|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

السبت  22  / 2 / 2020                                 جاسم المطير                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الشيطان الأكبر و الشيطان الأصغر..

جاسم المطير
(موقع الناس)

أول القول ، بلا تكلفة، هو ان رئيس جماعة الاخوان المسلمين في مصر ، كان قد اخترع مصطلح (الاسلام السياسي) قبل حوالي القرن من الزمان .

هذا الدرس الاخواني ، المعبر تعبيراً مباشراً عن أهداف أصحابه ، مخترعين و منفذين ، سرعان ما انتشر في اغلب الكتابات عن التنظيمات الاسلامية في الشرق الأوسط ، ليتخذ طابع المسؤولية الاساسية في سبيل إقامة نظام دولة إسلامية ، تجمع (الدين) و (الدولة) بغرفةٍ واحدةٍ ، تحت سيف الإسلام معتمراً، أخيراً، قبّعة الصاروخ الباليستيكي الإيراني .

انتشار المصطلح وصل الى التنظيمات الشيعية ، أيضاً، لتطويره بدون موانع او تكلفة . خبرة الامام الخميني تناسبت مع المصطلح، بالتماسٍ، دونما أية حساسية، لـ(تصدير الثورة) و الانفتاح على مصابيح (الهلال الشيعي) حتى لو لقيت أقمار الشرق الأوسط حتفها في يومٍ قادمٍ.

حزب الدعوة الاسلامية ، العراقي المولد و الجنسية، تطوعت قياداته باستلهام هذا النظر وهذه النظرية، حتى و لو فقد العراق وجهه في الرمال الغربية .

حزب الله اللبناني صبغَ وجهه بلونٍ قاتمٍ ، بعد إيجاد الحل الوسيط بين ولاية الفقيه الإيرانية و الجدوى السياسية اللبنانية .

احزاب و جماعات اخرى ، عربية، تنافست مع نفسها و شقيقاتها ، متسمة بالبراعة الدينية ، للحصول على كفاءة الطاقة داخل هذا المصطلح في عملها الاستراتيجي .

في جميع كتب وكتابات الكتّاب المسلمين القادمين الى حكم العراق عام ٢٠٠٣ و أقوالهم و خططهم ، نجد معلومات كثيرة بأفكارٍ، اكثر و أوسع ، حول اندماج (الدين) مع (الدولة). يظنون انها تبلغ مرحلة تجديد الدين الاسلامي الحنيف في تطبيقاتها على الناس العراقيين . زاد نشر المطبوعات الدينية التراثية بشكل لا يُصدّق . تعاظمَ توزيعها بنوعٍ غريبٍ من إقبال القرّاء و من الرضا لدى اصحاب دور نشر رئيسية، في لبنان و مصر .

في ستينات القرن العشرين دخلت المملكة العربية السعودية على هذا الخط واستجابت عمليات طبع و توزيع الكتب فيها بشكل مهووس لتنشيط الفكر السني السلفي ، مما أدى الى احياء و تعزيز الفكر الوهابي و نشوء منظمات مسلّحة، مبنية على الآفاق الإرهابية و على القصص الخرافية الاسلامية بهدف الانقضاض على (الحماقات) الروسية و الامريكية عن غزو الفضاء و المركبات الانسانية لمراقبة حركة الكواكب السماوية ، موصوفة من ففقهاء السلفية و غيرهم بالعدوان البشري الضخم على الذات الإلهية.

لابد من الإشارة ، هنا ، إلى ان الشيوعيين و الماركسيين و الديمقراطيين في العراق و في البلدان العربية ظلوا وحيدين في تأكيد نضالهم اليومي و الإستراتيجي على أهمية انقاذ الدولة الحديثة من روث الإسلام السياسي الخافض الرأس لدمج الدين بالدولة او الدولة بالدين . ظلّت الصحف و المجلات و المنشورات الماركسية كلها مسكونة بالدعوة الى اشواق العلمانية باعتبار الدولة العلمانية هي الجناح الوحيد الضامن حقوق الانسان ، في العصر الحديث.

هنا يأتي سؤال عن أسباب افتراق الحالتين ، حالة الشرق و حالة الغرب. حالة المسلمين في الشرق و حالة غيرهم ، من غير المسلمين ، في الغرب . في الشرق يهتم الاسلام السياسي بالملاحم الماضوية التاريخية ، الواقعية منها او المعجزات الخيالية ، مثل تحوّل العصا الموسوية الى افعى او التجانس مع تأخر غروب الشمس لضرورات القتال الإسلامي او الأشياء الغريبة عن نصرة الإسلام بهجوم النحلات و نفث سمومها بوجوه واجساد أعداء الإسلام و غير ذلك من مبالغات اعجازية غير معقولة ..! بينما هدى الله ، حسب ما يقوله البابوات و الأساقفة جميع الدول الغربية للعناية و التخطيط بقضايا مستقبلية ، معيشية و اقتصادية لتحسين حياة البشر .

كان الشوق عظيماً في ايران لمواكبة الحاجة الى المطبوعات الدينية ذات الفقه الشيعي، خاصة بعد نجاح ثورة الخميني عام 1979 . كان الهدف الاول ، منها ، هو منافسة الوحل الفكري لمركزية السلفية السعودية . كان نظام الشاه محمد رضا بهلوي يعارض، كثيراً، إقامة مجتمع إيراني على أفكار مثقلة بالسلفية الدينية الشيعية ، لذلك كانت حركة الخطابة المعارضة في الجوامع أساساً ثقافياً للسيطرة الفكرية من قبل المنظمات المعارضة للنظام الشاهنشاهي على المجتمع المغلق عيونه على أفكار أية الله الخميني ، التي لا تنفتح الا بقيام (الاسلام السياسي الإيراني) ببناء دولة اسلامية - شيعية مهمتها الاساسية إقامة الهلال الخطيب - الشيعي و اعادة أحلام الامبراطورية الفارسية القديمة لكن مسحورة بالفقه الشيعي .

لم تكن افكارهم ، بنظرهم، مضطربة ،لأنها صادرة عن منهج إلهي . لكن الاضطراب الأساسي كان و ما زال قائماً ، بعمقٍ واسع ، لدى الجماهير الشعبية الواسعة و لدى الأحزاب التقدمية ، الصغيرة الحجم و المتوسطة، في اغلب البلدان العربية ، حيث تجول دعايات اسلامية ضد الأحزاب الشيوعية و التقدمية معتبرين أن قولاً من أقوال كارل ماركس (الدين أفيون الشعوب) هو عدوان على الدين الاسلامي و على الله و أنبيائه .

في اثناء وجود آلاف السجناء السياسيين في سجن نقرة السلمان الصحراوي حيث كان يقطن فيه اكثرية من الشيوعيين العراقيين كان من بينهم الشاعر ، الناقد ، الشيوعي ، هاشم الطعان . قال ذات يوم ، بمحاضرة عمومية ، ان الماركسية عظيمة الفكر و التأثير في الفكر الإنساني و فعاليته ، لكن ما ينقصها ان كارل ماركس لم يجد الظروف اللازمة للاطلاع و دراسة الصراعات التاريخية ، العربية و الاسلامية ، بمختلف العصور.

