|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  3 / 12 / 2013                                           جمعة عبدالله                        كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

عركة القطط على الشحمة

جمعة عبدالله 

مصائب الفساد المالي , الذي ابتلى بها العراق , الآن تتصدر الواجهة الصراع الانتخابي , في الترويج لحملاتهم الانتخابية , قبيل انتخابات النيابية القادمة لعام 2014 . ليس في طريق الصحيح والسليم لمعالجة ملفات الفساد , التي ركنت في الرفوف المنسية , وغطتها الاتربة والغبار لسنوات طويلة , ولكن تستخدم في طريق معوج وخطير , بهدف تهديد قادة الكتل السياسية , بالانصياع الكامل لارادة السيد المالكي ودعمه واسناده , في تجديد ولايته الثالثة , وان الرافضين لهذه الارادة , سيوجهم الاعتقال والمحاكم العراقية , اي استخدام التسقيط السياسي وتكميم الافواه , وان الحقائق والبراهين تؤكد بان عهد المالكي طيلة ثماني اعوام شهد ربيع لعتاوي الفساد , ان تنهب وتسرق وتختلس الى حد التخمة , برعاية وحماية المالكي , لهذا تشرست عتاوي الفساد اكثر وحشية , واصبحت اكثر خطرا على البلاد وشعبه , بكل طوائفه الدينية والسياسية , وفي مقدمتهم السيد المالكي وبطانته وحاشيته وقادة حزبه , وتقرير منظمة الشفافية الدولية , يشير في تقريرها السنوي لعام 2013 . بان العراق يحتل المراكز الاولى بين خمس دول الاكثر فسادا في العالم . لذا على السيد المالكي اذا كان صادقا وجادا , وان ضميره ووجدانه استيقظ بعد سبات ثماني اعوام , عليه ان ينظف بيته السياسي , الموبؤ بالعتاوي الوحشية بالفساد والمال الحرام , حتى يقنع الشعب في حججه وذرائعه , وفي صدقه في محاربة الفساد المالي , اما ان يوجه هذا السلاح خارج بيته , فان المثل ينطبق عليه , اذا كان بيتك من زجاج رقيق قابل للكسر بسهولة , فلا ترمي الاخرين بالحجر , سيكون الرد معاكس , بكسر بيتك الزجاجي , وان خلال حكم المالكي خلال ثماني اعوام , لم يقدم انجاز واحد يخدم الشعب , بل كان بحق وحقيقة ( حاميها حراميها ) , وان كل الاوراق احترقت وتعفنت , وما على المالكي إلا ان يحزم حقائبه للرحيل , بعد رفض الكتل السياسية الشيعية ( المجلس الاعلى وتيار الصدري ) بعدم تجديد ولايته للمرة الثالثة , مهما كانت الاحوال , لان العراق لا يتحمل تدهور وانزلاق اكثر , يعني تجديد ولايته , تدمير وخراب العراق , وان محاولات المالكي لجمع اوراقه السياسية , من خلال تفعيل ملفات الفساد , التي كانت تغط في سبات عميق, بهدف الابتزاز السياسي , لذلك جاء قرار محكمة تحقيق النزاهة في بغداد , باصدار مذكرتي قبض واستقدام بحق النائبين عن كتلة الاحرار , وهما ( بهاء الاعرجي ) و ( وجواد الشهيلي ) بتهمة الاضرار بالمال العام , وسرقة اموال الدولة وتهم بالفساد المالي . وكذلك رفع الحصانة عن النائب الثالث من كتلة الاحرار (جواد الحسناوي) بتفعيل مذكرة اعتقال الصادرة بحقه في عام 2007 . ان مصيبة الزمن الرديء , بان الذين يتحدثون الآن عن ملفات الفساد وعن النزاهة , اهم اكثر افسد الفاسدين , وانهم فقدوا مصداقيتهم وهيبتهم ومنزلتهم السياسية , بمحاولاتهم الدؤوبة في طمطمة تهم عتاوي الفساد . ومساعدتهم على الهرب خارج العراق وهم محملين بالحقائب الدولارية , وحولوا مناصبهم الى الفرهود المالي , بحماية ورعاية المالكي وبطانته وحاشيته , وصارت سياسة تكريم الفاسدين , نهج واسلوب في حكم المالكي , وان العراق يظل يغوص الى اعماق الحضيض , اذا لم يحسم الشعب امره ويقرر بثقة وتصميم وارادة , بكنس هذه الجرذان , في الانتخابات البرلمانية القادمة , ان حالة العراق المسكين والمنكوب والمكرود , في يد الناخبين , وليس في يد غيرهم في تمزيق الظلام وبزوغ الفجر الجديد , ألا يكفي الاعيب هؤلاء الصعاليك , بالامس وقعوا ميثاق شرف بينهم , واليوم يمزقونه ويحولونه الى ورق للمراحيض , لتنظيف مؤخراتهم المعطوبة والقذرة , وثبت بالشكل القاطع , بانه لايمكن ان يتحدث عن الشرف وهو لايملكه , ولا يمكن ان يتحدث عن النزاهة ونظافة اليد , وهو حرامي محترف , وسيأتي اليوم الذي يقبعون في قاعة المحكمة كالجرذان عن الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب العراقي , مهما بلغ قوتهم وجبروتهم ,لان التاريخ لا يرحم الفاسدين والظالمين , وشواهد التاريخ مازالت حية وطرية للاذهان
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter