|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  22 / 11 / 2016                                           جمعة عبدالله                        كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

طرد المالكي من الزيارة الاربعينية بالهتافات .... اخرج يا فاسد . ياعميل

جمعة عبدالله
(موقع الناس)

تعرض نوري المالكي الى موقف مخزي ومشين سيبقى وصمة عار في جبينه , فحين وصل موكبه الى قرب مرقد الامام الحسين (ع) اصددم بالحشود الغفيرة من الغاضبين يسدون الطريق عليه , بالهتافات الغاضبة والساخطة , التي نعته بالفاسد والسارق والمجرم والعميل , ومنها الهتاف المدوي الذي شق طبلة الاذان وعنان السماء (اخرج يا فاسد . يا عميل) ولم يسمحوا له بمواصلة اتمام زيارته الى كربلاء , بمناسبة الزيارة الاربعينية المقدسة , وما كان منه ومن حاشيته , التي حاولت حمايته من غضب الحشود الغفيرة الغاضبة , إلا الذعر والذهول بالمفاجأة , فانهزم شر هزيمة يلاحقه العار المشين , مما حدى بالمالكي ان يتراجع ويلغي زيارته , هذا الموقف المشرف من الحشود الغفيرة , التي استقبلت المالكي بالغضب والسخط المدوي , وهذه البادرة الشجاعة في طرد الفاسدين من تدنيس العتبات المقدسة , تعتبر بداية لنهوض العراقي الشهم , في معاقبة الفاسدين , الذين نهبوا العراق بالسرقة واللصوصية . حطموا الشعب بعنف الارهاب الدموي والخراب الذي عم في كل زاوية من العراق , وبسبب سياساتهم العمياء والعوجاء , التي خلقت من رحمها , تنظيم داعش الارهابي , ليرتكب المجازر وحمامات الدماء , في المدن والمحافظات التي احتلها , وعاث بها بوحشية ورعب ودمار , هؤلاء الفاسدين وعلى رأسهم نوري المالكي (حرامي العراق الاول) اضاع مئات المليارات الدولارية في وضح النهار , في عهده الكارثي , واشعل بسياسته الحمقاء المتعجرفة بالغطرسة الغبية , نيران الطائفية وفتنتها ونعراتها , الى حد الاحتقان والتخندق والاحتراب والعنف , وشكل مليشيات طائفية مسلحة , دعمها بالمال والسلاح , واطلق لها العنان , لترويع المواطنين , بالابتزاز والسرقة والاختطاف , ودفع الفدية وفرض الضرائب , لقد جعل من هذه الميليشيات المرتزقة , سلاح ومنصة , لكسب المناصب والنفوذ , والمزايدات والابتزاز السياسي .

ان المالكي (حرامي العراق الاول) المسؤول الاول عن الخراب الذي اصاب العراق , والمسؤول التنفيذي الاول , في تسليم المدن والمحافظات , الى تنظيم داعش الارهابي , ليس خسارة في غمار المعارك الحربية , وانما بصيغة الاستلام والتسليم , دون ان تعلو ذرة واحدة من غبار المعارك . حتى اصبح تنظيم داعش المجرم , يهدد بغداد بالويل والثبور وسفك الدماء والاحتلال , وجريمة الجرائم التي ارتكبها المالكي لتدمير العراق , قرب اعوان وازلام وايتام البعث الفاشي , واعطاءهم السلطة المطلقة لقيادة العراق , دون محاسبة واستجواب , لانهم وعدوه بتحقيق الولاية الثالثة والجلوس على كرسي عرشها , حتى لو احترق العراق , وتحول حجراً على حجر . لذا تعتبر واقعة طرد المالكي من الزيارة الاربعينية في كربلاء , من قبل الحشود الغفيرة , التي تعالى غضبها المقدس , بالهتافات المنددة به , وبشلة الفاسدين المحيطين به , هكذا حفظوا قدسية مرقد الامام الشهيد المقدس , من رجس الفاسدين , ومن عفونتهم الكريهة , وبالدفاع عن القيم والمبادئ الحسينية الشريفة , التي ظلت خالدة عبر العصور , لانها ثورة ضد الطغاة والفاسدين (خرجت لاصلاح امة جدي) .

ان هذا الطرد الشنيع بالعار , بمثابة حكم الشعب بمعاقبة الفاسدين , الذين سببوا الدمار والخراب للعراق , واستهانوا واستخفوا بالشعب , بالاحتقار الصلف . وهاهم يعلنون بانهزامية شنيعة , التسوية والمصالحة والصلح بينهم , بذريعة تصفير الازمات ولا غالب ولا مغلوب , هكذا يتحرك عراب التسوية التاريخية (عمار الحكيم) في التغطية على فسادهم (غطيلي واغطيلك) وليس المصالحة والتصالح مع الشعب , وهكذا يدفعون عربون , كمقدمة للتسوية التاريخية , باطلاق سراح تسعة آلآف ارهابي متهم بالارهاب بالبراءة التامة , لعيون التسوية التاريخية , والحبل على الجرار بالتراجع , ضد الشعب والشهداء الابرار , ولا نستغرب اليوم الذي يستقبل به الصعلوك القنفذ (عزت الدوري) بالورود والازهار , والبساط الاحمر , ليستقبل استقبال الحافلين بالنصر البعثي , رغم انف الشعب والشهداء الابرار , ليعود البعث الفاشي الى استلاف الحكم من جديد . . ولكن السؤال الموجه الى كل مواطن , هل يقبل بهذا العار بمجيء البعث الفاشي من جديد , ليهدم ماتبقى سالماً من الخراب وحرب الابادة ؟ ؟


والله يستر العراق من الجايات

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter