خطأ يحدث دائماً وفي أغلب المواقع وأفضلها، المهم تصحيح هذا الخطأ وإعادة الحق إلى صاحبه. قصيدة (عائدة) قصيدة رائعة وشاعرها يستحق التثمين والإحترام. أرجو منكم أيها الزملاء الإعزاء إعادة الحق إلى صاحبة وقصيدة عائدة إلى شاعرها الجميل. ولكم كل الشكر والمحبة.

جاسم الولائي"


المصيبة الأسهل أنني وقبل شهور كتبت قراءة لمجموعة شعرية للصديق باسم المرعبي. ركزت فيها على قصيدة (وجهي في المرآة) وهي قصيدة رائعة للشاعر المرعبي. والقراءة منشورة في العديد من المواقع العربية. أحد أولاد الحلال كتب مقالة بعنوان (حيرة) قلم ونشرها في أكثر من موقع ناسباً قصيدة الشاعر المرعبي التي كتبت أنا شخصياً عنها ودونت نصها في قراءتي مسيراً إلى شاعرها، وهذا ما يثبت براءتي.
المهم.. أعيد وأزيد وأقول: دخيلكم إن قصيدة (العائدة) المنشورة في موقع الندوة العربية في أستراليا ليست قصيدتي، وهي مكتوبة في صوفيا عام 1967، وأنا ولله الحمد لم أرَ صوفيا في حياتي، وأتعهد أن لا أراها في المستقبل على الإطلاق، فقط أن أتخلص من هذه المحنة.
وفي عام 1967 تاريخ كتابة القصيدة كان عمري 14 سنة وكنت في الصف الثالث المتوسط. ولم يكن مسموحاً لي السفر أبعد من مدينة الكاظمية أو علاوي الحلة، على أن أعود قبل الساعة السابعة مساء. وإلا كان حزام الحبيب سيف الدين ولائي الجلدي الثخين ينتظرني ليأخذ سبع طبقات من جلدي.

تقول قصيدة العائدة:

أمس تذكرت ليالينا طويلا ً، وتبادلت مع القمَرْ
نظرة حزن ٍ، فكلانا تائه ، وحيدْ
وفي الصباح جاءني البريـــد
يقول لي ، عائــدة ٌ أنت من الســـفـر!
حبيبتي...
أتعلمين أيّ وقع كان للخبــــر ؟
كأنّ قلبي – وهـو يســتعيدْ
ربيعــه – فراشــة أيقظهــا آذارُ من ســباتها المديدْ
فارتعشــت مفلتــة ًً من قبضة الجليــــــد !
حبيبتي..
ما أعجب الحبَّ الذي يختصـر الحياة ْ
في أسـطـر ٍ قليلة ، أو في يــد ٍتومىء من بعيدْ
ما أعجب الحب الذي يلوّن الدنيا كمـــا يريـــد !
أمس ِبكى في شــرفتي المســاءْ
وقال لي الســكون أني مهمل ، شــريدْ
وفي الضحى غنّى ليَِ الشـــجـرْ
أغنية خضـراءْ
وخامرتني ألفة ٌحتى مع الآكام و الحجــــــرْ
حبيبتي...
أكان شــهراً واحداً ؟
أوّاه كم أرهقــــــني بزحفه الوئيـــد !!

كم حـلّقت روحي إليكِ يحثهــا ظمأي ، ويحملها جناح تخيّلـــي
وكم اســتعدت الذكريات مقلباًً صفحاتها منذ ا للقـــــــاء الأول
عيناكِ كيف أطيق صبراً عنهما وهماربيعي في الحياة و منهلي
لم يجتمع في مـقلتين ســــواهما عمق البحار إلى صفاء الجدول

صوفيا - 1967

 


 

Counters