|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

السبت  7 / 9 / 2013                                           جمعة عبدالله                        كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري هو بداية لموجة الارهاب

جمعة عبدالله 

نجا وزير الداخلية المصري من محاولة اغتيال بواسطة سيارة مفخفخة انفجرت حال مرور موكب الوزير ,متوجها الى مقر عمله , ان هذه الحالة الدموية التي غابت عن الساحة المصرية , لسنوات طويلة , تدشن بان الحالة المصرية , دخلت في بوابة ابليس والشيطان , وفتحت الابواب ليدخل في مسلسل العنف الدموي , تحت يافطة الارهاب الديني او العنف الديني , وان هذا الاسلوب ليس جديدا او غريبا عل كل الجمعات الاسلامية المتزمة والمتطرفة , ومنهم جماعة الاخوان المسلمين والجمعات الدينية السلفية , التي تعرف بحواشي تنظيم القاعدة المجرم , ومن خلال تاريخهم القديم والجديد , المعمق بالاغتيالات واساليب العنف الدموي , لفرض شروطهم بقوة الارهاب والاكراه والحقد , والتعطش الى سفك الدماء , وان الاخوان المسلمين في مصر , فقدوا كل شيئ الحكم والشعب , وتحت ذريعة عودة الشرعية , يحاولون حشد وتجنيد اكبر عدد من مؤيديهم وانصارهم , في مسيرات ومظاهرات يومية , لاحداث الفوضى وتعطيل الحياة العامة بكل انشطتها . لكن هذه المظاهرات , اصابها الوهن والخمول والتصدع والتشتت والتفتت , ولم تعد سوى مدعاة لسخرية والتهكم والغضب من الاهالي , وان فشل خطابهم السياسي , وسقوطهم في شبكة الاحباط , تدفعهم ان يفقدوا بصرهم وبصيرتهم , امام توحد الشعب والجيش في ارادة واحدة , وسقوط قناعهم الديموقراطي السلمي , الذي خدعوا به جموع غفيرة من الاوساط الشعبية , ولم تعد لهم وسيلة , سوى الرجوع الى وجههم الارهابي الحقيقي , بالاختيار طريق العنف الدموي تحت شعار ( عودة الشرعية او تخريب البلاد ) ,و بالا ستعانة بالخبرة والمساعدة من ( حماس الفلسطينية ) وحواش تنظيم القاعدة الارهابي , في تفخيخ السيارات المفخفخة ونصب العبوات الناسفة والاحزمة الناسفة , لتركيع الشعب المصري , وادخال الرعب والخوف من هول نزيف الدماء والخسائر البشرية التي ستحدث كل يوم , مثل مايحدث الان في عراق اليوم من وحوش القاعدة واذنابهم الذئاب السائبة , لكن يجب على الاخوان ان يدركوا قوة الجيش المصري وخبرته وتعاونه مع الشعب , والدليل الواضح , مطاردته الناجحة في سيناء , مكبدهم خسائر فادحة بذيولهم , وتشديد عمليات المطاردة والمحاصرة وحصرهم في جحورهم كالجرذان , واذا فكر بعض الصقور من جماعة الاخوان , بنقل المعركة الى داخل المدن , بعمليات ارهابية دموية , او نقل التجربة الجزائرية من اشقاءهم الاخوان في بداية التسعينات , بحجة عودة الشرعية , والتي كلفت الدولة الجزائرية خسائر فادحة بالارواح والممتلكات الدولة والمواطنين , وبالتالي لم تعود الشرعية لهم , بل توحد الشعب والجيش , في القضاء عليهم وحصرهم , كمجموعات معزولة ومنبوذة ومعادية لتطلعات الشعب , و وصل بهم الحال , بتنظيف المجتمع الجزائري من شرورهم , وان مصير الاخوان في مصر , لن يكون احسن من مصير اشقاءهم في الجزائر , وان الشرعية التي يحلمون برجوعها , لن تعود بصلابة الشعب والجيش , في استئصال هذا السرطان الخبيث , المسمى الارهاب الديني او العنف الديني الدموي , انهم سيختارون طريق معبد بالالغام , وسيكون مصيرهم الفشل التام , وانهم سيتحولون الى عصابات ارهابية وقطاع طرق , خارجين عن القانون والنظام , ومنبوذين ومعزولين عن الشعب , انهم يحفرون قبورهم بايديهم , لانه لايمكن للارهاب مهما كانت قوة عنف ارهابه , ان ينتصر على الشعب او على ارادة الشعب , وان طريق العنف الدموي لا يمكن ان يرجع عقارب الساعة الى الوراء , انهم سائرون الى حتفهم , والشعب سينتصر , ان ارادة الشعوب هي اقوى من سياراتهم المفخفخة

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter