| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الخميس 1 / 3 / 2018 جمعة عبدالله كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
قبل صدام واحد هسه ألف صدام
جمعة عبدالله
(موقع الناس)التغيير الحاصل في مزاج المناخ السياسي والشعبي , انقلب ضد احزاب الفساد الحاكمة . وحتى حملات الترويج الانتخابي لم تعد نزهة للتمجيد والتعظيم الرخيص بعقلية شيطانية كما كانت , بل اصبحت فرصة مناسبة لتعبير عن السخط والاحتجاح المواطنين ضدهم . فلم تعد جولاتهم في المحافظات , عمليات التجميل لصورهم الفاسدة السوداء , وانما اصبحت مواجهة للكشف عن عوراتهم , وكشف لصوصيتهم بالنهب وسرقة ثروات العراق , اصبحت للتعبير عن الرفض الشعبي الواسع لهم , ووضعهم في نصب الحقائق والوقائع الفعلية , بأنهم يتحملون مسؤولية الخراب الشامل , مسؤولية الشقاق والتمزق والاحقاد الطائفية التي دمرت العراق , حتى يفسح المجال لهم لينهبوا اموال خزينة العراق , وحرمان المواطنين من منافعها , فقد اصبحت هذه الخيرات الوفيرة , حصة لحفنة الطبقة السياسية الفاسدة من الاحزاب الطائفية الحاكمة . فقد ذهبت جولات وصولات التعظيم والتمجيد الالهي كما كانوا ينتظرونها بابتهاج وفرح , فقد ذهبت ادراج الرياح , وجاء وقت المكاشفة والحساب على المكشوف ( طك بطك ) , ساعة الحقيقية بعوراتهم المكشوفة للقاصي والداني , ولا يمكن اخفاء الحقيقة , بشراء الذمم الضعيفة والرخيصة في اسواق الدعارة . فلم تعد تنطلي دعارتهم السياسية على احد , ولاوعودهم العسلية , التي تنتهي مفعولها عند اغلاق صناديق الاقتراع . فقد سقطت وتزعزعت اخر ذرة من الثقة بهم , بل اصبحوا شماعة عار , اينما ذهبوا في جولاتهم , يواجهون الغضب الشعبي العارم في وجوههم , بالهتافات والاهزوجات التي تعبر عن حقيقتهم , بأنهم احزاب فساد ولصوصية , يتسترون زوراً وبهتاناً . بالدين والطائفة والمذهب . وهم حشروا الدين والطائفة والمذهب في جحيم الخراب والكوارث الدموية . لذلك اصبحوا منبوذين اينما ذهبوا في جولاتهم , يلاقون الفشل والخذلان , يسمعون اصوات السخط والادانة . اصوات التهكم والسخرية والاستهزاء . لقد سقطوا الى اعماق قاع الحضيض , ولم يعدوا لهم ادنى تأثير شعبي وسياسي , رغم عمليات التجميل المنافقة , ودفع الاموال الخيالية الى الاعلام , والى حفنة من الكتاب المنافقين , الذين يطبلون ويرقصون في اسواق التهريج النخاسة , لمن يدفع لهم اموال . هكذا تغير مزاج المواطنين , بعد الصدمات العنيفة , بالكوارث والمجازر والخراب التي عصفت بالعراق , بعد عمليات النهب واللصوصية الكبرى , واعادوا العراق الى العصور المظلمة , في كل مؤسسة ينعق فيها الخراب والفساد . فقد انقلب السحر على الساحر , واصبحوا شماعة عار للعراق , والدين والمذهب والطائفة , فلم تعد الولائم والعزائم تنفع في تجميل صورتهم القبيحة السوداء , فقد اصبحوا محل سخرية واستهزاء اينما يواجهوا المواطنين في جولاتهم . لانهم افسدوا العملية السياسية بعقولهم اللصوصية . فقد سقطت وتمزقت ذرائعهم بأنهم انصار الامام الحسين , وهم في حقيقتهم انصار معاوية , قتلوا الامام الحسين الف مرة , واصبحوا يتاجرون بدم الحسين برخص واستهانة , للضحك على ذقون البسطاء . نهم دواعش لا يختلفون عن وحوش داعش , قيد أنملة , فقد سقطت شعاراتهم وتقولاتهم وحججهم ووعودهم المنافقة , في مجاري الصرف الصحي , بل هم في حقيقة الامر , بضاعة اجنبية رخيصة وفاسدة , للدول الطامع بعدوانية , لضم العراق كضيعة وطابو لهم , لذلك اصبحت هذه الدول الطامعة بخيرات العراق , تدير شؤون العراق الداخلية والخارجية , وهؤلاء الاجندات عليهم التنفيذ والطاعة العمياء . لقد اصبحت جولاتهم , تنفيس للمواطنين لتعبير عن السخط والرفض والاحتجاج . فقد تمزق هتاف العار ( بالروح بالدم نفديك ياحرامي ) وحلت الهتافات والاهزوجات الشعبية الساخطة عليهم . كهذه الاهزوجة الشعبية , التي صدحت في وجه حرامي الجادرية فلم يتحمل وقعها الثقيل , وهي تشير الى الاتهام الصريح بالحقيقة الناصعة , فلم يتحمل عبئها وانهزم منها , يلاحقه السخط والاستهزاء . وهذه الاهزوجة :
هوايه الشعب ضحى
احنه عدنا أيتام
قبل صدام واحد هسه ألف صدام
حسافة والف حيف ولله على الهضيمه ننام
الخير ألعدنا مكوم والاحزاب تفرهد بيه
وهذا الرابط الفيديو
https://youtu.be/N_RiFhZIb-Q