كانت لدى كارل ماركس الرغبة العارمة لمعرفة الزمانية الضرورية و صراعاتها الطبقية في مجتمعات التاريخ الإسلامي القديم ، فاختار السفر الى مدينة الجزائر ظناً منه انه سوف يطّلع على الزمانية التاريخية ، العربية ، الاسلامية . لكنه لم يجدها خلال مكوثه في الجزائر لمدة تزيد قليلاً على ثلاثة شهور. لو توجّه كارل ماركس في زيارته تلك الى بغداد او دمشق - حسب هاشم الطعان - لاستطاع ان يملأ تجاربه الفكرية من خلال اطلاعه على المصادر التاريخية الاساسية ، مثل كتاب تاريخ الطبري و الأغاني و الكامل في التاريخ لأبن الأثير و غيرها من المصادر ذات العلاقة بكشف زمان الصراع الطبقي - العبودي بمجتمع كان فيه دعاة (الحرية) يتكاثرون من عصر الى عصر و من عهد الى عهد . كان هاشم الطعان يعلن عن أسفه ان كارل ماركس لم يطّلع على كتابات ابن رشد و الكندي و الجاحظ و الرازي و ابن سينا و ابن الأثير . كما كان يعرب عن أسفه ان ماركس قرأ إشعار شكسبير، لكنه لم يقرأ اشعار الشاعر (ابو العلاء المعري) ، كذلك لم يقرأ اشعار بشار بن برد و الحلاج و غيرهم من المعارضين لأساليب حكم الخلفاء المتعجرفين .

الشيء المؤسف ان الشيوعيين العراقيين و الأكاديميين التقدميين ، لم يتمكن احد منهم حتى الان، تحقيق ما كان متحركاً في ضمير كارل ماركس لتعلية الماركسية في العراق ، من خلال دراسة تاريخية للمجتمعات الاسلامية ، و تحليل أسباب وجودها و سقوطها كالإمبراطوريتين الإسلاميتين ، الأموية و العباسية و ربما هناك حاجة ملحة لدراسة عصور الوجود الإمبراطوري - العثماني ، كما ودراسة تاريخية العلاقات الطبقية في مجتمعات قديمة قبل الاسلام ، في مجتمعات اور وبابل و اشور و غيرها . القليل منهم ، فعل هذا الامر عند نقاط تقاطع و تعارض محددة . امثال فيصل السامر و فالح عبد الجبار و رشيد الخيون و فالح مهدي ، كما فعل في مصر ، فرج فودة و سيد القمني و يوسف زيدان و رفعت السعيد . ربما اخرون لا تحضرني أسماؤهم ، في هذه اللحظة.

لهذا و ذاك ظلّت الماركسية في العراق مثل اللغة العربية في احاديث الناس ، صعبة جداً على كثير من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي في حالات الرفع و النصب و الجر. اللمحات الاساسية تجدها في بيانات الحزب الشيوعي العراقي و في نضالاته الجماهيرية فحسب . كم أتمنى ان يتحرر الشيوعيون ، في مواقع القيادة و القاعدة ، من الانزواء في برامجهم الثقافية، بعيداً عن دراسة التاريخ الاسلامي و تراثه، حيث أشارك هاشم الطعان رأيه القائل : من دون مواجهة الشمس لا يتجانس زهر (عباد الشمس) مع الشمس .

كذلك أتمنى ان يتحرر كل باحث اصيل يعتبر نفسه تلميذا من تلاميذ أرسطو و هيغل و كل من تناول البحث في الماضي بروح المعرفة و العلم و النظر الى الزمان و المكان .

لا زمان يتحرك بدون الانسان و حركته في العمل و البحث. بمعنى ان اشياء الزمان وأحداثه ذات علاقة بالإنسان ، بعقل الإنسان و تطلعاته . ربما يجد قادة احزاب الاسلام السياسي انهم في استقلالٍ عن الزمانِ و عن حركةِ الانسانِ، لأن خاصيتهم الاولى و الاخيرة ترتكز الى (أقوال شائعة قيلت عن الماضي) . قالها فقهاء لا يعتبرون المستقبل من صنع الناس ، بل هو قدر مقدّر من الله. المستقبل و الماضي و الحاضر من صنع الله . واجب الاسلام السياسي هو جعل الجماهير الفقيرة راضية عن فقرها لأن الفقر مقدّر من الله .

الجماهير المحرومة من السكن و التعليم و الصحة و العمل عليها ان لا تتذمر من العيش مع امراض الجذام و السرطان و النوم في أكواخ خاوية ولا تنتفض بوجه الحاكمين لان الحرمان هو قرار الله.. الخ

يقول الاسلام السياسي: كل انواع الحياة الانسانية تعود الى العلاقة بين الله و الانسان . ليس الانسان العادي ، انما الانسان القيادي المنظم على وفق غايات و اهداف الاسلام السياسي، نفسه .

هذه العلاقة يريدون ان تكون نتائجها مقبولة من الناس الفقراء لأنها من (إرادة الله) ، كما تروّج لها أحزاب الإسلام السياسي . نفس الإرادة ، كما يقول منظّروها ، جعلت قادتهم ، بمختلف الوسائل ، نصف المشروعة و غير المشروعة ، أغنياء الى درجة المليونية و الملياردية. يدعون ان الله هو الذي اعطاهم الثروة وليس غيره. يتهمون اعداء الله بأنهم ينشرون اقاويلهم عن مسؤولية حكام ما بعد عام ٢٠٠٣ في ضياع ثروات الشعب وأمواله أو أنهم سرقوا او نهبوا أموال الدولة العراقية الضعيفة . يقولون أن مثل هذا الادعاء يصرّح به (اعداء الله) لأن لهم علاقة بالعدو الأكبر ، يسمونه (الشيطان)..!

و كما يعرف جميع ابناءً البشر ان (الشيطان) هو كائن خارق للعادة و الطبيعة بإمكانه المختلق ان يفعل الشر وقتما يريد و في المكان الذي يريد . الشيطان هو المبتعد عن أحزاب الإسلام السياسي و عن دين الله و المطرود من معسكر الخير ، بقرارٍ من الله.. مطرود عن (العالم الإسلامي) لأنه موصوف بـ(الرَجيم) في كتب الديانات السماوية .

مثل هذا التوصيف يجعلنا نبصر واقع الحال العراقي . يفرز أسئلة عديدة ،عاصفة، لمعرفة هندباء جذورها التسلطية الضارية، من مثل : هل أن الحياة الاجتماعية خالية ، كلية، من أفعال (الشيطان) لأن الناس تربوا على حقيقة ان الله طردَ و أبعدَ (الشيطان) عن عالمه.. ؟ هل ان علم الاجتماع يخلو من (الشياطين) مما يجعل العالم الاسلامي نزيهاً ..؟ هل ان علم الاجتماع يخلو منهم حتى صارت المجتمعات بعيدة عن الشر و الأشرار..؟ هل أن مجتمع (الوزراء) و (المدراء) و (السفراء) و (البرلمانيين) و (المحافظين) لا يثير أي اهتمام حول (الذات الشيطانية) ، الممتدة في دولة ايران الشيعية او دولة السعودية السنية او دولة تركيا السياحية لأنها دولٌ تحمل النظرات الاسلامية الإجمالية المتكاملة..؟

كثيرٌ من النقاد الأدبيين و الروائيين يعتبرون ان رواية دون كيشوت و مدام بوفاري و اولاد حارتنا و الشيخ و البحر و جميع مسرحيات شكسبير او قصص الف ليلة و ليلة او الشاهنامة الفارسية او مقامات بديع الزمان الهمداني او مؤلفات ابن خلدون و الروائي غائب طعمة فرمان و الدكتور علي الوردي وصراحة الروائية عالية ممدوح وجميع الآلاف من الكتاب و الشعراء ، الذين اظهروا بؤس (الشياطين) وسماتهم الطبقية و الطائفية وادمانهم على فعل الشر بحق الخليقة البشرية ،كلها، هي من افعال (الشيطان) لأنها روايات و مسرحيات لا تنشر قيم النزعات الدينية ، بل هي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بنزعات فردية - شيطانية - حسب نظرة الاسلام السياسي - الذي يعتبر نفسه انه قدم أفضل أداء في عصره من قبل حكامه على اعتبار ان هذا الأداء هو تيار جاءهم من الله فانصرفوا لتنفيذه من خلال سيطرتهم على التوجيه الاجتماعي و السياسي.

منظّرو الاسلام السياسي ، بدءاً من حسن البنّا و سيد قطب و ليس انتهاءً بالسيد علي خامنئي و نوري المالكي و الشيخ عمار الكفيشي ، وغيرهم كثيرون . يعتقدون ان (الشيطان) يتواثب ، ضدهم، في كل مكان و زمان من اجل تحقيق العداوة بين السماء و الارض ، بين الله و الناس. الله خلق الشيطان ليحرّك الانسان بدفعهِ الى الضلالة .. الله خلق الشيطان لكي ينتزع الوجدان من الانسان..! . هذا هو المشهد وحركته في منشورات و نشاطات و أفكار الأحزاب السياسية - الدينية .

هذه هي ، العقيدة ، التي يدافع بها الاسلام السياسي عن نفسه . من دون هذا الدفاع تتوقف إمكانية احزابه عن دحر معارضيهم و استبعادهم عن الساحة السياسية و التخلص من سلطان تأثيرهم على اتباعهم . من جانب الحق و العدل اجد نفسي امامهما للقول ان من حق كل انسان ان يتبنى العقيدة التي يقتنع بها . لكن لا بد من تذكير السادة في احزاب الاسلام السياسي ان الله وهب الانسان عقلاً للتفكير . اول الأشياء التي ينبغي عدم نسيانها هو ان (الشيطان) ، كما قالت الكتب السماوية ، مخلوق افتراضي من اجل ان يوبخه الله ، دائماً، ليكون نموذجاً شريراً ، امام الناس اجمعين . في ذات الوقت يصرّ قادة أحزاب الإسلام السياسي ان الله خلقهم ليشيروا ، بأصابعهم، الى انفسهم، أنهم (ملائكة صفاة) أوكل الله اليهم مهمات ترويض (الشيطان) بأساليب تتفوق على جميع أساليب الشياطين، الموجودين في العالم السفلي و العلوي، في شرق العالم و غربه، مهما سالت في أراضي العالمين من دماء البشر .

الانسان العراقي يعيش في الوقت الحاضر بحالٍ من الأسطورة، انه بين اسطورة الواقعية المجلجلة بميلشيا (الشيطان) و اسطورة اللاواقعية المكتنزة في خزانات و ملفات أحزاب الإسلام السياسي ، الحاكمة في العراق منذ عام 2003 . إنه الهروب من الواقعية حين يجد كل مواطن عراقي نفسه امام الحاكم المتلبس بالدين و السياسة ، امام حاكمٍ متعالٍ لا يخفق، ابداً، في عبادة الله لأن هذا الحاكم اوجد مكانته في عراق ما بعد عام 2003 بأمرٍ من الله..! كل تأويل و كل تفسير لكتاب الله ممكن، فقط ، من قبل أحزاب الإسلام السياسي حيث تعلن فلسفتهم ، صراحة و تقول: أن كل واحد ليس معهم هو شيطان..!

الله نفسه حذّر و يحذّر جميع الناس ، بما فيهم الناس المنتمين الى جماعة سياسية - دينية كالإخوان المسلمين او جماعة اخرى منتمين الى حزب سياسي - ديني كحزب الدعوة في العراق وجميع الأحزاب الشقيقة له و المماثلة لهما ، من ان مهمات الشيطان كثيرة و عديدة ، لكنهم الوحيدون غير مشمولين بالشيطنة ، كأن (الشيطان الأكبر) أو (الشيطان الأصغر) لا يملكان جذوراً بينهم وان مطرهما لا ينزل على سهوب احزابهم .


 

بصرة لاهاي في 20 شباط 2020

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter