|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأثنين  20 / 6 / 2016                                           جمعة عبدالله                        كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

متى يوضع حد لاستهتار عمار الحكيم ؟ ؟

جمعة عبدالله
(موقع الناس)

دأبت الاعراف السياسية المتبعة في البلدان البرلمانية , على عرف سياسي اصبح بحكم القانون , حينما يعتزم رئيس او زعيم حزب برلماني , الى زيارة رسمية خارج البلاد , وليس زيارة خاصة ( للسياحة والاستجمام ) ان يستأذن من رئيس الجمهورية بالسماح له بالزيارة , وعندما يعود يطلع رئيس الجمهورية على فحوى طاولة الحوار الذي تباحث مع قادة البلدان , الذين شملتهم الزيارة .

أما في عراق الفوضى , وفي ظل احزاب الفساد , فأن هذا العرف السياسي المهم والحيوي الذي يعتبر من اوجه العمل الديموقراطي , ملغي ومشطوب . فالكل يتصرف على مزاجه ونرجسيته , ومصالحه الشخصية . كأن العراق في فوضى ليس له قانون واعراف سياسية , ولا رئيس جمهورية , ولا رئيس حكومة ولا برلمان .. وانما الشاطر من يحصل على الغنائم والصفقات المالية المشبوهة هو سعيد الحظ , وفي عراق حيتان الفساد الحاكمة , انفتحت شهيتهم على السرقة واللصوصية , وغسل الاموال وتهريبها خارج العراق بكل الطرق الشيطانية الملتوية , بأن تكون ارصدة مالية في البنوك , او شراء املاك وعقارات , او شراء اسهم شركات . لذلك كانت الوجهة الامنة لهم . امريكا . اوربا . تركيا . ايران , بلدان الخليج .

وحيتان الفساد تحاول ان تكون علاقاتهم متميزة ووطيدة ووثيقة , ولا يشوبها شائبة ( دهن ودبس ) , مهما فعلت هذه البلدان في تخريب العراق ودعم العصابات الارهابية , بما فيها تنظيم داعش الارهابي , بدعمه بكل الوسائل الانتقامية حتى يكون الخراب في العراق كبير لا يعوض , وحيتان الفساد يغضون الطرف , حتى تكون علاقاتهم ايجابية جداً . رغم انهم ( اي حيتان الفساد ) يعرفون ان هذه البلدان تتدخل بشؤون العراق بشكل سافر وفظ مستهتر , وان هذه البلدان اصبحت راعية الارهاب الدموي في العراق , مثل بلدان الخليخ عامة , بدعم تنظيم داعش الارهابي , بالمال والسلاح والرجال والاعلام .

والمثال الصارخ على ذلك قناة الفضائية القطرية ( الجزيرة ) بأنها اصبحت الناطق الاعلامي الرسمي لوحوش داعش . فقد اقامت الدنيا ولم تقعدها للخسارة المنكرة لتنظيم داعش المجرم في الفلوجة , . لقد اصابهم الانتصار العراقي بالهلع والفزع على مصير وحوش داعش المنهزمين . وتحاول بشتى الطرق ان تؤمن فرصة لاطلاق سراحهم , وذلك بعقد صفقات مالية مشبوهة مع حيتان وحرامية الفساد , لسرقة الانتصار العراقي في الفلوجة .

لهذا اقتنص الشاطر الحرامي الجادرية . الكتكوت ( عمار ) وقام بجولة في بلدان الخليج , حتى يحصل على عمولة مالية دسمة , وتهدئة مخاوف بلدان الخليج على ذئابهم الادمية داعش , بأنهم في امان وصحة وعافية , وتحتاج المسألة الى عقد صفقة مالية مشبوهة , مقابل اطلاق سراحهم , بما فيهم قيادي بارز في تنظيم داعش القي عليه القبض في معارك الفلوجة مع الاخرين من زمرته المجرمة , وكانت مقابلة الكتكوت مع امير قطر , في تناول فحوى الصفقة المالية في سبيل اطلاق سراحهم , واشترطت قطر العظمى , اطلاق سراح هذا القيادي البارز في داعش اولاً , ثم اطلاق البقية لاحقاً , ان هذا الاستهتار الفظ بأرواح الشهداء الابرار , الذين استشهدوا في معارك التحرير في الفلوجة .

ان هذا العمل المستهتر يفقد روح الانتصار العراقي ,ان يتحول الى صفقة مالية تجارية مشبوهة , الى متاجرة بدماء الشهداء الابرار . لو كانت قيادات احزاب المحاصصة الطائفية والسيد العبادي , يملكون ذرة من الشرف والاخلاق والمسؤولية , لواجهوا هذا المستهتر السمسار بدماء العراقيين الشرفاء , بالمحاسبة والعقاب ورميه في السجن حتى يتعفن , حتى يكون عبرة لكل سمسار يتاجر بدماء العراقيين . لكنهم يغضون الطرف , بل ينظرون اليه بحسد . لانه اقتنص الغنيمة المالية قبلهم .

هكذا عودونا حيتان الفساد بالمخادعة والنفاق , بأن يرعون مصالحهم الشخصية , التي هي فوق مصالح العراق . وان يكونوا مثل الخرفان الوديعة المصابة بالصم وبكم والعمي , من التدخلات السافرة في الشؤون العراق الداخلية .

ومثال على ذلك استهتار السفير السعودي في الشؤون الداخلية التي فاقت كل الاعراف الدبلوماسية في الانتهاك والاستفزاز والخرق , وهذه البلدان تعرف على يقين ثابت , بأن حيتان الفساد لعبة في ايديهم , لان الاموال والعقارات والممتلكات الاخرى , هي مسروقة ومنهوبة من خيرات العراق , وان دخولها تم بطرق اللاقانونية , فأن مصادرتها ابسط الاشياء , لانها غير شرعية , ومثال على ذلك اين مليارات الدولارات لصدام المقبور ؟ , اصبحت كنز ثمين للبلدان المودعة فيها .

مثال اخر ، المجرم الهارب ( عبدالفلاح السوداني ) الذي سبب في موت عشرات الالاف بمرض السرطان , من خلال توزيع المواد الغذائية المسرطنة ضمن حصة البطاقة التموينية , عندما اراد شراء نادي رياضي لكرة القدم , رفضت الحكومة البريطانية عقد الشراء , لان مصدر الاموال مسروقة من العراق . هكذا يفعل حرامي الجادرية الكتكوت ( عمار ) بأن يلتقي في قطر ويجتمع مع اميرها , وهو يعرف , ان قطر والسعودية رأس الافعى لداعش . ولكن تعلم على التجارة والعهر السياسي , انه عمل دنيء يحتقر دماء الشهداء الطاهرة , ولكن هل هناك محاسب , يضع ضميره امامه اولاً . اشك في ذلك لانهم حرامية ونصابين وعصابات مافيا .

 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter