|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد  29  / 12 / 2013                                           جمعة عبدالله                        كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

صحوة الجيش العراقي

جمعة عبدالله 

واخيرا استجاب رئيس الوزراء , الى المطلب الشعبي والسياسي , بعدما طفح الكيل في تصاعد وتيرة جرائم القتل اليومي وبرك الدماء في الشوارع الى مدها المخيف , من جرذان ( داعش ) ضد المواطنين الابرياء , وامتثل رئيس الوزراء الى الضغوط المستمرة منذ سنوات وليس الان , باعطاء الضؤ الاخضر الى الجيش العراقي لتعقب ومطاردة هذه الفئران في جحورها الرئيسية , وفي محاربة الارهاب الدموي , وقلع جذوره وتجفيف منابعه ومسالكه وطرقه , وانقاذ الشعب من جحيمه وشروره المهلكة , وخلال ايام معدودة حقق الجيش العراقي , نجاحات باهرة وملموسة , في مطاردة هذه الفئران , التي اصابها الرعب والخوف , من ضربات الجيش العراقي القوية في عقر دارها , ان جيشنا قادر على حسم المعركة الى صالحه , وتحقيق الانتصار على الارهاب وجرذانه , وكفيل بتسديد ضربات قاتلة وساحقة اليها , مما يزيد معنويات الشعب بالمستقبل الامن , اذا توفرت الارادة والقرار السياسي الحاسم , لارجعة فيه , ولا الوقوف في منتصف الطريق , بل استمرار المعركة او المنازلة , حتى شوطها الاخير , وان تحافظ الحكومة ورئيسها بالقرار السليم في ديمومة الضؤ الاخضر في مكافحة الارهاب , وقلع جذورة , دون هوادة او رجعة , وبنية صادقة وصارمة , هدفه خدمة الشعب والوطن , وان يكون القرار وطنينا , في خيار الحسم في محاربة الارهاب الدموي , وليس من اجل مكاسب حزبية او انتخابية , وليس هدف المعركة المشتدة رحها الان بضراوة , ضد هذه الفئران القذرة , لترويج للدعاية الانتخابية , , وليس بالنزوة العابرة , بل لخدمة الشعب وانقاذه من هذه الذئاب السائبة , وكان من المفروض ان تبدأ حملة الجيش العراقي , منذ سنوات وليس الان , لضمان الامن والامان للشعب بكل طوائفه ومكوناته , لذا ينبغي استمرار الضغط الشعبي والسياسي بالمطالبة بالمواصلة هذه المعركة الوطنية حتى تحقيق النصر النهائي , وهذا مايتطلع اليه كل شريف ومخلص لتربة هذا الوطن , لان خاسر الاكبر من الخراب والتدمير الحاصل هو الشعب والوطن , والاخبار السارة من صولات الجيش العراقي في مناطق القتال , بان هذه الفئران تحولت الى شراذم مذعورة امام ضربات الجيش العراقي القوية والهالكة . ويجب مواصلة هذا الطريق الصائب والسليم , في محاربة الارهاب , ليشمل ايضا , الميليشيات المسلحة بكل عناوينها ومسمياتها المختلفة دون استثناء , بمطاردتها وملاحقتها وتشديد الحصار عليها , حتى القضاء التام عليها , وان يكون حمل السلاح بيد الدولة فقط , عبر مؤسساتها الامنية والعسكرية , ولايجوز لاي تنظيم مسلح خارج مؤسسات الدولة ان يحمل السلاح , مهما كانت الحجة والذريعة , ويجب ان تكون هيبة الدولة موجودة وفعالة , بمنع وتحريم هذه الميليشيات المسلحة بقرار حاسم لا رجعة عنه , لان وجودها يثير الرعب والخوف , ويمزق هيبة الدولة ومكانة الحكومة , ومدعاة الى عدم الاستقرار والامن والامان , يجب ان يكون هذا المطلب الحيوي والحساس الان وليس غد . من اجل عراق خال من جراثيم داعش والميلشيات المسلحة , كفى المحن والمصائب والاهوال من هذه الحثالات السامة , يجب ان يكون صوت الدولة فوق الجميع دون تحيز وتفريق ومساومة وتفريط  .
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter